أفادت صحيفة «هآرتس» الاسرائيلية امس ان حوالي مئة اسرائيلي سيدلون بشهاداتهم في محاكمة الاستاذ في جامعة جنوب فلوريدا سامي العريان المتهم بانه مسؤول حركة (الجهاد الاسلامي) الفلسطينية في الولاياتالمتحدة. والشهود هم الناجون من عمليات فدائية نفذتها الحركة او اقارب قتلى او حتى عناصر فرق انقاذ وجمع الرفات البشرية. وقد دعوا للادلاء بافاداتهم من قبل القضاء الاميركي وعلى نفقته. وبدأت محاكمة العريان الاثنين في تامبا بفلوريدا (جنوب شرق الولاياتالمتحدة) وستبدأ جلسات الاستماع في 6 حزيران/يونيو. وقد اعتقل هذا الاستاذ في الهندسة، الذي يدفع ببراءته، في شباط/فبراير 2003 مع ثلاثة اشخاص آخرين اتهموا بالتآمر وهم حاتم ناجي فريز مدير احد المستشفيات في فلوريدا وعضو مفترض في (الجهاد الاسلامي) وسميح حمودة الطالب في جامعة جنوب فلوريدا والمسؤول عن الاكاديمية الاسلامية في فلوريدا وغسان زايد بلوط التاجر في شيكاغو. وتقول السلطات الاميركية ان هؤلاء الاشخاص كانوا يجمعون الاموال لحركة الجهاد تحت غطاء مراكز دراسات في الولاياتالمتحدة كاللجنة الاسلامية من اجل فلسطين ومركز الدراسات حول العالم الاسلامي. ووجهت الاتهامات نفسها لاربعة اشخاص اخرين لكنهم فروا من الولاياتالمتحدة. وكانت اخر عملية استشهادية وقعت في اسرائيل في 25 شباط/فبراير نفذها عضو من الجهاد الاسلامي وقد اسفرت عن سقوط خمسة قتلى في تل ابيب. والجهاد الاسلامي، حركة مقاومة فلسطينية تبنت عدة عمليات استشهادية كبرى مثل تلك التي اوقعت 21 قتيلا في مطعم بحيفا في 4 تشرين الاول/اكتوبر 2003. وهي مدرجة على لائحة المنظمات (الارهابية) التي تصدرها وزارة الخارجية الاميركية بتنسيق مع سلطات الاحتلال الاسرائيلية.