مما لا شك فيه أن تقدم الأمم يقاس بمدى استشعارها بأهمية التعليم ودعمها له، ومما لا شك فيه أيضاً أن عجلة التطوير والتقدم في الدول المتقدمة تقاد من قبل الجامعات ودور البحث العلمي، والشواهد على هذا أكثر من أن تذكر أو تحصر في هذه العجالة، وإذا ما أخفقت أمة أو دولة في إعطاء التعليم العالي هذه المكانة فإنها سوف تدفع الثمن غالياً على حساب عجلة التقدم والتطور والنهوض، إن كثيراً من الدول الأقل حظاً في النمو لم يعِ المسؤولون فيها هذه المعادلة البسيطة ولهذا فإننا نجد ان التقدم والتطور إن لم يكن معدوما عندهم فإنه يسير ببطء شديد يكاد لا يلاحظ. إن المسؤولين عن التعليم العالي في بلادنا لم تفتهم جوانب هذه المعادلة ولهذا فقد أولت الدولة جانباً كبيراً من اهتماماتها للتعليم العالي فتجد أن التعليم العالي والعام قد حظيا باهتمام بالغ وبشطر كبير من ميزانية الدولة. لقد أثبت المسؤولون عن التعليم العالي في المملكة وعلى رأسهم معالي وزير التعليم العالي وبتوجيه ومتابعة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله أنهم قد فهموا أسرار تقدم الدول فبدأوا يدعمون التعليم العالي بشتى الوسائل ولا أدل على ذلك من التوسع الكبير في التعليم العالي الذي شهدته المملكة مؤخراً، ان هذا الدعم المباشر من القيادة والذي يأتي جنباً إلى جنب مع اهتمام معالي وزير التعليم العالي بجميع جامعات المملكة لهو ثمرة يانعة قرب قطافها. ان خير دليل على قياس اهتمام الدولة بالتعليم العالي ما قام به معالي وزير التعليم العالي من زيارة موفقة لجامعة المجمعة افتتح خلالها باكورة مباني المدينة الجامعية وشرف حفل تخريج الدفعة الثانية من طلابها مما كان له الأثر الكبير في نفوس منسوبي الجامعة من أساتذة وإداريين وطلاب. * عميد القبول والتسجيل