أوضحت الدكتورة نائلة ابوالجدائل مديرة إدارة الأمراض الصدرية بوزارة الصحة لدى تدشين برنامج القضاء على الدرن أمس الاول بجازان بأن الصحة بدأت مرحلة جديدة للتحول من مرحلة المكافحة لمرض الدرن الى مرحلة الاستئصال ويعني ذلك البحث عن مريض الدرن والذهاب اليه بدلا من أن يأتي المريض للعلاج في المستشفى وذلك عن طريق تنفيذ الزيارات المنزلية عن طريق فرق طبية تم تخصيصها لهذا الغرض تقوم بالإشراف المباشر على المريض في منزله وحصر وفحص المخالطين في العمل والمنزل والتوعية والتثقيف للمريض وأهله وتوثيق البرنامج الكترونيا وذلك لتقدم هذه الفرق العلاج والرعاية الصحية لمرضى الدرن على حسب المعايير الدولية . وأكدت الدكتورة ابوالجدايل إن خطة الوزارة تسعى الى ان تصل نسبة الإصابة بالدرن في السعودية عام 2015 م الى (1) في كل 100ألف من السكان وذلك عن طريق البرنامج الوطني للقضاء على الدرن وبينت الدكتورة ابوالجدايل بأن نسبة الإصابة بالدرن في المملكة تصل سنويا الى 4349 حالة إصابة وهي نسبة وبائية منخفضة جدا إذ تم تحقيق معدلات شفاء من المرض في المملكة وصلت الى 91% بينما المعدل العالمي لمنظمة الصحة العالمية هو 70 % وقالت الدكتورة نائلة إن منطقة الرياض هي في المرتبة الأولى في عدد الإصابات بالدرن ثم تليها جدة ثم جازان ومكة المكرمة. وأشارت ابوالجدايل الى أن تشخيص وعلاج الدرن مجانا للمواطنين والمقيمين وان مريض الدرن المقيم بطريقة مشروعة لا يرحل وذلك إنفاذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز كما ان وزارة الصحة تعمل بشراكة مع وزارة الداخلية والحرس الوطني والجمعيات الخيرية . من جانبه قال الدكتور احمد سهلي مساعد مدير عام صحة جازان والمشرف على برنامج القضاء على الدرن بجازان بأن البرنامج الميداني للقضاء على الدرن سيتم تطبيقه في البداية في الرياض وجازان وبعد ذلك سيتم تعميم التجربة على باقي المناطق وقد تم اختيار جازان لأن لها تجربة سابقة في الاستقصاء الميداني للدرن وشار السهلي بأنه سيتم تقسيم المنطقة الى 11 قطاعا صحيا وسيكون هناك مشرف صحي لكل قطاع وستكون هناك فرق ميدانية مزودة بكل ما تحتاجه وتتكون كل فرقة من طبيب وممرض وممرضة وسائق.