يعترف المحتال التائب ابايومي آجي النيجيري الجنسية بأنه جمع أكثر من 50 ألف جنيه إسترليني ( 300 ألف ريال) من خلال خداع نساء غربيات. وكشف آجي، البالغ من العمر24 عاما، والذي يدير حاليا شركة تسويق نظامية عبر الانترنت في نيجيريا عن كيف تمكن من الإيقاع بضحاياه قائلا،" ظللت أمارس الاحتيال طوال أربع سنوات تقريبا وتمكنت من جمع أكثر من 50 ألف جنيه إسترليني. لقد سمعت عن شباب جمعوا مبالغ تصل إلى حوالي ربع مليون جنيه." المحتال التائب ابايومي آجي ويمضي آجي قائلا إن كل محتال يتلاعب بعدة حسابات مصرفية ويستخدم مواقع التعارف الشهيرة على الانترنت. وغالبا ما تتضمن قصة الغلاف صورة مزيفة لجندي بريطاني أو أميركي وبطاقة ائتمانية مسروقة. ومعظم المحتالين من الرجال. الضحية ربيكا أنشأت حسابا على الفيس بوك لتوعية النساء من « بائعي الحب وسارقي الاموال » ويستطرد آجي قائلا،" كل شخص يقيم علاقة مع عدة نساء قد يصل عددهن إلى ست في كل مرة.إننا نقوم بتصفح مواقع المواعدة على الانترنت وننشئ حسابات فيها ببطاقات ائتمانية مسروقة. " وغالبا ما تكون الضحية امرأة تشعر بالوحدة وتبحث عن رجل يملأ لها الفراغ العاطفي في حياتها. وبالنسبة للنساء اللواتي قد يستعصي علينا أن نقيم علاقة معهن في بادئ الأمر فإننا كنا نرسل لهن هدايا صغيرة في نهاية الأسبوع مشفوعة ببطاقة تحمل عبارات حب منمقة. وما أن تقع الضحية في الحب فان المحتال يقول لها انه يقوم برحلة قصيرة إلى أي مكان في العالم ، ويتصل هاتفيا بالمرأة ويشنف أذنها بعبارات الغزل. وبعد مضي عدة أيام فانه يحكي لها بصوت تخنقه العبرات حكاية حزينة، مثل التعرض لحادث سرقة مثلا، طالبا منها بعض المال. " وفي هذا الحال إما أن توافق المرأة على إرسال المال، أو على تسديد مبالغ بشيكات أو حوالات مصرفية مزورة نيابة عن المحتال." اللواء جون باتيست استخدمت صورته في الاحتيال على دينا وايت وعقب هذه الاعترافات ، قررت البريطانية ربيكا( ليس اسمها الحقيقي)، وهي أم عزباء من ليسيستر أن تخوض حربا لا هوادة فيها على المحتالين بعد أن كانت قد تعرضت للاحتيال الرومانسي عبر موقع مواعدة على الانترنت. وأنشأت ربيكا حسابا على الفيس بوك باسم" اوقفوا خدعة مواعدة الجنود الأميركيين" بغرض فضح المخادعين الذين يحتالون على النساء البريطانيات بادعاء أنهم جنود أميركيون . وتقول ربيكا،" أصابني الذهول عندما علمت أن مئات النساء خُدعن. لقد قامت بعضهن ببيع سياراتهن و رهن عقاراتهن." وكانت ربيكا قد التحقت في العام الماضي بوكالة مواعدة واتصل بها رجل من شرق إفريقيا انتحل شخصية رقيب في الجيش الأميركي يعمل في أفغانستان. وظل "الرقيب" يمطرها بالرسائل الالكترونية والأشعار والزهور والبالونات والدببة ودُمى الدببة. محتال تائب يفضح أساليب المحتالين في الإيقاع بالنساء : المحتال يقيم علاقات غرامية عبر الانترنت مع ست نساء في الوقت نفسه وعندما طلب الرجل من ربيكا أن ترسل له مبلغ 450 جنيها لشراء بطاقات لشحن هاتفه الجوال حتى يتمكن من الاتصال بها، رفضت. ثم قال لها انه يرغب في زيارتها ولكنه سيكون بحاجة إلى عون مالي ليحصل على " إذن عبور" من الجيش. وتمضي ربيكا قائلة،" لقد أرسل لي عبر البريد الالكتروني نسخاً من أوراق تبدو رسمية للغاية وأكثر من ذلك أنني تلقيت اتصالا من شخص ادعى انه ضابط برتبة ملازم يؤكد فيها أن الرقيب الذي يعمل تحت إمرته لن يستطيع مغادرة وحدته إلا بكفالة مالية سيستردها لدى عودته." وطلبت ربيكا من والدها أن يرسل المال إلى المصرف الذي حدده الرجل. ثم قال الرقيب لربيكا إنه سيوكلها لصرف مستحقاته من فوائد خدمته في الجيش البالغة 1.42 مليون دولار ولكي تصرفها فانه بحاجة لمبلغ 6000 جنيه لإنهاء الإجراءات. وعندها شكت ربييكا في الأمر ومن ثم اتصلت بقيادة الجيش الأميركي للتحقق من هوية الرقيب ليقال لها إن بطاقة هوية أحد الجنود الأميركيين قد سرقت منه. دينا وايت فقدت منزلها وأصيبت بالمرض ولم تكن الأرملة البريطانية دينا وايت محظوظة بنفس القدر إذ إنها لم تكتشف أنها راحت ضحية احتيال رومانسي إلا بعد أن فقدت منزلها البالغ قيمته 50 ألف جنيه (300 ألف ريال). فبعد وفاة زوجها اعتقدت وايت، البالغة من العمر 52 عاما، أنها عثرت على رجل أحلامها عبر الانترنت وهو ضابط بالجيش الأميركي برتبة لواء. غير أن هذا الحبيب لم يكن في الواقع سوى محتال إفريقي. وكانت وايت تعتقد أنها تقوم بمساعدة "ستيف مون" الذي استخدم صورة اللواء جون باتيست وهو قائد وحدة مشاة بالجيش الأميركي، لتسوية نزاع قانوني بعد أن احتجزت سلطات الجمارك أوسمة وميداليات منحت له لشجاعته في الحروب. وقال لها المحتال إنه لا يستطيع الوصول إلى أمواله في أميركا لأنه يعمل في العراق ومن ثم وافقت وايت على تزويده بالمال المطلوب. وبعد مضي ثلاثة أسابيع، طرقت الشرطة باب وايت لتفيدها بأنها وقعت ضحية لشبكة احتيال رومانسي تستهدف عادة النساء الوحيدات اللواتي في أواسط أعمارهن. وبدأت القصة عندما تسجلت وايت في موقع تعارف على الانترنت. وبعد أسبوع اتصل بها شخص يدعى ستيف مون مدعيا انه ضابط برتبة لواء بالجيش الأميركي. وسرعان ما صار الثنائي يتبادلان الأحاديث لساعات يوميا عبر غرف الدردشة ثم وقعت وايت في غرام الضابط الخمسيني الذي زعم انه عائد إلى جبهة القتال في العراق للمساعدة في تدريب أفراد الشرطة هناك.وأوهم الضابط المزعوم المرأة بأن زوجته توفيت وان لديه منها ابناً في الحادية عشرة من عمره. وأجرت وايت تحريات في الولاياتالمتحدة توصلت منها إلى أن هناك أرملاً يدعى ستيف مون وهو مسجل مع ابنه في العنوان الذي أرسله لها.وبعد استمرار العلاقة لثمانية أشهر طلب "ستيف" من المرأة أن تتسلم نيابة عنه طردا يحتوي على تذكارات وميداليات حرب. وقال لها إن دبلوماسيا سيقوم بتسليمها الطرد في منزلها. وتحدثت وايت هاتفيا إلى الدبلوماسي المزعوم عدة مرات قبل أن يقول لها إن سلطات الجمارك احتجزت الطرد وان تخليصه يكلف 3 آلاف جنيه. ووافقت وايت على تسديد المبلغ. ولكن بعد عدة أسابيع قيل لها انه لكى تتسلم الطرد نيابة عن ستيف فانه لابد من تحويل معاملة تخليص الطرد باسمها بتكلفة تصل إلى 45 ألف جنيه. وعندها اضطرت وايت إلى إعادة رهن منزلها بوعد من ستيف بأن يرد لها كل المبالغ التي أخذها منها لدى عودته إلى الولاياتالمتحدة. واعتقدت وايت أنها تحمي نفسها من خلال تحويل المبلغ عبر مصرف .وعند هذه النقطة أخبرتها الشرطة بأنها وقعت ضحية احتيال رومانسي. وأصيبت وايت بمرض رئوي مزمن واضطرت لبيع منزلها وانتقلت إلى آخر صغير ، وقد تضطر إلى بيعه أيضا لتسديد ديون تراكمت عليها. وتبين أن الرجل الذي خدعها محتال من غانا يدعى موريس اسولا فضولا ( 31 عاما) وتم اعتقاله في مايو الماضي وتتم محكمته في نيجيريا حاليا بتهمة الاستيلاء على مبلغ 771 ألف جنيه ( 36و4 ملايين ريال) من خمس سيدات. وينصح كولن وودكوك، كبير المحققين بوكالة مكافحة الجرائم الخطيرة النساء بقوله إن أهم شيء هو أن تكون المرأة واعية و يقظة وان تبلغ الشرطة حال التعرض للاحتيال، ويضيف:" المحتالون أذكياء ويتمتعون بعقليات تجارية. واهم قاعدة هي انه لا يجب إرسال أي مال لهم."