كشف محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة المهندس فهيد الشريف عن أن المملكة تنتج حالياً نحو 17.4% من الإنتاج العالمي في صناعة تحلية المياه المالحة عبر 27 محطة تحلية قائمة على الساحلين الغربي والشرقي تبلغ الطاقة الإنتاجية الإجمالية لها 2.8 مليون متر مكعب يوميا. جاء ذلك في تصريحات صحافية له أمس بمناسبة قرب انعقاد مؤتمر تحلية المياه في البلدان العربية والمزمع انطلاقه خلال الفترة من 13 إلى 16 جمادى الأولى الموافق 17-20 أبريل 2011 في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات بالرياض تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وتنظم وزارة المياه والكهرباء والمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة. وأكد الشريف استمرار المؤسسة في إنشاء المزيد من محطات التحلية على سواحلها سواء فيما يخص محطات التحلية أو خطوط نقل المياه المنتجة ، وقال : « اكتمل تنفيذ عدد من هذه المشاريع حيث تنتج حالياً بكامل طاقتها التصميمية مثل المحطات الصغيرة الجديدة والتي جرى استلامها ابتدائياً وهي محطات بطاقة (9.000) متر مكعب يوميا. وأوضح الشريف انه تجري الاستعدادات لطرح عدد من مشاريع تحلية المياه وهي محطة تحلية ينبع -المدينةالمنورة المرحلة الثالثة بطاقة ( 550.000) متر مكعب من المياه المحلاة يومياً تقوم المؤسسة بضخ (400.000) متر مكعب يومياً إلى المدينةالمنورة والمحافظات الأخرى التابعة لها في حين يتم تصدير (150.000) متر مكعب يومياً لشركة مرافق ينبع إضافة إلى إنتاج (1700) ميجاوات من الطاقة الكهربائية يخصص لشركة مرافق ينبع (650) ميجاوات كهرباء والشركة السعودية للكهرباء ( 1050) ميجاوات كهرباء إلى جانب استهلاك المحطة ذاتها ، ومحطة تحلية رابغ وحده اضافية بطاقة (9.000) متر مكعب من المياه المحلاة يومياً لتغذية محافظة خليص والمراكز القريبة ، ومحطة تحلية ضبا المرحلة الرابعة و يبلغ إنتاج هذه المحطة ( 9.000 ) متر مكعب يومياً وتستفيد منها محافظة ضبا والمراكز القريبة ، ومحطة تحلية حقل المرحلة الثالثة بطاقة (9.000) متر مكعب من المياه المحلاة يومياً لمحافظة حقل والمراكز القريبة . وزاد : « فيما يخص خطوط نقل المياه تنفذ المؤسسة حالياً عددا من مشاريع رئيسية لنقل المياه المحلاة أولها مشروع لنقل المياه المحلاة من الشعيبة 3 إلى مكةالمكرمةوجدةوالطائف بتكلفة مالية تجاوزت (3.5) مليارات ريال وسيمتد المشروع إلى الباحة ومجموع أطوال هذا المشروع (349) كلم ويستفيد من هذا المشروع مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة ومحافظة جدة ومحافظة الطائف وقرى جنوبالطائف ومنطقة الباحة. وأضاف الشريف بان ندرة الموارد المائية تعد من القضايا المهمة والملحة التي تواجه كثيرا من الدول العربية والتي شهدت في العقدين الماضيين نموا سكانياً صاحبه نمو متسارع في مجالات متعددة من التنمية الاقتصادية والاجتماعية مما جعلها تتجه لتوفير المياه لتلبية احتياجاتها البلدية بشتى السبل ومن ذلك خيار تحلية المياه كخيار استراتيجي حتى أصبحت صناعة التحلية من اهم الصناعات الحالية ، مؤكداً أن مؤتمر تحلية المياه في البلدان العربية يأتي في إطار الاهتمام بتقنيات واقتصاديات هذه الصناعة وجدواها وتكاليفها وتشغيلها وصيانتها بالإضافة إلى الاهتمام بالأمور البيئية المختلفة والمؤثرة عليها حيث يستعرض التجارب السابقة وتقييمها للاستفادة منها في إعادة تنظيم وهيكلة قطاع تحلية المياه في الدول العربية. وأشار محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة إلى أن الفعاليات ستبلور آراء الخبراء والمختصين من مختلف الدول العربية من خلال البحوث والدراسات المتعلقة بصناعة التحلية مما يسهم بشكل مباشر في تطوير هذه الصناعة وزيادة الإنتاج وتقليل التكلفة ورفع الجودة بتكاليف اقتصادية معقولة. ونوه بتركيز المؤتمر على بحث كافة مستجدات تقنيات وطرق تحلية المياه في الدول العربية وتفعيل تبادل الخبرات المكتسبة من تجارب الدول والهيئات والمنظمات الإقليمية والعالمية في مختلف النواحي التشغيلية في مجال تحلية المياه ، وعقد ورش عمل حول الطاقة الشمسية في التحلية والبيئة مبيناً ان المجتمعين سيناقشون اختيار المواد في محطات التحلية بين (معايير المواصفات) والخبرة وتحديد الوقود المستخدم في محطات التحلية على ضوء اقتصاديات التكاليف والبيئة ، أما جلسات الدراسات والأبحاث فستتناول الطاقة البديلة والمتجددة والإبداع والابتكار في تقنيات تحلية المياه المالحة .