الوسواس القهري * ابنتي تبلغ من العمر 28 عاماً، وهي موظفة ومتخرجة من الجامعة ولكن تُعاني من مشلكة كبيرة، وهي أنها عندما تدخل إلى دورة المياه تبقى لعدة ساعات، وكذلك عندما تقوم بالوضوء تمكث ساعات وأيضاً في الصلاة فهي تُصلي وتُعيد صلاتها مرات لدرجة أنها قد تبقى ساعات وهي تُصلي وتعيد الصلاة. أحاول أن أقنعها بتخفيف مدة البقاء في دورة المياه وكذلك عدم إعادة الصلاة لكنها تقول بأنها لا تستطيع أن تفعل ذلك. قال لنا بعض الأقارب بأن هذا مرض نفسي اسمه الوسواس القهري وذهبنا إلى طبيب نفسي وصرف لنا أدوية نفسية، لكن ليس هناك تحسّن يذكر، لا أعرف ماذا نفعل معها لأن هذا الأمر أثرّ على حياتها العملية والاجتماعية و سبب لها الكثير من المتاعب؟. ن.ع نعم، هذا صحيح فإن هذا الاضطراب يسمى اضطراب الوسواس القهري، والأعراض التي ذكرتها هي أعراض وسواس قهري. يستجيب اضطراب الوسواس القهري أحياناً لبعض الأدوية التي تستخدم أساساً كأدوية مضادة للاكتئاب ولكن أفضل علاج لاضطراب الوسواس القهري هو العلاج الدوائي مع العلاج النفسي المعروف بالعلاج السلوكي- المعرفي. فليت ابنتك تحصل على علاج سلوكي- معرفي مع شخص متخصص في العلاج السلوكي المعرفي لاضطراب الوسواس القهري، فالعلاج السلوكي المعرفي مع الأدوية المضادة للوسواس القهري قد تكون مفيدة. اكتئاب في سن المراهقة * أبنتي تبلغ من العمر 14 عاماً، وتدرس في الصف الثاني متوسط، منذ عام لاحظنا عليها كثرة السرحان، و كذلك تدهور مستواها الدراسي، وفقدت الإهتمام بأمور كانت تهتم بها في السابق، حاولنا مساعدتها ولكن لم يتحسّن شيء. هي الآن تذهب الى المدرسة لكنها لا تستطيع التركيز و بذلك اصبح تحصيلها الدراسي، وكذلك نلاحظ بأن مزاجها ليس جيداً، إذ أصبحت تتجنب الجلوس معنا و دائماً تشكو من ضيق صدر ولا تُشارك أخواتها مجلسهن و الحديث معهن. لا أدري ماهي هذه المشكلة وهل يمكن أن تكون مرض نفسي؟. ع. ش أخي الفاضل، ربما ما ذكرته هو أعراض اكتئاب في سن المراهقة. فما ذكرته عن كونها تميل إلى الحزن و الانطواء و قلة التركيز وفقدان الاهتمام بأمور كانت تهتم بها في السابق وتدهور مستواها الدراسي، وكذلك عدم مشاركتها أخواتها مجلسهن وأحاديثهن، كل هذه الأمور تسير في خط أن أبنتك تُعاني من الاكتئاب. هذه الأعراض مجتمعة ربما تجعل ابنتك تعاني فعلاً من مرض نفسي، لذلك أنصحك بأن تعرضها على طبيب نفسي فربما أستطاع أن يُشخّص المرض الذي تُعاني منه ويصف لها الدواء المناسب لحالتها، وشفى الله أبنتك من كل شر.