أوضح وكيل كليات البنات بوزارة التربية والتعليم الدكتور عبدالله بن علي الحصين ان هناك مزايا ستنتج عقب تشغيل نظام التعليم عن بعد وتعميمه على كليات البنات في كافة المناطق والمحافظات أهمها توفير العديد من أعضاء هيئة التدريس حيث ان بعض المحاضرات بالامكان ان تبث من مكان واحد وبعضو تدريس واحد لعدد (102) كلية بنات وهذا ما تم تجربته من خلال محاضرات ألقاها علماؤنا الأجلاء واستفاد منها آلاف الطالبات في عدد من كليات البنات المنتشرة في مختلف المناطق والمحافظات، كما أن من مزايا هذا النظام انه سوف يجعلنا بإذن الله نأتي بأفضل اعضاء تدريس لأنهم سوف يلقون المحاضرة لأكثر من (100) كلية في آن واحد وهذا أكبر دليل على أن هذا النظام يرشد بالإنفاق. وحول ماذا سيتم عمله لو تعطل هذا النظام قال الحصين في تصريح ل«الرياض» ان هذا النظام مرتبط بالأقمار الصناعية ويعد رافداً للتعليم التقليدي وتعطله نادر جداً مثله مثل القنوات التلفزيونية، ولو تعطل فإن سوف يتم الرجوع للنظام التقليدي لحين إصلاح الخلل. من جانب آخر أكد الدكتور الحصين ان وكالة كليات تسعى دائماً إلى تطوير البرامج والخطط الدراسية تطويراً جذرياً وعلى مراحل، وهذا ما أوصلنا إلى عملية تقويم شاملة للبرامج والخطط الدراسية مشيراً إلى ان هذا التطوير للمناهج ليس وليد اليوم بل قد بدأ التطوير منذ عام 1418ه وقد تزامن هذا الاهتمام مع اهتمام وكالة كليات البنات بتحديث معامل الأجهزة والمواد التعليمية بصفة مستمرة وتزويدها بأحدث التقنيات في التخصصات المختلفة وتزويد الكليات بالشبكات الاذاعية والتلفزيونية التي تحقق الاستفادة من العناصر الرجالية لتدريس المقررات التي يوجد بها ندرة من العنصر النسائي وقال ان تميز وتفرد تجربة التعليم العالي للبنات بالمملكة وتحقيقه انجازات ضخمة يقل مثيلها ويندر نظيرها على الرغم من حداثة تجربة تعليم البنات الجامعي في المملكة التي لم تتجاوز الثلاثين سنة مضيفاً انه بالرغم من هذا العمر القليل إلا ان الفتاة السعودية حصلت على حقها كاملاً في التعليم العالي وفي كافة المجالات المناسبة لطبيعتها وبما لا يتعارض مع الشريعة الإسلامية. وقال ان الفتاة السعودية باحثة قديرة ومتفوقة ومؤهلة واستطاعت ان تشارك في نهضة بلادها مع شقيقها الرجل جنباً إلى جنب ملتزمة بما تمليه عليها شريعتنا الإسلامية السمحة مشيداً بالأسس التي انطلق منها التعليم العالي للبنات، حيث ان البرامج والخطط الدراسية والمناهج المعدة لطالبات الكليات يتم تقويمها بصفة مستمرة للوقوف على جوانب القوة لتثبيتها وجوانب الضعف والعمل على تطويرها.