وفق النادي الأدبي بالرياض في تبني المنتوج النقدي للكاتب والناقد جبريل إسماعيل السبعي وإخراجه في كتاب حمل عنوان (معمار النص.. تشكلات الذات والطبيعة واللغة) الكتاب انطوى على قسمين أحدهما نظري وقد جاء في شكل تصور للعملية الإبداعية من حيث هي أطراف مشاركة في إنتاج النص الشعري مسلطاً الضوء على بنيته كمكوناتها والعلاقات التي تنشأ في تضاعيفها وحركتها التي لا ينطفئ لهيبها فيما ركز المؤلف أيضاً مكونات إنتاج النص لكونه خليطاً من مواد لغوية وغير لغوية وتحديد الأطراف المشاركة في إنتاج النص كالذات المبدعة والطبيعة واللغة. فيما ضم القسم الثاني الذي أوقفه على جملة من التجارب الشعرية مثل قصيدة (غداً تأتين) للشاعر أحمد الحربي وقصيدة أخرى بعنوان (عطاء المتسولين) لموسى عقيل إلى جانب دراسته لدواوين (زجاج) لأحمد عطيف) و(الأجساد تسقط في البنفسج) لأبراهيم زولي، و(قادم كلي إليك) لأحمد الحربي، و(بين الزحام) لعلي رديش، فيما كان الناقد السبيعي مراعياً في قراءته الزمان والمكان والحركة والصوت واللفظ والتركيب. السيبعي أكد في مقدمة كتابه أنه كان في مجمل التنظيرات والممارسات التطبيقية مأخوذ باستقطار رؤيته الخاصة وباجتراح جهازه المفاهيمي وابتكاره لآليات التشغيل دون الإتباع ومحاولاً الابتداع وذلك لاقتناص لؤلؤة المجهول.