أعلن مجلس أمناء مركز المرأة العربية للتدريب والبحوث (كوتر) عددا من القرارات التي تصب في زيادة موارد المركز والمحافظة على الدور التنموي الذي يضطلع به في خدمة قضايا المرأة العربية. وأقر مجلس الأمناء برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز رئيس برنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند)، رئيس مجلس أمناء «كوتر» أمس بمقر (اجفند) في الرياض، تبني إنشاء كراس بحثية في بعض الجامعات العربية تحت مظلة (كوتر)، وبالتعاون مع بعض رجال الأعمال، ويستفاد من عائد الكراسي البحثية في تنمية موارد. وفي الأثناء وقع الأمير طلال اتفاقية لدعم البناء المؤسسي. وخاطب الأمير طلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع، مشيراً إلى التغيرات التي تشهدها المنطقة العربية وتأثيراتها في الشأن التنموي. وقال سموه إن (كوتر) يستجيب للتغيرات بإحداث تطوير في استراتيجيته الجديدة التي تركز على التعاطي مع قضايا الشباب واحتياجاتهم. ووصف سموه بعض الانجازات التي حققها المركز ب «النقلة النوعية» التي جعلت من (كوتر) مرجعية معترفا بها دولياً في قضايا المرأة، وامتدح الأمير طلال «تميز كوتر» بإقامة تحالفات وشراكات تنموية ناجحة تشكل قيمة مضافة لرصيد المركز. وأكد سموه استعداده لدعم المجلس حتى يستمر في أداء رسالته. وأشار سموه ان خطوة المركز لتأسيس كراس بحثية تؤكد نجاح التعاون القائم مع القطاع الخاص، لافتاً إلى تجربة بنوك الفقراء التي يمثل القطاع الخاص شريكاً أساسياً فيها. وتحدث في الاجتماع ممثلو عدد من شركاء (كوتر)، وهم: جامعة الدول العربية، الدكتورة سيما بحوث، الأمين العام المساعد، والدكتورة أمة العليم السوسوة، الأمين المساعد لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي، والمهندس يوسف إبراهيم البسام، المدير العام العضو المنتدب، الصندوق السعودي للتنمية، الدكتور محمد جمال الساعاتي، ممثلاً لرئيس البنك الإسلامي للتنمية، ونادرة شملو، ممثلة البنك الدولي، وأليفيرا قانتر، مديرة قسم البرامج بالوكالة الألمانية للتعاون الفني، والدكتور محمد كامل، مدير المكتب الإقليمي للدول العربية في الاتحاد الدولي لتنظيم الأسرة. وأكد الشركاء استمرارهم في دعم (كوتر) والبرامج والمشروعات المميزة التي ينفذها مركز المرأة العربية. وخلال الاجتماع عرضت الدكتورة سكينة بوراوي، مديرة (كوتر) جوانب من انجازات المركز خلال العام 2011، ولمحة من استراتيجية عمل المركز للمرحلة القادمة. وشهد مجلس أمناء مركز المرأة العربية إطلاق مركز «كوتر» الإلكتروني لتبادل المعلومات حول النوع الاجتماعي، الذي يحوي (وثائق، تسجيلات فيديو، تسجيلات صوتية، صور..)، كما يضم قواعد بيانات «كوتر» وروابط لمختلف مواقعه الإلكترونية المتخصصة، أو شركائه من الهياكل والمنظمات ومراكز البحث المحلية والإقليمية والدولية حول عديد القضايا المتصلة بالمرأة والمراهقة العربية وعلاقتهما بالتشريعات والبيئات المحلية والمشاركة الاقتصادية والسياسية والصحة الإنجابية والعنف المبني على النوع الاجتماعي ومكافحة الفقر والإعلام وتكنولوجيا المعلومات.. إلى ذلك يعد مركز المرأة العربية والبحوث أحد 6 مؤسسات وأجهزة تنموية متخصصة أنشأها أجفند، وهي (كوتر، والمجلس العربي للطفولة والتنمية، الشبكة العربية للمنظمات الأهلية، بنك الفقراء، والجامعة العربية المفتوحة). وتقوم أهداف المركز، ومقره تونس، على مبدأ «المعرفة أساس التنمية»، وتتمثل في الإسهام في تطوير منظور جديد للمرأة العربية، والعمل على رفع مستوى الوعي لدى واضعي السياسات والمخططين بالوضع الحالي للمرأة العربية وإسهاماتها الحقيقية والممكنة في التنمية. كما يهدف المركز إلى الإسهام في تعزيز قدرة الحكومات والمنظمات غير الحكومية على تحليل المتغيرات في أدوار الجنسين ومتابعتها ورسم السياسات المناسبة وإعداد البرامج والمشاريع، إلى جانب تنسيق الجهود مع المنظمات الحكومية وغير الحكومية، الوطنية والإقليمية والدولية التي تعمل في مجال المرأة والتنمية لتحقيق الأهداف المشتركة. ويوجه المركز جزءاً كبيراً من جهوده للتدريب وتنمية القدرات والمهارات، وإنجاز البحوث الإنمائية التي تفتح آفاقا جديدة لمواجهة قضايا المرأة وحل مشكلاتها.