نفى السياسي البريطاني جورج غالواي امس بشدة التهم الموجهة اليه بتلقي رشاوى من نظام الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين وذلك في جلسة استماع امام لجنة تابعة لمجلس الشيوخ في الكونغرس الاميركي. وقال غالواي امام لجنة التحقيق في برنامج «النفط مقابل الغذاء» التابعة لمجلس الشيوخ «انا لست ولم اكن في حياتي تاجر نفط»، وذلك ردا على الاتهامات بانه حقق ارباحا شخصية من البرنامج تقدر بمئات الاف الدولارات. واصر غالواي على ان التهم ليس لها اساس. وقال «ليس لديكم اي دليل ضدي (...) باستثناء وجود اسمي على اللوائح». كما وصف غالواي جلسات الاستماع التي عقدتها لجنة فرعية من مجلس الشيوخ لشؤون الامن القومي وشؤون الحكومة، بانها «لذر الرماد في العيون»، مؤكدا انها تهدف الى تحويل الانتباه عن الاخطاء التي ارتكبت في العراق بما فيها قرار غزو البلاد الذي قال انه كان مبنيا على «مجموعة من الاكاذيب». وكانت اللجنة قالت الاسبوع الماضي ان لديها «ادلة مفصلة» مزعومة بان نظام صدام حسين منح 20 مليون برميل من النفط لغالواي، وهو ما نفاه بشدة امس. وقال «من دفع لي مئات الاف الدولارات؟ لا احد». واضاف «لقد كنت معارضا لصدام حسين عندما كانت الحكومتان البريطانية والاميركية ورجال الاعمال يبيعونه البنادق والغاز». وقال انه كان من المعارضين اساساً لبرنامج الغذاء مقابل النفط مشيراً الى ان العقوبات على العراق ادت الى وفاة نحو مليون عراقي معظمهم من الاطفال. وقد ثارت الفضائح حول برنامج النفط مقابل الغذاء بعد اتهامات بان نظام صدام حسين دفع ملايين الدولارات كرشاوى من اموال كانت مخصصة للمعونات الانسانية.