أشاد عدد من السياسيين والكتاب الصحفيين في مصر بالخطاب التاريخي لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي وجهه للشعب السوري بكل ما يتعرض له من عنف من قبل النظام السوري حيث طالب خادم الحرمين الشريفين القيادة السورية بتحكيم العقل والبعد عن العنف والقتل علي اعتبار ان هذه الاساليب لا تؤدي إلا الى مزيد من الاحتقان الشعبي تجاه القيادة السورية وهو ما يزيد من تفاقم الازمة .وفى تعليقه اكد الكاتب الصحفي مكرم محمد احمد نقيب الصحفيين المستقيل ان خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز كان خطابا جديدا على سياسة المملكة ولكن الافراط في الممارسات العنيفة التي يمارسها النظام السوري ضد شعبه بصورة غير مقبولة هو ما دفع المملكة ان تتحدث وتحذر من العواقب الوخيمة التي قد تحدث نتيجة هذا الافراط في ممارسة العنف ضد الشعب السوري مشيرا الى أن البيوت في سوريا تضرب بالدبابات والمدرعات وهذا أمر غير مقبول وكان على المملكة ان تتدخل وهذا ما فعله خادم الحرمين بخطاب يكشف عن غضب المملكة تجاه ما يحدث في سوريا ومطالبته بوقف اراقة الدماء . وعلى الجانب الاخر رحبت الجالية السورية بالقاهرة بخطاب خادم الحرمين الشريفين واعتبروه بمثابة انقاذ الشعب السوري من الوصول الى طريق مسدود وهذا ما اتضح من خلال الكلمة التي ألقاها الإعلامي السوري المنشق على التليفزيون الرسمي 'فرحان مطر' أمس أثناء مظاهرة امام سفارة سوريا بالقاهرة أول أمس واشاد فيها بدور المملكة بعد سحب سفيرها من سوريا وطالب جميع الدول العربية ان تحذو حذو خادم الحرمين الشريفين تجاه ما يحدث لشعب سوريا . ومن جانبه اشاد احمد العلايلي احد افراد الجالية السورية بالقاهرة بالخطاب واعتبره من افضل الاجراءات التي اتخذت لوقف اراقة الدماء في سوريا مؤكدا على ان الخطاب اثلج صدور الجالية فضلا عن الموقف الجيد من قبل المملكة تجاه الازمة السورية وسحب سفيرها ثم قيام عدد من الدول باتخاذ نفس الموقف مثل الكويت والبحرين متمنيا ان تتخذ الدول العربية مثل هذه المواقف لوقف اراقة الدماء في سوريا التي تحدث كل ساعة .