دعا الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الى انتخابات مبكرة، مؤكدا الصمود أمام من سماهم الانقلابين والعملاء. وقال صالح في كلمة مقتضبة أمام أنصاره في ميدان السبعين بالقرب من القصر الرئاسي: "ندعو الى انتخابات رئاسية مبكرة حقنا للدماء وصونا للأعراض وبطريقة ديمقراطية سلسة". وقال طارق الشامي الناطق باسم المؤتمر الشعبي العام الحاكم ل "الرياض" ان دعوة الرئيس صالح هي اختصار للمبادرة الخليجية التي تنص على تنظيم الانتخابات بعد ثلاثة اشهر من التوقيع عليها وبعد شهرين من تقديم الرئيس استقالته. وقال الشامي: "هذا عرض جديد يطرحه الرئيس على المعارضة واذا قبلت به فاننا سنكون قد اختصرنا المبادرة الانتخابية. "واضاف ان الدستور يخول الرئيس صالح الدعوة الى انتخابات مبكرة خلال شهرين. واكد الشامي ان الحزب الحاكم قد سمى مرشحه للرئاسة ونائب الرئيس. وقالت الناشطة في ثورة الشباب توكل كرمان ان الرئيس صالح رجل مراوغ وانه حتى وان وقع المبادرة فانه لن ينفذها، مؤكدا ان خيار الشباب هو التصعيد والحسم. وبينما قال طارق الشامي الناطق باسم الحزب الحاكم ان المبادرة التي اكد انها ستوقع الاحد تتضمن رفع الاعتصامات وإيقاف التظاهرات، اكدت كرمان" واهم من يضن ان هذه الاعتصامات سوف تفض وان هذا حق اساسي من حقوق المواطنين." اما الناشطة في ثورة الشباب في مدينة تعز بشرى المقطرى فقالت ان الرئيس صالح بحديثه عن الانتخابات الرئاسية المبكرة يعيد الجميع الى المربع صفر ويؤكد رفضه لكل المبادرات. ودعت المقطري تكتل اللقاء المشترك المعارض والطرف الثاني في المبادرة الخليجية الى وقف كل الحوارات السياسية والانتقال الى العمل الثوري والتصعيد. محمد الصبري الناطق باسم لجنة الحوار الوطني والقيادي في المعارضة اعتبر أن المبادرة الخليجية انتهت من الناحية السياسية وان أي حديث عن توقيعها في ظل مراوغات الرئيس صالح يعد مؤامرة لإفشال الثورة اليمنية. وقال: "الشعب اليمني سوف يحسم خياراته واجبار السلطة على الرحيل ومحاكمة القتلة والمجرمين." واكد الصبري ان المشترك هو تكتل من عدة احزاب "وليس مجلسا لقيادة الثورة وان أي طرف فيه سيوقع او لا يوقع لن يمثل الشعب اليمني لا من قريب او من بعيد لان المؤامرة الحقيقية هي في ما بعد التوقيع وليس التوقيع". ودعا امين عام لجنة الحوار الوطني الشيخ حميد الاحمر أمين عام مجلس التعاون الخليجي د. عبداللطيف الزياني الايفاء بوعده في الاعلان عن حقيقة من افشل المبادرة. وكما طالب الشيخ الأحمر في تصريحات صحافية "الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي إيقاف تعاملهم مع علي صالح الذي رفض مبادرتهم ومساندته أبناء الشعب اليمني لنيل حقوقهم." وكان المفروض ان يتم التوقيع على المبادرة يوم الاربعاء الماضي وانهار الاتفاق بسبب مطالبة الرئيس صالح ان يوقع عليه امين عام الاشتراكي، ياسين نعمان وهو يتولى الزعامة الدورية للمعارضة، فيما فضلت المعارضة محمد باسندوة. وأضافت المصادر أن المعارضة وافقت في وقت لاحق على أن يكون نعمان أول الموقعين من المعارضة مع ابقاء باسندوة في قائمة التوقيعات الاضافية ولكن صالح رفض وانهار الاتفاق. وشهدت عدة مدن يمنية تظاهرات حاشدة امس الجمعة تطالب بوقف المبادرة الخليجية وبالتصعيد والحسم مع الرئيس صالح.