حث خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية "حماس" الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي على تأييد اتفاق المصالحة بين حركتي "فتح" و"حماس" قائلاً ان الاتفاق هو خيار الشعب الفلسطيني. واضاف مشعل لرويترز في مقابلة إن قضية الاعتراف الفلسطيني باسرائيل لا يمكن النظر فيها سوى بعد قيام دولة مستقلة في الضفة الغربية وقطاع غزة. وقال "الموقف الدولي خاصة الاوروبي والاميركي ما زال غير واضح لكن ما نأمله أن يحترم ارادتنا الفلسطينية وقرارنا الفلسطيني." ومضى قائلا "هذا شأن فلسطيني داخلي لا يجوز لأحد أن يعطله أو أن يضع عليه شروطا." وكان مشعل الذي يقيم في دمشق في زيارة للقاهرة لحضور مراسم التوقيع الرسمي لاتفاق المصالحة. ويدعو الاتفاق الى تشكيل حكومة مؤقتة تدير الضفة الغربية وقطاع غزة وتعد لاجراء انتخابات برلمانية ورئاسية خلال عام. وتقاطع الولاياتالمتحدة ودول الاتحاد الاوروبي "حماس" وتجعل اقامة اي علاقات معها مشروطة باعترافها بالكيان الاسرائيلي وتخليها عن المقاومة وقبولها للاتفاقات المؤقتة القائمة. وقال مشعل "ننتظر أفعالا من الأوروبيين والاميركين ليدعموا حقنا الطبيعي وموقفنا لا أن يتدخلوا فيه." ويعتبر الفلسطينيون تأييد الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي حاسما لقضية الاستقلال. وهما يساهمان بنصيب كبير في تمويل السلطة الفلسطينية. وقال مشعل انه يتعين على المجتمع الدولي الضغط على (اسرائيل) للاعتراف بالفلسطينيين وليس العكس. وقال "اسرائيل تحتاج الى ضغط.. هذا عدو محتل لا يخرج بالاقناع ولا بالحوار هذا يخرج باوراق الضغط." مضيفا ان مصر لم تتمكن من إجراء محادثات سلام مع اسرائيل الا بعد حرب اكتوبر تشرين الاول عام 1973. وقال "المطلوب اليوم أن نمتلك أوراق ضغط حقيقية على اسرائيل.. اليوم مطلوب أن يكون هناك مقاومة شعبية.. مسلحة وشعبية.. بكل اشكالها هذه هي الوسيلة او الاسلوب الحقيقي المؤثر." واضاف "اي محتل في الدنيا لا ينسحب طواعية وليس بدافع الاخلاق والقيم.. المحتل لا قيم له ولا اخلاق هو فقط يعطي وينسحب ويتراجع تحت الضغط والاكراه." وسئل ما إذا كانت "حماس" مستعدة للاعتراف باسرائيل في إطار اتفاق دائم فقال إن الشعب الفلسطيني يجب ان ينال حقه في دولة مستقلة اولا. وقال "مكنوا الشعب الفلسطيني اولا من ان يعيش على ارضه حرا... يقيم دولته المستقلة ثم بعد ذلك اسألوا الشعب الفلسطيني هذا.. اسألوا دولته وقيادته ما موقفكم؟"