تسعى شركة أرامكو عملاق النفط السعودي لزيادة مبيعاتها من النفط الخام وتعظيم إيراداتها في أسواق آسيا المتعطشة للطاقة. وقال عبد العزيز الخيال نائب رئيس الشركة لشؤون التكرير والأسواق الدولية إنه في حين ان جميع الأسواق - آسيا وأوروبا وامريكا الشمالية - تعد «ذات أهمية استراتيجية» إلا ان الرياض تكثف جهودها في اسواق آسيا. واضاف في موقع الشركة على الانترنت إن آسيا كانت وستظل من أهم اسواق الشركة. وأضاف إن الشركة تريد الحفاظ على اسواقها الثلاث الرئيسية مع توجيه نسبة أكبر من صادراتها للاسواق الاسيوية. وهذا هو الحال بالفعل إذ توجه ارامكو نحو 60 بالمئة من مبيعاتها الخارجية أي ما يصل إلى نحو 4,5 ملايين برميل يوميا إلى آسيا. لكن متطلبات سوق الطاقة ترتفع في المنطقة التي كانت مسؤولة عن ثلثي الزيادة في الطلب العالمي على الطاقة في عام 2004. وأرامكو التي تنتج حاليا ما يزيد قليلاً على 9,5 ملايين برميل يوميا في وضع يؤهلها لتوريد المزيد من النفط. وقال الخيال إن الشركة ستعمل من جانبها على تلبية هذا الطلب المتنامي وتابع إنها لا يمكن ان تكون المورد الوحيد لكنها تريد أن تصبح المورد المفضل. وبدأت ارامكو في الاستثمار في آسيا في التسعينات بشراء حصص في مصاف في كوريا الجنوبية (35 بالمئة من أسهم اس-أويل) والفلبين (40 بالمئة من اسهم بترون). واشترت الشركة السعودية حصة عشرة بالمئة في شركة شوا شل اليابانية قبل بضع سنوات. وقال الخيال إن الشركة تريد ان تكون ملاحقتها لنمو الطلب طويلة الاجل. وأضاف إنها لذلك تحرص دائما على دراسة الفرص في الأسواق التي تحقق معدلات نمو كبيرة مثل الصين والهند. ومن أجل تحقيق هذه الغاية تجري ارامكو محادثات مع الصين بشأن مشروع مصفاة ووحدة للبتروكيماويات في اقليم فوجيان الصيني بالاشتراك مع وحدات من سينوبيك واكسون موبيل . وتجري ارامكو محادثات كذلك بشأن مشروع آخر مع سينوبيك لبناء مصفاة بطاقة انتاجية 200 الف برميل يوميا في تشينجداو. وتبلغ واردات آسيا أكثر من ثلثي احتياجاتها اليومية ويأتي نحو 80 بالمئة منها من الشرق الأوسط. وتورد ارامكو حاليا نحو 450 الف برميل يوميا للصين (19 بالمئة من إجمالي الصادرات) و1,148 مليون برميل يوميا لليابان «27 بالمئة) و688 الف برميل يوميا لكوريا الجنوبية (بنسبة 32 بالمئة). وتورد السعودية كذلك نحو 25 بالمئة من واردات الهند البالغة 1,9 مليون برميل يوميا.