أعلن وزير الخارجية المصري محمد العرابي امس أنه سيتم خلال الزيارة المقبلة لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الى مصر في وقت لاحق من الشهر الجاري الإعلان عن تأسيس مجلس أعلى استراتيجي مصري - تركي للتنسيق والتعاون في كل المجالات. وأوضح العرابي خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده مع نظيره التركي أحمد داود أوغلو عقب مباحثاتهما بالقاهرة امس أن أوغلو التقى رئيس الوزراء عصام شرف حيث تم بحث الترتيبات الخاصة بزيارة أردوغان لمصر. وأشار الى أن لقاءه مع أوغلو جاء في إطار الحوار الاستراتيجي الذي يتم سنوياً بين مصر وتركيا وفي إطار الإعداد لزيارة أردوغان للقاهرة في 21 يوليو/تموز الحالي. من جانبه قال أوغلو إن زيارته لمصر جاءت لهدفين أولهما الإعداد لزيارة أردوغان المقبلة لمصر وهي أول زيارة خارجية له بعد الانتخابات في تركيا، والثاني إجراء مباحثات مع نظيره المصري، مشيراً إلى أنه أول ضيف أجنبي يلتقيه العرابي في مصر بعد توليه منصبه ما يعكس مدى عمق العلاقات بين البلدين. وأضاف أوغلو أنه أجرى مشاورات مهمة مع كل من شرف والعرابي حول مستقبل العلاقات الثنائية، حيث تم الاتفاق على عقد اجتماع للمجلس الأعلى الاستراتيجي بين البلدين الذي سيشارك فيه كل الوزراء المختصين لبحث جميع أوجه العلاقات الاقتصادية والاستثمارية والسياحية وكذلك قطاعات الطاقة والبترول والتعليم لوضع آلية استراتيجية حول كل هذه القضايا. وكان العرابي بحث مع أوغلو تطورات الأوضاع الراهنة في عدد من الدول العربية وبصفة خاصة بسوريا. وأعلن أوغلو ان لا خيار لدى سوريا سوى القيام بالإصلاحات. وقال أوغلو في المؤتمر الصحافي ان موقف بلاده بشأن سوريا يرتكز على ضرورة "دعم التحولات الديمقراطية السلمية" مضيفا ان "الدعم الإقليمي لما يحدث مهم لهذه لتحولات السلمية". وأضاف " بالنسبة لسوريا لا يوجد أي خيار آخر ولابد أن يقوم إخواننا السوريون باتخاذ خطوات لمزيد من الإصلاحات ووضع حد للتوتر والسماح بالتظاهرات السلمية وعقد حوار وطني قومي لحسم كافة المشاكل ولابد من احترام مطالب الشعب السوري ولا يجب أن يكون هناك عنف ضدهم .. وهذا هو الخيار الأساسي الذي لا يوجد له بديل آخر