استطاعت الجمعيات الخيرية مواجهة حمى الاسعار بتوقيع عقود واتفاقيات مع شركات غذائية لتمويل الأسر المحتاجة بمتطلبات شهر رمضان، تتضمن تخفيضات والبيع باسعار خاصة لحاملي تلك البطاقات. وأكد أمين عام جمعية البر بالمنطقة الشرقية الدكتور عبدالله القاضي عدم تأثير ارتفاع الاسعار على البطاقة التموينية، مشيرا الى أن الجمعيات الخيرية يهمها في المقام الاول مد يد العون الى المحتاجين ومساعدتهم من خلال ابرام العديد من الاتفاقيات مع شركات غذائية لتموين الاسر باحتياجات رمضان بأسعار مناسبة، مشيرا الى التجاوب الكبير من قبل الشركات الخاصة، حيث تقوم بعضها بخفض سعر السلعة لمنسوبي الجمعيات الخيرية لمساعدتهم في التبضع بشكل اكبر. واوضح ان هذه البطاقات تعطى للمستفيدين حسب اختلاف فئاتهم بدلا من المبالغ النقدية، لضمان عدم إساءة التصرف في المال وإيجاد نوع من التنظيم في الصرف داخل الجمعيات. د .عبدالله القاضي واضاف القاضي: كان لجمعية البر بالمنطقة الشرقية السبق في مجال العمل بالبطاقات التموينية لحفظ كرامة المحتاجين من جهة، وتوفير وقتهم وجهدهم من جهة أخرى، حيث عقدت اتفاقية مع إحدى الشركات التي تملك سلسلة من مخازن المواد الغذائية في المنطقة ليحصل رب الأسرة المستفيدة على المواد الغذائية الأساسية أو أية مواد أخرى بنفس القيمة من هذه الأسواق مباشرة، أما المبلغ الذي تُشحن به البطاقة فيتم تحديده تبعاً لعدد أفراد الأسرة المستفيدة. يؤكد مدير مبرة الإحسان الخيرية بالخبر عادل المحيسنان الفئة المستهدفة من البطاقة التموينية هم من كبار السن والمتقاعدين الذين يقل دخلهم في الغالب عن 3 آلاف ريال وتكون أسرهم كبيرة ويسكنون بالإيجار بالاضافة الى أسر الأيتام والمكفولين من قبل المؤسسات وفاعلي الخير، حيث يبلغ عدد المستفيدين في الخبر من البطاقات الالكترونية 1648 مستفيدا. ويتراوح مبلغ كل بطاقة بين 300 و400 ريال للأسر المتوسطة وبين 600 و1000ريال للأسر الكبيرة ومعدومي الدخل، حسب ما يقرره الباحث الاجتماعي مروراً باللجنة الاجتماعية ثم مدير الفرع ثم اللجنة التنفيذية ثم المحاسبة أخذاً بعين الاعتبار عدد أفراد الأسرة والدخل. د. محمد القحطاني ويضيف المحيسن: البطاقة الالكترونية لها تاريخ انتهاء إلكتروني مرتبط بالجمعية ولا يكتب عليها وهو مرتبط بعملية تحديث البيانات للمستفيد وفي حالة عدم تجاوبه، يتم إيقافها مؤقتاً لحين استجابته لما يطلب منه من تحديث لمعرفة وضعه ومدى تحسن وضعه وأحقيته في المساعدة التي تصرف له وذلك لأنها تصرف من حساب الزكاة لدى الجمعية فلا بد من التحري في ذلك. من جهته، حمل المستشار الاقتصادي الدكتور محمد القحطاني المستهلك مسئولية استغلال الكثير من المجمعات التجارية والتجار هذه الفترة لتحقيق ارباح خيالية بسبب الثقافة الشرائية واقباله على الشراء في فترة واحدة في اواخر شهر رمضان مما يعني استغلال التجار لهذا الاقبال الكبير من المشترين في ظل غياب الجهات المسؤولة عن مراقبة الاسواق والمتاجر الغذائية واعتبر القحطاني أن هذا الأمر هو في غاية الأهمية، مضيفاً أن التسوق الشرائي لدى المستهلكين يلعب دورا كبيرا في رفع الأسعار من قبل تجار الجملة.