قدمت امانة محافظة جدة مقترحًا بتعديل مسار قطار الحرمين المزمع إقامته على طريق الحرمين، الى شرق الخط السريع بمحاذاة الطريق الدائري الجديد وأبدت الأمانة 15 ملاحظة للآثار المرورية السلبية الناتجة عن اعتماد المسار الحالي منها التكلفة العالية لنزع الملكيات وإزالة 7 جسور بطريق الحرمين لتعديل ارتفاعاتها الى 8 أمتار، فضلا عن التسبب في خلل مروري أثناء فترة العمل وتأثير ذلك الكبير على السلامة المرورية. وكشف مصدر بالأمانة ل “المدينة” ان مسار قطار الحرمين الذي يعتزم تنفيذه بطريق الخط السريع في الجزيرة الوسطية يعتبر مكلفًا نظرًا للعدد الكبير من الاراضي التي سيتم نزع ملكيتها بالاضافة الى الخطورة المرورية في حالة تنفيذه على طريق الحرمين الذي يمثل أهمية كبرى كعصب رئيسي للحركة المرورية الداخلية لسكان محافظة جدة، وهو الطريق الأوحد لعدد كبير من الشاحنات بجميع أنواعها، كما يعتبر المحور الرئيسي لنقل الحجاج والمعتمرين سواء من مطار الملك عبد العزيز الدولي أو من وإلى المدينةالمنورة وارتباطه بالطريق السريع المؤدي إلى العاصمة المقدسة، حيث يشهد هذا الطريق كثافة مرورية عالية جدًا على مدار الساعة. وأشارت إلى التطور الحالي للمحافظة وما ينفذ بها من مشاريع حيوية ضخمة، مبينة أن طريق الحرمين كان عبارة عن ثلاثة مسارات وجزيرة وسطية بعرض 16 مترًا وتمت توسعته عام 1425ه بإضافة مسار رابع في كل اتجاه واستقطاع جزء من الجزيرة الوسطية لكي تصبح بعرض 8 أمتار، وذلك لاستيعاب حجم الحركة المرورية المتزايدة يوما بعد آخر، ومع هذه التوسعة لا يزال هذا الطريق يشهد كثافة مرورية عالية جدًا مما تتطلب إنشاء طريق دائري ثان جديد يبعد عنه بمسافة من 4 إلى 8 كيلومترات شرقًا ليساند الحركة المرورية داخل محافظة جدة ومن والى مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة مرتبطًا بنفس المحاور العرضية الممتدة على طريق الحرمين السريع حاليًا، كما تم مؤخرا اقتراح طريق دائري موازٍ بين طريق الحرمين والطريق الدائري الشرقي لخدمة الأحياء الواقعة بين الطريقين وضمن مقترحات تطوير منطقة شرق طريق الحرمين. واضاف المصدر ان مسار القطار الحالي المعتمد من المؤسسة العامة للسكك الحديدية يعتبر من اكبر مشاريع النقل العام على مستوى المملكة يربط أهم مدن القطاع الغربي (المدينة - رابغ - جدة - مكة)، وتمر السكة بجدة لتكون أول محطة لها في المطار والثانية شمال غرب تقاطع طريق الملك عبدالله مع طريق الحرمين (السليمانية)، مشيرا إلى أن هناك اقتراحًا مقدمًا من امانة جدة لتغيير المسار ليكون شرق الخط السريع بمحاذاة الطريق الدائري الجديد. تقرير “الأمانة” تضمن محاذير مالية ومرورية ذات علاقة بسلامة مستخدمي طريق الحرمين حصلت “المدينة” على تقرير أمانة محافظة جدة الذي تضمن 15 ملاحظة بالآثار السلبية الناتجة عن اعتماد مسار قطار الحرمين الحالي وهي: - سيتم تعديل جميع التقاطعات على طريق الحرمين لتتكيف مع مسار السكة الحديدية التي ستمر في الجزيرة الوسطية، حيث إن استشاري المشروع ذكر أن مسار القطار في الجزيرة الوسطية يحتاج إلى مسافة 17 مترًا، وهذا يتطلب استقطاع مسار ونصف من كل اتجاه بالإضافة لإزالة 7 جسور لتعديل ارتفاعها الى 8 أمتار، وتشمل هذه الجسور (جسر صالة مبنى الحجاج، جسر قاعدة الملك عبدالله الجوية، جسر شارع النزهة “مطار الملك عبدالعزيز”، جسر بريمان، جسر شارع الأمير محمد بن عبدالعزيز “التحلية سابقًا”، وجسر شارع فلسطين)، وهو ما سيتسبب في حدوث خلل مروري أثناء فترة العمل وتأثير كبير على السلامة المرورية على طريق الحرمين. - وضع المسار في الجزيرة الوسطية يحتاج إلى دراسة مرورية للمسار مع طريق الحرمين القائم حاليًّا وكيفية الحفاظ على سعة الطريق في ظل توفر وسائل السلامة للطريق وفق الاشتراطات والمعايير للطرق السريعة. - نظرا للكثافة المرورية العالية لهذا الطريق فإنه يجب تقديم دراسة مرورية واضحة للتحويلات في مناطق العمل لأعمال ترحيل الخدمات التي تعترض المسار والتقاطعات وأعمال إزالة الجسور القائمة وإعادة إنشاؤها وتحديد الطرق البديلة وقدرتها الاستيعابية ومدى تأثير التعديلات الحاصلة على هذه التقاطعات ومراحل تلك الأعمال وفق برنامج زمني محدد لا يتعارض مع اعمال أخرى تؤخر انجاز العمل لأهمية الجسور التي تربط شرق جدة مع الغرب. - تغيير التصميم الهندسي للجسور القائمة سيغير من حجمها وبالتالي من تداخلها مع شوارع فرعية ومحلية للأحياء المجاورة التي ستتغير تركيبتها المرورية بتغيير تصميم الكوبري المثال بالأسفل جسر الملك عبدالله وتظهر التعديلات باللون الأحمر. - عند وقوع حوادث مرورية للسيارات أو جنوح القطار عن مساره -لا سمح الله- تظهر عدة مشكلات منها: أ- إغلاق شريان المدينة (طريق الحرمين السريع) وقت الطوارئ. ب- صعوبة وصول فرق الإنقاذ وقت الحادث. - تنفيذ المسار يتطلب إغلاق طريق الحرمين على مراحل ومن المتوقع عدم كفاية الفترة المحددة لتنفيذ المشروع في الزمن المقرر له ممّا سيشكل عائقًا مروريًّا ضخمًا لأهل جدة ولزوار مكةوالمدينة خاصة وأن الرديف (طريق الأمير ماجد) لم يستكمل تحريره مروريًّا، ممّا سيسبب اختناقًا مروريًّا بسبب اعتماد سكان جدة على طريق الحرمين بشكل رئيسي. - نشوء كتلة هوائية منبثقة من جراء مرور القطار في الجزيرة الوسطية وتأثيرها على توازن المركبات التي تسير على الطريق في الاتجاهين وعلى قدرة السائقين في التحكم بتلك المركبات. - مسار القطار يسبب إرباكًا وعدم تركيز لقائد المركبة خصوصا أثناء مروره بسبب وجوده في الجزيرة الوسطية. - تقع المحطة شمال غرب تقاطع طريق الحرمين مع طريق الملك عبدالله بمنطقة السليمانية شمال جامعة الملك عبدالعزيز وهي منطقة مزدحمة سكانيًّا ووجود الجامعة له تأثير كبير علي الكثافة المرورية فيها. - وجود المحطة بمحاذاة طريق الملك عبدالله المحور الشرقي الغربي الرئيسي للمدينة له تأثير كبير جدًا كون التدفق المروري منه على طريق الحرمين حاليًّا عالي الكثافة، ولن تخدمه إشارات مرورية حسب اللوحة المقدمة وهذا سيؤدي إلى تراكم الحركة المرورية وانعكاسها على طريقة الدخول للمحطة والخروج منها وعرقلة السير من وإلى طريق الحرمين. - المخرج والمدخل الآخر للمحطة يقع على شارع علي المرتضي وهو شارع فرعي تجاري مزدوج بمسارين لكل إتجاه ولا تستوعب سعته الحالية الزيادة في الكثافة المرورية الناتجة عن محطة القطار مما يتطلب توسعته وإيجاد حلول مرورية في الاتجاه الجنوبي له عند تقاطعه مع طريق الملك عبدالله والاتجاه الشمالي في تقاطعه مع شارع بني مالك. - الدراسة المرورية الخاصة بموقع المحطة والمقدمة من الاستشاري لم تحتوِ على أي حلول مرورية للمدخل الرئيسي والمداخل والمخارج وغيرها من العناصر المهمة التي يجب أن تستوفى قبيل اعتماد موقع المحطة. - يجب أن تشمل الدراسة المعالجات التي تحتاجها الأحياء السكنية من جراء وجود المحطة في موقع منطقة سكنية ومعاناة السكان من الدخول والخروج اثناء وقت الذروة والحلول المرورية المناسبة المطلوبة لذلك. - التكلفة العالية لنزع الملكيات حيث يوجد عدد كبير من الاراضي التي سيتم نزع ملكيتها في موقع (المحطة - حي الحرمين - حي قويزة - حي السليمانية). - المسار الحالي لقطار الحرمين يستغرق وقتًا كبيرًا نظرًا لصعوبة تنفيذه. كلكتاوي: محطة القطار ستزيد الاختناقات المرورية ما لم توضع حلول مناسبة لها بيّن مدير عام النقل والمرور بأمانة محافظة جدة المهندس حسني بن رمضان كلكتاوي ل “المدينة” انه تنفيذًا لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل امير منطقة مكةالمكرمة، أصدر أمين جدة المهندس عادل فقيه تعليماته بتكوين فريق عمل متكامل من ادارات الامانة لتسهيل مهمة تنفيذ هذا المشروع الحيوي. أمّا بالنسبة للاحتياطات التي اتخذتها الامانة في مواجهة المشاكل المرورية والبيئة الناتجة عن تنفيذ مسار قطار الحرمين في الجزيرة الوسطية لطريق الحرمين بالمنطقة الواقعة بين مطار الملك عبدالعزيز وحتى تقاطع طريق الملك عبدالله، أفاد المهندس كلكتاوي بأن طريق الحرمين هو الطريق الحيوي الرئيسي حاليًّا لمدينة جدة الى كل من مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة، وهو يشهد ازدحامًا كبيرًا طوال اليوم بالرغم من وجود اربعة مسارات في كل اتجاه، الا ان هناك تعاونًا مستمرًا مع ادارة مرور جدة لمواجهة المشاكل الناتجة عن إغلاقه في مواقع التنفيذ وتحويل السير الى طرق وشوارع جانبية. وكشف كلكتاوي أن موقع المحطة لقطار الحرمين يقع شمال غرب تقاطع الحرمين مع طريق الملك عبدالله في المثلث الذي يحوي معارض بالبيد للسيارات والناغي والراجحي في منطقة السلميانية وكما هو معروف قربها من المنطقة المزدحمة سكانيًّا ومروريًّا لوجود جامعة الملك عبدالعزيز ووقوعها على طريق الملك عبدالله المحوري الرئيسي لمدينة جدة “شرق - غرب”، وسيزيد وجود المحطة من الاختناقات المرورية ما لم توضع حلول مناسبة لها، لافتًا إلى أن الأمانة شكلت فريق عمل لمراجعة مخططات لاصدار تصاريح البناء ومراجعة الدراسة المرورية المقدمة من المؤسسة العامة للخطوط الحديدية ومدى فعاليتها والحلول المقدمة منهم.