لفت انتباهي خبر عن بداية الاعداد لاختبارات القياس لكن هذه المره لمن ؟ انهم للطلاب " الاطفال " بالصف الاول ابتدائي من الجنسين ، اي من اعمارهم لا تتجاوز غالبا 6 سنوات ، سنتفهم الاسباب وانها لقياس القدرات والامكانيات لهؤلاء الطلاب الجدد سواء درجة الذكاء او المهارات وغيرها ، ولكن السؤال الاهم هل نحن في الأصل مؤهلون لعمل مثل هذه الاختبارات من حيث القدارت البشرية والامكانيات التعليمية ؟ بمعنى من هم الذين سيقومون بهذا الامتحان ألا يفترض أنهم متخصصون جدا بكيفة اجراء هذا الاختبار سواء علميا او نفسيا او تخصصا لهذا النوع من الطلاب ولهذا السن بالذات ؟ ما هي خبراتهم وقدراتهم خاصة ان الامتحان لن يكون ورقيا كما يتضح فهم لم يبدأو بالتعليم ستعتمد على اسئلة مباشرة او حوار او رؤية وغيره ، من هم الكوادر البشرية الجاهزة لذلك ؟ ثانيا حين تختبر الطلاب اختبارات قياس كما هو التوجه الان السؤال الاهم حين نجد من هم احتياجات خاصة او من لديه فرط حركة او تشتت انتباه اي ليس طالبا اعتياديا سواء ولدا او بنتا ، فهل لدينا معلمون خاصون ومتخصصون بهذا الجانب من التعليم لهؤلاء وهم سيكونون موجودين لا شك ؟ من هم المعلمين والمعلمات لهذا النوع ؟ ما هي كتبهم ؟ ما هي مدارسهم ؟ ما هي وسائل التعليم المتاحة لهؤلاء النوعية ؟ والامر الاخر والمهم هل توجد البيئة المدرسية الجاهزه لهذا النوع من التعليم لمن هم احتياجات خاصة او لديه مشكلة ذهنية او عقلية او لديه فرط حركة او تشتت بالانتباه ما أعرفة ان هؤلاء النوعية يعانون من عدم وجود معلمين ومعلمات متخصصين ولا كتب خاصة ولا مدارس خاصة وكافية لهم ، ناهيك عن الطالب والطالبة الطبيعيين اللذين لا يعانيان شيئاً ، فهل الطلبة يجدون بيئة مدرسية متكاملة ؟ مدرسة نموذجية حقيقية ؟ الصحيح انه لا يوجد بصورة كاملة ولازالت المعاناة كبيرة مع مدارس مستأجرة وغير مؤهله حتى اليوم ، وضعف في القدرات المعلمين والمعلمات لمن هم يحتاجون تعليما خاصا او مهارة بعينها . اختبار قياس الآن للاطفال ، بصورة لم تكن تسبقها اي تهيئة للآباء والامهات ، لا تعرف ما يمكن ان يتم سؤاله عنه ، وكل ذلك سيكون مبررا ومهما لكي يمكن تصنيف الطالب والطالبة وكأنه تحديد المستوى الذهني له ، لكن السؤال ماذا سيتبعه ونحن نعرف الامكانيات الضعيفة في الكوادر البشرية المتخصصة والمباني التعليمية الدارسية ، وهذا يذكرني باختبارات القياس والتحصيل لخريجي الثانوي فهم يضعون أسئلة " تعجيزية " لمن تعلم بمدارسنا المتوسطة والثانوية فهم يرونها " كمركز قياس " طبيعية ولكن هناك فجوة هائلة بين ما يتعلمونه في الواقع وبين الاسئلة التي توضع وتدفع رسوم لها مرة ومرتين وثلاث لماذا ؟ والان يأتي دور الاطفال سنبرر هذا الاختبار بشروط اولها توفر كفاءات بشرية قادرة على الاختبار لهم وبكفاءة عالية جدا ، وتوفير البيئة المدرسية الجيدة المتكاملة من مدرسة وكل ما يتبعها ، المشكلة اننا نركز على كم يحمل الطالب من كتاب لا ما استفاد منها واصبحت اوزانها بالكيلوجرامات في عهد الايباد والتقنيات الحديثة .