أكد الدبلوماسي الجزائري حسين مغلاوي، الرئيس السابق للوفد الجزائري المفاوض مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن المفاعلين النوويين الجزائريين لا يشكلان أي خطر على الإنسان والبيئة بسبب اجراءات السلامة المطبقة فيهما. وأوضح مغلاوي في تصريح له الأربعاء خلال محاضرة ألقاها في مركز الدراسات الإستراتيجية والأمنية في العاصمة الجزائرية أن «الجزائر تتوفر على مفاعلين نوويين الأول (نور-في العاصمة) بطاقة 2 ميغاواط، والثاني في (السلام- في عين وسارة 200 كلم جنوبا) بطاقة 15 ميغاواط، وهما مخصصان للبحث وليس لتوليد الطاقة النووية، وبالتالي فإنهما لا يمثلان أي خطر لا على الإنسان ولا على البيئة›› مشيرا إلى أن ارتفاع عدد الضحايا في اليابان كان بفعل موجة تسونامي والزلزال وليس بفعل الإشعاعات المنبعثة من مفاعل فوكوشيما المنفجر. وقال « إن هذين المفاعلين يخضعان للتفتيش الدوري من طرف الوكالة الدولية للطاقة الذرية». واعتبر مغلاوي مشروع الجزائر حول استعمال الطاقة الشمسية والرياح لتوليد الكهرباء «واعداً» معتبرا أن المحطة الكهربائية الهجينة في منطقة «حاسي الرمل» في الصحراء الجزائرية، والتي تستعمل الغاز والطاقة الشمسية « ليس التكنولوجيا الأفضل في العالم» مفضلا الطاقة النووية باعتبارها «الأكثر نجاعة من أي طاقة أخرى لكن رهان الأمن فيها أكبر وأخطر». وأشار إلى أنه بالرغم من أن المعاهدات الدولية في مجال الطاقة النووية تنص صراحة على حق الدول في امتلاك التكنولوجيا النووية السلمية بينها تخصيب اليورانيوم لتحقيق الاكتفاء الذاتي في الوقود النووي « إلا أن هناك ثلاث دول فقط تحتكر الوقود النووي، وهي الولاياتالمتحدةالامريكية وروسيا وفرنسا». وكان وزير الطاقة الجزائري يوسف يوسفي اعتبر أن بلاده لا خيار لها سوى تطوير الطاقة النووية لإنتاج الكهرباء على المدى البعيد بالرغم من المخاطر التي شكلها انفجار أحد مفاعلات اليابان جراء الزلزال المدمر الذي ضرب هذا البلد الآسوي.