كشفت صحيفة " صباح " اليومية ، القريبة من الحكومة التركية ، عن زيارة سرية قام بها رئيس جهاز المخابرات المركزية الأمريكية " سي آي إيه " ليون بانيتا لتركيا في نهاية شهر مارس الماضي . وقالت الصحيفة إن بانيتا والوفد المرافق له ، أجرى خلال زيارته التى استغرقت 5 أيام ، وتم التعتيم عليها بشدة من جانب المسؤولين فى تركيا والسفارة الأمريكية فى أنقرة ، مباحثات مع نظيره التركي هاكان فيدان وعدد من المسؤولين بالحكومة التركية ورئاسة هيئة أركان الجيش ، تركزت حول التطورات فى المنطقة العربية وتقييم الأوضاع فى ليبيا وسوريا . وأضافت الصحيفة أنه تم خلال المباحثات أيضا مناقشة عدد من الموضوعات المهمة منها العلاقات التركية الإسرائيلية ونشاط منظمة حزب العمال الكردستاني الانفصالية المصنفة كمنظمة إرهابية فى تركيا وأمريكا . وبالنسبة لسوريا لفتت الصحيفة إلى أن الجانبين التركي والأمريكي أكدا أن الأوضاع فى سوريا دخلت مرحلة حرجة وستتجه إلى حالة من الفوضى الحادة إذا فشل الرئيس السوري بشار الأسد فى اتخاذ خطوات حاسمة لتنفيذ الإصلاحات ووضع حد للفوضى والاضطرابات التي تشهدها سوريا ، أما بالنسبة لليبيا فوصف الجانب الأمريكي الوضع هناك بأنه " أزمة " فى السياق نفسه أشارت الصحيفة الى أن تنسيقا يتم بين وزارة الخارجية التركية وجهاز المخابرات ورئاسة أركان الجيش بشأن التطورات فى الدول العربية ، وأن الخارجية وضعت سيناريوهات وبدائل للتعامل مع هذه التطورات تضع فى اعتبارها قوة القيادات في كل بلد ، وقوة المتمردين على النظام ، ووجود المواطنين الأتراك. وأشارت إلى أنه فى ضوء هذه العوامل تجرى المناقشات بين المسؤولين الأتراك حول الحاجة الى تنفيذ عمليات عسكرية أو تقديم مساعدات إنسانية . إلى ذلك تظاهر عدد كبير من المواطنين السوريين فى تركيا أمام القنصلية السورية في اسطنبول احتجاجا على سياسة الرئيس السوري ضد المعارضين المطالبين بالتغيير في سوريا . وتفرق المتظاهرون بعد ذلك من أمام مقر القنصلية دون حدوث أية اشتباكات أو مصادمات مع رجال الأمن .