من المعروف أن كثيرا من الأمراض المزمنة مثل مرض السكري ومرض الضغط وأمراض خشونة العظام والمفاصل والعمود الفقري تستلزم أن يقوم المريض بتناول جرعات معينة من أدوية معينة لفترات طويلة وبشكل شبه يومي. ولكن الواقع يقول انه بغض النظر عن شدة المرض فإن كثيراً من المرضى لا يقومون بتناول هذه الأدوية بالشكل الصحيح وبالتالي فإن ذلك ينعكس سلباً على نتائج الخطة العلاجية وعلى حياتهم بشكل عام. وقد قام الباحثون في جامعة مزوري في الولاياتالمتحدةالأمريكية بدراسة عدة طرق تساعد على انتظام المرضى على أخذ أدويتهم ووجدوا أن الطرق الفعالة أدت إلى مضاعفة انتظام المرضى على أخذ أدويتهم بمعدل ثلاثة أضعاف عما كانوا يقومون به. وقد صرحت الباحثة الرئيسية في هذا البحث بأن الطرق الحديثة تتضمن تفصيل الخطة العلاجية وطريقة إعطاء الدواء وأوقات إعطاء الدواء لكل مريض على حدة بحيث تناسب طريقة حياته ومواعيده ووجود أي أمراض أخرى لديه. وقد استخدمت في هذه الطريقة معلمات تمريض يقمن بتثقيف المريض أو المريضة وقضاء الوقت معهم وبعد ذلك يتم وضع برنامج وطريقة لتناول هذه الأدوية تتضمن استمرار المريض أو المريضة بتناولها. وأهم العوامل التي تم أخذها في الحسبان هو إذا ما كان هناك شخص آخر يعيش مع المريض والمريضة ويقوم بتقديم الدواء إليه وقدرة المريض أو المريضة على البلع وحالة الجهاز الهضمي لديهم ووجود أي أمراض أو أي أدوية أخرى ممكن أن تتعارض مع الأدوية التي يتم وصفها لعلاج خشونة المفاصل والعظام. واستخلصت الدراسة بأن التخصيص في إعطاء الأدوية من حيث النوعية ومن حيث الكمية ومن حيث الجرعات مهم جداً من مريض إلى آخر لضمان استمرار المريض في تناول الدواء وبالتالي الاستفادة منه.
