مر نادي الرياض ولايزال يعيش تحت وطأة الارتجالية والسباق المحموم الذي يشوبه الخوف من القادم، خاصة بعد تخلي الشيخ تركي إبراهيم، ومازالت الجماهير ومحبو هذا النادي تتذكر تلك الحقبة الزمنية التي أتى فيها موظف الخطوط الجوية العربية السعودية ليصبح رئيساً فوق العادة لقوة المدرسة التي تفوق قدراته مجتمعة، ويحقق مكاسب مختلفة من الصعب سردها ويرحل المدعو عماد الصقير بالجمل وما حمل، تاركاً هذه المكونة الرياضية غارقة في وادي الديون، من دون محاسبة أو ملاحقة إدارية دقيقة، أو قانونية تظهر للمتابع ما له وما عليه، وخاصة في عقود بيع اللاعبين التي تشوبها الظنون، ويرحل غير مأسوف عليه، وبعدها مرحلة أخرى تحول النادي إلى استراحة ومنطقة تجارية رابحة، انحدر فيها النادي إلى القاع السحيق، بمصاف الدرجة الثانية، لولا القرار الرحيم بزيادة الأندية التي أعادت لنا الأمل في الحفاظ على بقايا تاريخ وسمعة هذا النادي، ليأتي المنقذ بفكره وبعبقريته الفريدة وببنات أفكار تتوافق ومتطلبات هذا العصر ومعه نخبة وطنية تملك كل مفاتيح الثقافة الرياضية لتلك الأبواب، التي كانت مغلقة في المرحلة التي سبقت توليه لرئاسة النادي، فأخذ على عاتقه الشيخ تركي وضع الأسس الإدارية العملية التي سارت بالنادي في مكان يصعد إلى مصاف الأندية الممتازة لولا سوء الحظ. صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله بن سعود لم يوفق في إدارة النادي، وأصبح لزاماً عليه التخلي عن كرسي الرئاسة، ليترك المجال لأشخاص آخرين، وقناعتي مع كثيرين أنه الأصلح للمرحلة القادمة، وهو مشكور على ما أعطى وأخذ بإدارته التي صاحب عملها عدم التخطيط السليم والناجح، حتى ترنح ثم سقط ليأتي من ينقذه مشكوراً. شكراً لك الشيخ تركي إبراهيم وندعو لك بالتوفيق في دراستك منتظرين الأمل الجديد الذي نتلهف لتوليه كرسي الرئاسة هو الأستاذ فيصل آل الشيخ، الذي تقدم بملفه وسوف يجد رجالاً محبين له في انتظاره، وهم نخبة لديها الخلفية الرياضية الإدارية والقانونية، ولها تاريخ طويل. ندعو لكم بالتوفيق.. * أستاذ محاضر في قانون كرة القدم