حذر تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية من رفع سقف التوقعات السياسية من الخطاب الذي ألقاه الرئيس الأميركي باراك اوباما حول الأوضاع في المنطقة في ظل التحولات والثورات الديمقراطية الجارية فيها وحول العملية السياسية المتعثرة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي. وقال خالد في تصريح صحافي وصل "الرياض":" الرئيس باراك أوباما حاول في خطابه شراء الثورات العربية بالمال في ظل نوايا واضحة بمصادرتها في السياسة، حتى لا تخرج عن السياق الذي تحاول الادارة الأميركية ربطها به في محاولة لضمان مصالحها ومصالح اسرائيل حليفها الاسترتيجي في المنطقة. وأضاف: لقد حاول شراء الموقف الفلسطيني بالإعتراف بحدود الرابع من حزيران 1967 أساسا لتسوية سياسية بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي ومصادرة الحقوق الوطنية الفلسطينية في القدس واللاجئين في استجابة واسعة لمطالب نتنياهو وانحياز واضح للسياسة العدوانية التوسعية لدولة اسرائيل". وأعرب خالد عن استهجانه لتدخل الادارة الأميركية في الشؤون الداخلية الفلسطينية وموقفها من المصالحة الوطنية والجهود المبذولة لاستعادة الوحدة الوطنية ووحدة النظام الساسي الفلسطيني بحجة عدم اعتراف حركة حماس بدولة اسرائيل، متجاهلة عدم اعتراف أحزاب اليمين واليمين المتطرف الاسرائيلي، وهي أحزاب ممثلة في الكنيسيت الاسرائيلي، بمنظمة التحرير الفلسطينية وبحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير. ودان خالد محاولات تعطيل الإرادة الدولية من خلال التلويح بممارسة الفيتو على حق الفلسطينيين في التوجه الى الأممالمتحدة في أيلول القادم، داعيا في الوقت الى المضي قدما وبثبات في الطريق لإنهاء الانقسام وفق ما تم الاتفاق عليه في القاهرة، والعمل بتحضيرات جادة للتوجه الى الأممالمتحدة للمطالبة بالاعتراف بدولة فلسطين في حود الرابع من حزيران عام 1967 وبالقدس عاصمة لهذه الدولة، وإلى رفض الحلول الانتقالية والمتدرجة. من جانبه، دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس اعضاء القيادة الفلسطينية لاجتماع طارئ بأسرع وقت ممكن، والتشاور مع الأشقاء العرب لبحث ما جاء في خطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما.