يشكل طريق (أبها - الخميس) همزة وصل وحيدة ما بين هاتين المدينتين، فهو المرفق الحيوي الوحيد الذي ليس له بديل وحين وقوع حادث مروري يؤدي إلى إعاقة حركة السير.. وهذا الطريق الذي يشهد على مدار ساعات اليوم كثافة مرورية عالية غدت تشكل معاناة لقائدي السيارات ورغم التوسعة الخجولة لهذا الطريق إلا أنه قد ازدادت الحوادث المرورية بشكل كبير وهذا عائد بسبب كثرة المخالفات والتجاوزات الخاطئة عن اليمين ولعدم وجود خط خدمة متواصل من أبها إلى الخميس يخدم الشركات والمؤسسات التجارية المتواجدة على أطراف هذا الخط.. ليس من رأى كمن سمع حول هذا الموضوع يحدثنا د. صالح أبو عرّاد المدرس بكلية المعلمين بأبها والذي يرتاد هذا الخط بشكل يومي فيقول: لا شك أن طريق أبها - الخميس يُعد واحداً من أكثر الطرق ازدحاماً على مدار الساعة وهو طريق خطر ومحفوف بالكثير من المخاطر ولا سيماً أن شدة الإقبال عليه تفوق الوصف وليس من رأى كمن سمع. وعلى الرغم من أن هناك توسعة لا بأس بها على جانبي هذا الطريق إلا أنها لم تكتمل بعد وتحتاج إلى وقت طويل حتى تكتمل، الأمر الذي يسبب الكثير من المخاطر بالوضع الحالي. ثم إن التوسعة جاءت في الجانب الأيمن للطريق ذهاباً وإياباً، إلا أنها في الأجزاء التي تمت أصبحت تشكل مصدراً رئيساً للخطورة حيث إن معظم التجاوزات في هذا الطريق أصبحت تحصل من الجانب الأيمن للطريق. وأصبح الكثير من قائدي السيارات يرون أن هذه التوسعة تعطيهم الحق في التجاوز غير النظامي، كما يأتي من مخاطر هذا الطريق عدم وجود العلامات واللوحات الإرشادية على جانب الطريق، إضافة إلى السرعة الهائلة التي يقود بها كثير من السائقين مركباتهم. أخطاء بالجملة من جهته تحدث د. محمد بن عبدالله آل مرعي وكيل الكلية التقنية بأبها فأكد بأن طريق أبها - الخميس لم يعد يربط بين مدينتين متباعدتين كان يفرق بينهما 25كم بل هو الآن يمثل طريقاً حيوياً داخل هذه المدينة الأكبر (أبها والخميس) ونحن الذين كتب الله عليهم أن يتنقلوا يومياً إلى أعمالهم عبر هذا الطريق نعاني من مشاكل كثيرة يمكن أن ألخصها فيما يلي: ٭ الزحام الشديد وخاصة في الصباح الباكر وعند انصراف الناس من دوامهم علماً أنه يوجد على هذا الطريق عدد من المصالح العامة مثل الكلية التقن يية وكلية المعلمين وشركة الكهرباء وكلية العلوم الصحية وكلية التربية للبنات ومطار أبها. ٭ السرعة الجنونية وقطع الإشارات المرورية، كما أن هذا الطريق المزدحم يفتقر للجسور المعترضة (مثل جسر الكهرباء). ويرى أحمد إبراهيم عسيري بأن الحوادث المرورية قد ازدادت على طريق أبها - الخميس، وخاصة بعد التوسعة، وعزا ذلك للتجاوزات الخاطئة من الجهة اليمنى من الطريق ولقلة الوعي في قيادة المركبة ولعدم تخطيط المسارات. بدوره أكد أحمد علي صغير أهمية طريق أبها - الخميس فهو طريق حيوي لا تخلو ساعة ليل أو نهار من الازدحام الشديد الذي يعاني منه السائقون من الازدحام. ومن أفضل الحلول التي وضعت لهذا الطريق هي توسعته ليستوعب هذا الزحام واعتقد بأن التوسعة حين تكتمل ستحل الكثير من المشاكل وستكون نقلة رائعة. وأهم الملاحظات على هذا الطريق تتمثل في أن التوسعة تمت في أماكن وانقطعت في أماكن أخرى بشكل قد يفاجئ السائق فينحرف يساراً وقد يتسبب ذلك في حادث أليم. كما أن الطريق يفتقر لوجود خطوط تحديد المسارات، فالسائق لا يعرف أين يسير وتجاوز السيارات أصبح من اليمين والشمال وربما اليمين أكثر. ومن الملاحظات الهامة جداً مشكلة تجمع مياه الأمطار التي بدورها تسبب حوادث خطيرة. كما لا يوجد رصيف على الجانب الأيمن من الطريق لتحديد أماكن معينة كمخارج ومداخل الطريق. من جهته أكد سعيد محمد عسيري أنه يومياً يجتاز طريق أبها الخميس بحكم عمله ويسكن في أبها وقال إنها معاناة حقيقية نعاني منها اليوم من هذا الطريق بسبب كثافة السيارات التي تعبره، وأضاف بأنه قبل عشر سنوات لم يكن سوى مسار واحد ولم تكن هناك أزمة مرورية، مشيراً إلى أن الكثافة السكانية لها دور كبير وتساءل أين إدارة الطرق من تنظيم وإيجاد خطوط ومساحات واسعة لهذا الطريق الحيوي الذي يحتاج لأربعة مسارات. وتساءل لماذا توجد على هذا الطريق الكثير من الإشارات المرورية، أما كان الأفضل أن يكون يمين الطريق للخدمة فقط وأن تكون هناك كباري كمخارج ومداخل للطريق، وتساءل: لماذا لا يكون هناك بديل آخر لهذا الطريق حيث إنه في وقوع حادث فإن السير يتعطل لمدة ساعات. وفي موقع آخر في طريق أبها - الخميس التقينا المواطن علي الأسمري الذي قال: إن الطريق بين مدينتي أبها والخميس هو طريق حيوي يخدم المدينتين وللأسف فإنه ليس هناك بديل له، وأضاف بأن الملاحظات على هذا الطريق عديدة ومنها عدم تحديد المسارات، وكذلك عدم مراقبة السرعة من المرور بالرادار. أما المواطن حسين سعيد الربيعي من أهالي محافظ خميس مشيط والذي يدرس في جامعة الملك خالد بأبها قال: إنني أرتاد الطريق يومياً وأضاف بأنه ليس بسوية الثلاث مسارات بل هو كثيراً ما يضيق إلى مسارين ويتحول بعد مسافة قليلة إلى ثلاثة مسارات، وهذا يشكل خطورة كبيرة على مرتادي الطريق. كما تحدث عوض بن صليم القحطاني عن أهمية هذا الطريق الاقتصادية والسياحية مؤكداً أنه يجب الاهتمام بهذا الطريق، مشيراً إلى أن انتشار المصانع والشركات على جانب الطريق شكل عائقاً وازدحاماً مرورياً، وقال هذا الطريق بحاجة ليكون بست مسارات. وأضاف بأن الطريق في حال وقوع حادث فإن سيارات الدفاع المدني والهلال الأحمر لا يمكن لها أن تصل بسرعة للإنقاذ لأنه ليس هناك طريق آخر.. وقال: إن مشكلة الطريق تبدو ظاهرة واضحة حين سقوط الطريق تبدو ظاهرة واضحة حين سقوط الأمطار فليس هناك تصريف لمياه الأمطار، وهذا ما يؤدي إلى وقوع حوادث وانزلاقات أثناء الأمطار.