نفى الناطق الرسمي باسم القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان "يونيفل" نيراج سينج وجود أي دليل على تهريب حزب الله السلاح إلى منطقة عمل هذه القوات في جنوب الليطاني . وقال سينج لصحيفة "السفير"اللبنانية إن " قوات يونيفل لم تجد أي دليل لتهريب حزب الله أسلحة إلى منطقة عملها( في جنوب الليطاني) " ، مشيرا إلى أنها( يونيفل) تسير يوميا مع الجيش اللبناني " 350 دورية". وأضاف سينج أنه لا يتوقع أي تغيير في عمل "يونيفل" التي يبلغ عددها 13 الفا من 36 دولة، مؤكدا عدم خفض هذه القوات التي زاد عددها خلال الأشهر الماضية". وبشأن استهداف دورياتها خلال الشهرين الماضيين أوضح سينج أن الاعتداءين الأخيرين على يونيفل في كل من الرميلة وصيدا أبرزا اهتماما إضافيا بأمنها ، مؤكداً أن "مسئولية أمن يونيفل بالدرجة الأولى تقع على عاتق السلطات اللبنانية". ولفت إلى "استمرار التحقيق بحادثة استهداف الدورية الفرنسية في صيدا الذي تتولاه السلطات اللبنانية " ، مشيرا إلى أن " الاعتداءين المذكورين وعملية تبادل إطلاق النار بين الجيش اللبناني والجيش الإسرائيلي في الوزاني، لا يمكن أن يحيدا يونيفل عن الصورة الشاملة لعملها". وفيما يخص تحديد الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل اعتبر أن اهتمام يونيفل الأول يتركز على "عدم حصول أي نشاطات عدائية في البحر". وكشف سينج عن أن الجيش اللبناني "اقترح في السابع من آذار/مارس الماضي خلال اللقاء الثلاثي في الناقورة ، والذي ضم ممثلين عن الجيشين اللبناني والإسرائيلي ويونيفل ، قيام "يونيفل" بتحديد خط أمني بحري بين لبنان وإسرائيل. في السياق ذاته اتهم وزير الخارجية اللبنانية عدنان منصور، في رسالة وجهها الى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، إسرائيل بانتهاك حدود لبنان البحرية الجنوبية، ما يؤدي الى "تعرض السلم والأمن الدوليين للخطر". وقال مصدر رسمي لبنان الاثنين، إن منصور اعتبر في رسالته أن "الإحداثيات الجغرافية التي أودعتها إسرائيل لدى الأممالمتحدة، والعائدة الى الجزء الشمالي من المياه الإقليمية والمنطقة الاقتصادية الخالصة التي تدعي أنها تابعة لها، تنتهك وتعتدي بشكل واضح على حقوق لبنان السيادية والاقتصادية في مياهه الإقليمية ومنطقته الاقتصادية، وتقتطع منهما مساحة 860 كيلومتراً مربعاً، وبالتالي تعرّض السلم والأمن الدوليين للخطر". وأعلن منصور في رسالته عن "رفض لبنان لتلك الإحداثيات"، وطالب بان كي مون ب"اتخاذ التدابير كافة التي يراها مناسبة تجنباً لأي نزاع، وذلك حفاظاً على السلم والأمن الدوليين".