بدأ رئيس الوزراء المصري الدكتور عصام شرف امس الاربعاء جولته الافريقية لكل من أوغندا ، وإثيوبيا يبحث خلالها حقوق مصر في مياه النيل . ويجري شرف - خلال زيارته للعاصمة الأوغندية كمبالا - مباحثات مع الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني وكبار المسؤولين هناك تتناول وسائل دعم العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية إضافة إلى بحث القضايا ذات الاهتمام المشترك. كما يشارك شرف خلال زيارته في حفل تنصيب الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني الذي أعيد انتخابه في الانتخابات الرئاسية التي جرت مؤخرا ، وكان الرئيس الأوغندي قد أعرب عن احترامه لثورة «25 يناير» المصرية التي قادها شباب مصر ، لافتا إلى أن هذه الثورة ستعيد مصر لمكانتها كقائدة لأفريقيا ، وأبدى اعجابه الشديد بالعلاقة الطيبة بين الجيش والشعب في مصر وشعار الجيش والشعب «يد واحدة» ، مؤكدا أن هذا أمر يستحق الاحترام. وتأتي أهمية زيارة شرف لأوغندا واثيوبيا انطلاقا من أنها تعد بداية لصفحة جديدة في العلاقات بين البلدين ، وذلك بعد أن شهدت أزمة مياه النيل ايقاعا مختلفا وروحا جديدة بدخول الجانب الشعبي الوطني في مصر لأول مرة في حوار حول هذه الأزمة مع أوغندا إحدى دول حوض النيل ، فقد زار الوفد الشعبي المصري المكون من 35 شخصية من مختلف التيارات الوطنية أوغندا في أوائل إبريل الماضي ، والتقى مع الرئيس الأوغندي الذي وعد بالسعي الكامل لتجميد التصديق على الاتفاقية الاطارية لمدة عام حتى تستقر الأوضاع في مصر وذلك بناء على طلب الوفد المصري الشعبي. تجدر الإشارة إلى أن الاتفاقية الإطارية وقعت عليها ست دول من دول المنبع وأبدت مصر والسودان التحفظ على ثلاث نقاط هي الاجماع ، والاخطار المسبق ، والأمن المائي. وتحتج مصر على معاهدة جديدة لتقاسم مياه النيل وقعتها ست دول تقع في الجهة العليا من نهر النيل وستدخل حيز التطبيق بعد مصادقة برلمانات هذه الدول عليها وهي أوغندا ورواندا وتنزانيا وإثيوبيا وكينيا وبوروندي. وتسمح الاتفاقية لهذه الدول بتطوير مشاريع ري وسدود مائية دون إذن مسبق من مصر ، وهو ما اعتزمت اثيوبيا القيام به فيما عرف باسم « سد الالفية «.