أدى الخلط بين الإعلام والإعلان إلى انعدام المصداقية وضياع فرص الشفاء لملايين المرضى وساهم في ذلك عدم الاحتكام إلى منهج علمي يُقنن ما يُطرح للجمهور. جاء ذلك في كلمة افتتاح "ندوة الاعلام الصحي" التي القاها عميد كلية الآداب بجامعة الملك سعود الدكتور فهد بن محمد الكليبي، وتابع الكليبي نتناول اليوم موضوع الاعلام الصحي بمناقشة جادة للعمل على صياغة إعلام صحي مسؤول على المستوى الإقليمي وندعو الباحثين والأكاديميين والمهتمين بالإعلام الصحي للالتقاء ومناقشة محاور هذه الندوة العلمية لنؤكد أن يكون الإعلام الصحي المسؤول والموضوعي من أهم حقوق الإنسان ونقدم أمثلة تطبيقيه لذلك. وكانت جلسات يوم أمس قد شهدت مناقشة العديد من المواضيع المتعلقة بموضوع الإعلام الصحي، حيث ناقش المتحدثون في الجلسة الأولى الاتصال الصحي ودور منظمات المجتمع المدني في تنمية الوعي الصحي والتدخل المجتمعي والوقاية من الأمراض المزمنة من خلال التوعية الصحية، ومفهوم محو الأمية الإعلامية وضرورته لتعزيز الصحة في المجتمع. في حين حملت الجلسة الثانية على عاتقها مناقشة قضية الإعلام الجديد ودوره في التوعية الصحية، وتناول بها المتحدثون دور الصحف الإلكترونية السعودية في التوعية بالقضايا الصحية، ومستويات الكفاءة والتفاعلية في المواقع الإلكترونية التابعة لوزارة الصحة السعودية، وآلية استخدام وسائل الإعلام الاجتماعي والإنترنت في حملات الإعلام الصحي، وتأثير وسائل الإعلام الجديد على الاتصال الصحي. وتطرقت الجلسة الثالثة للتغطية الإعلامية للقضايا الصحية، كالطب البديل والتكميلي في القنوات الفضائية العربية، والقضايا الصحية في الصحافة الإماراتية، والطب البديل في وسائل الإعلام التقليدية والحديثة. واستعرضت الجلسة الأخيرة مساء يوم أمس نماذج وتجارب لحملات توعوية صحية، تحدث فيها المشاركون عن جائزة التميز الخليجي في مجال الإعلام الصحي، وتجربة وزارة الصحة خلال الحملة الوطنية للتوعية بالأنفلونزا المستجدة، و برنامج سفراء التوعية الصحية في الحج. وسيشهد اليوم الأحد عقد أربع جلسات تستكمل بها الندوة مواضيعها، وستتناول استخدام الجمهور لوسائل الإعلام والوعي الصحي، والتسويق الاجتماعي والتوعية الصحية، والأزمات الصحية واستراتيجيات التواصل مع الجماهير، ومسؤولية الإعلام الصحي وتأثيره وتنظيماته.