تحولت إحدى الساحات في حي "المرقب" -حي قديم من أحياء العاصمة- إلى مكان لتجمع عمالي، بل وموقع لبعض الممارسات التي تضايق سكان الحي، والمؤكد أن هذا الإهمال غير مقصود من الجهة الحكومية المعنية، ولكن يمكن أن يكون منسياً مع زحمة العمل وكثرة المعاملات، والتي تسببت في نسيان هذه الأرض الحكومية التي تحولت لمردم نفايات ومخلفات. وقال "عمر العجيف" -28 عاماً- وهو من مواليد الحي: إنه وأسرته يقيمون هنا في هذه المنطقة، مضيفاً أن الحي تحول بفضل هذه الساحة إلى مكب للنفايات وبقايا البناء ومخلفات الهدم، حتى أن هناك شاحنات تأتي لترمي ما تحمله هنا دون رقيب أو حسيب، وبفضل هذه المخلفات توفر مكاناً مناسباً لتعاطي المخدرات والمسكرات، بل وتجمع في آخر الليل لهؤلاء، مشيراً إلى أنه في مرات كثيرة نجد شباباً ينامون بين المخلفات حتى صباح اليوم التالي وهم في حالة يرثى لها، وبقايا ما يتعاطون موجودة بجانبهم. وأضاف أن الشاحنات التي تتوقف ويتسامر سائقوها هي من "المنغصات" لنا في الحي، حتى أننا لا نجد مواقف لسياراتنا بسبب الزحام الشديد لهؤلاء، والذين يأتون للمبيت في الساحة، مبيناً أنه يتواجد فئات كثيرة حتى أوقات مختلفة ومتأخرة من الليل في هذه المنطقة، التي نعلم جيداً أنها أرض حكومية، حيث جرى نزع ملكيتها منذ سنوات طويلة، ولم تتم الاستفادة منها، مطالباً أن يجري بناء حديقة بها أو ملاعب رياضية للشباب لرحمتنا من الغبار الذي يتطاير بين الحين والآخر أثناء العواصف الرملية والرياح، أو مع عمل "القلابات" ورمي المخلفات.