تبحث الحكومة اليابانية إجراء اختبارات تحمل للمفاعلات النووية لتبديد المخاوف المتعلقة بالسلامة والتي حالت دون إعادة تشغيل المفاعلات المغلقة منذ أمواج المد العاتية (تسونامي) التي اجتاحت مناطق في شمال شرق اليابان في مارس. وتسعى اليابان جاهدة للتعامل مع أزمة ممتدة بعد انصهار قضبان الوقود في محطة فوكوشيما دايتشي في أسوأ حادث نووي في العالم منذ 25 عاما. وتشعر طوكيو بالقلق من إنه ما لم يستأنف تشغيل مفاعلات أخرى أغلقت لإجراء عمليات الصيانة المعتادة فيمكن ان تعاني البلاد نقصا في إمدادات الكهرباء عندما يصل الطلب إلى الذروة في الصيف. وقال يوكيو ايدانو كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني امس إنه طلب من وزير التجارة بانري كاييدا ووزير الحوادث النووية جوشي هوسونو التخطيط لاختبارات جديدة. وقال إيدانو للبرلمان "أعطيت تعليمات لبحث سبل تعزيز الاطمئنان بدرجة أكبر بشأن محطات الطاقة النووية بصفة عامة باجراء عمليات تقييم من خلال شيء مماثل لاختبارات التحمل التي تجرى في أوروبا." وستحدد اختبارات التحمل مدى قدرة المفاعلات النووية على تحمل الحوادث العنيفة مثل زلزال بلغت قوته تسع درجات وأمواج مد ارتفاعها 15 مترا والتي أصابت محطة فوكوشيما دايتشي التابعة لشركة طوكيو الكتريك باور (تيبكو) بالشلل في شمال شرق البلاد في مارس اذار. واتفقت دول الاتحاد الأوروبي بالفعل على المضي في اختبارات التحمل على 143 مفاعلا أوروبيا وطالب الاتحاد بتطبيق هذه الاختبارات في شتى أنحاء العالم.