توقع مراقبون أن تحقق المدن الترفيهية بالمنطقة الشرقية خلال صيف العام الحالي أكثر من 150 مليون ريال لعدة أسباب منها تواجدها داخل المجمعات التجارية التي تتيح للعائلات التسوق ومنح الأطفال فرصة اللعب بالإضافة إلى ارتفاع درجة الحرارة وتوجه أغلب الزوار للمنطقة الشرقية بعد الأحداث التي ألمت بالكثير من الدول العربية. بدأت نحو 70 مدينة ترفيهية في المنطقة الشرقيةوجدة أستعدادتها مبكراً لأستقبال الزوار من داخل المملكة وخارجها خلال إجازة صيف وسط رقابة شديدة من قبل الدفاع المدني. وشملت الإستعدادات الميدانية للجهات الحكومية متابعة أعمال الصيانة والفحص والتأكد من سلامة الالعاب، فيما شملت الاستعدادات التسويقية وضع البرامج والعروض لجذب المصطافين. اللواء الغامدي: بدأنا الاستعدادات مبكراً للحفاظ على سلامة المرتادين من جهتهم لا يزال المواطنون يشتكون من إرتفاع الأسعار، التي جاءت متفاوتة بين 5 و50 ريالاً للعبة الواحدة، ومعايير واضحة للاسعار والسلامة وافتقاد الفرق الطبية لحالات الاسعاف عند وقوع الحوادث في الشرقية، اشار المهندس خالد بن ناصر آل داحش الى نقص الخدمات داخل المدن الترفيهية ومنها عدم وجود لوائح واضحة تحدد معايير السلامة والأسعار في الالعاب والخدمات المساندة مثل المطاعم والبوفيهات بالإضافة الى عدم وجود فرق طبية للإسعاف فوري عند وقوع الحوادث، موضحاً أن العديد من الالعاب أصبحت متهالكة أو قديمة مما يدل على بحث أصحابها عن الربح السريع دون النظر الى تجديد ألعابهم. واشار ال داحش الى غلاء الأسعار داخل المدن الترفيهية حتى اصبحت تفوق أسعار المطارات الدولية وبجودة رديئة، مؤكدا أن بعض المدن الترفيهية تقوم بتأجير مواقع على عمالة أجنبية بدون عقود ويقومون ببيع المواد الغذائية وتقديمها للمستهلك وهي تفتقر للسلامة الصحية. إحدى المدن الترفيهية في الشرقية من جهته، قال المدير الإقليمي لمجموعة عبدالمحسن الحكير للسياحة والتنمية في المنطقة الشرقية بلال فواز محمود: الانشطة الموسمية والإيجارات في أعمال المدن الترفيهية لا تؤثر في الأسعار، إنما هي مرتبطة بالمرتادين، مؤكدا أن لديهم أسعارا تنافسية في فصل الصيف والإجازات. وتوقع بلال أن تستقبل المنطقة الشرقية ما يقارب مليون زائر مما ينعكس إيجابا على توظيف الشباب السعودي. وبين بلال أن المواقع الترفيهية في المنطقة الشرقية يتوفر بها جميع مقومات السلامة وتواجد فرق الصيانة على مدار الساعة كما يوجد بكل مدينة ترفيهية عيادة إسعافات أولية بكادرها الطبي لتقديم الإسعافات الأولية لأي مصاب وسيارة إسعاف في المواقع الكبيرة . العمال لا يحملون شهادات مهنية في التعامل مع الاعطال أوضح مدير عام الدفاع المدني بالمنطقة الشرقية اللواء محمد بن عبدالرحمن الغامدي على أهمية السلامة في المدن الترفيهية وحث تلك الجهات على أقامة الدورات للعاملين فيها وتفعيلها بشكل أكبر لدى كافة مستويات العاملين وإلى أهمية التعليمات المكتوبة في مكان العمل وضرورة اعتماد السلامة بشكل عام والسلامة المهنية بشكل خاص في تفعيل دور السلامة بشكل أفضل. من جانبه، اوضح مدير الدفاع المدني بالمنطقة الشرقية اللواء محمد عبدالرحمن الغامدي أن الاستعدادات بدأت في وقت مبكر لاستقبال زوار المنطقة الشرقية من خلال الجولات التفتيشية على الوحدات السكنية والمدن الترفيهية للتأكد من توفر اشتراطات السلامة وسلامة الألعاب، مشيرا الى أن غرامة المخالفة الواحدة تصل إلى 30 ألف ريال داخل المدن الترفيهية وتصل العقوبة الى إغلاق المنشأة حافظاً على سلامة المرتادين. المهندس خالد آل داحش وبين الغامدي أنه تم تشكيل لجان من الدفاع المدني، لمتابعة وجود اشتراطات السلامة في كل المدن الترفيهية، حيث نفذت إدارة السلامة زيارات ميدانية مكثفة ومستمرة للتأكد من عدم وجود أي مشكلات أو عيوب في جميع الألعاب الموجودة، إضافة إلى إجراءات الصيانة التي يجب توافرها وعملها في شكل مستمر، وخاصة خلال فترة إجازة الصيف التي تشهد إقبالا ملحوظا من الزائرين. وفي جدة انتقد زوار المدن الترفيهية ضعف الصيانة وغلاء الاسعار، مطالبين بالتجديد في نوعية الألعاب والاهتمام بالجودة والصيانة المبكرة، حيث تعاني معظم المدن من تعطل بعض الالعاب في فترة الصيف التي تمثل ذروة النشاط لتلك المدن. من جهته، قال المستشار السياحي الدكتور اسامة غزاوي: ان عمليات الصيانة في المدن الترفيهية تفتقد الى شركات متخصصة في هذا المجال، فما نشاهده من عمال يقفون امام او بجانب الالعاب يفتقرون الى اعمال صيانتها ولا يوجد لديهم معرفة بتلك العاب. بلال محمود واضاف: الاستفادة من الحوادث السابقة تكاد تكون معدومة الا في المدن الترفيهية الكبيرة التي تحرص على اسمها ومكانتها في السوق، فيما تعمل الجهات الرقابية على اشراطات محددة وقد لا يكون لديها بعض الصلاحيات في اخذ القرارات. وأشار الى ان حجم المنافسة كبير بين المدن الترفيهية من حيث العروض التي تصل احيانا الى تقديم تذاكر مجانية او بطاقات شحن عند شراء تذاكر كثيرة. ومن جانبة أكد الخبير السياحي حامد الخطيب وجود منافسة قوية بين المدن الترفيهية من خلال العروض والبرامج التي تجذب الزوار وكسب أكبر شريحة منهم، مشيرا الى أن العديد من المدن الترفيهية لا تقف على صيانة ألعابها بشكل جيد، وإنما تقوم بمرور سريع عليها دون النظر الى امكانية هذه اللعبة وانها قادرة على العطاء والتحمل، كما أن العمالة التي تقف على الالعاب لا تحمل دورات مهنية في كيفية التعامل مع أعطال الالعاب.