يطلق أهالي منطقة جازان على جزيرة "دمسك" ملتقى "الفوتوغرافيين"، حيث تبعد عن المنطقة قرابة (75 كم) غرباً، وتحتوي على شواطئ جذابة ومياه صافية، وفي مدخلها "خور" صخري يمتع الناظرين بجماله وطبيعته الساحرة. وتحتوي الجزيرة على عدد من الطيور النادرة مثل "النورس" و"القماري"، وتحتضن نباتات وأسماكاً نادرة، حيث يقصدها "الفتوغرافيون" من شتى أنحاء المملكة، ليلتقطوا من جمال طبيعتها لوحة تمتع بها الناظرين. يقول "الفنان عبدالله آل شجاع" -أحد الفوتوغرافيين والقادم من مدينة عسير-: إنه استقل مركباً بسائقه نحو "محطة الشراع" الواقعة بجوار "مرسى جازان"، ليأخذ منها مستلزمات الرحلة، مضيفاً أنه اتجه بعد ذلك الى مركز "الحافة" ليأخذ من هناك تصريح الدخول، لتبدأ رحلة المسير من جازان بين الرياح العاتية والأمواج المُخيفة إلى الوصول ل"جزيرة فرسان"، ومن ثم التوجه إلى "دمسك" من شاطئ الغدير، ذاكراً أنه عند الوصول يتم تجهيز "الميفا" أي التنور، ثم تجمع الفوتوغرافيين لتناول وجبة الإفطار، ومن ثم تبدأ رحلة صيد الكاميرا. ونظمت جمعية الثقافة والفنون بمنطقة جازان ممثلة في جماعة جازان للتصوير الضوئي رحلة الى جزيرة "دمسك" استضافت فيها (14) فوتوغرافياً على مستوى المملكة وهم: "عادل السقاف"، و"عمر الصمعاني"، و"عبدالله آل منصور" ، و"صالح بن حسين" ، و"أحمد آل موسى"، و"سعيد عليان"، و"عبد الله الدويح"، و"عبد الله آل شجاع"، و"عبد الرحمن عكور"، و"مجدي مكين"، و"محمد الدويري"، و"أحمد المدخلي"، و"فهد الحربي"، و"معين الشريف"، حيث صوّر الجميع مناظر تلك الجزيرة الخلابة وميائها الصافية وجبالها الشيقة، إلى جانب طيورها النادرة ورمالها الذهبية، حيث تسعى جماعة جازان للتصوير الضوئي لتحقيق أهدافها والتي منها الرقي بالحركة الفوتوغرافية في المنطقة، وتنمية مهارات الأعضاء، بالإضافة إلى اكتشاف ورعاية المواهب وتشجيعها، وإبراز جمال منطقة جازان الذي غاب عنه الإعلام. من جهته أوضح "محمد فتح الدين الدويري" -أمين عام جماعة جازان للتصوير الضوئي- أن جميع المشاركين حصدوا في هذه الرحلة على صور كثيرة لجزيرة "دمسك" والجزر المجاورة لها، علماً بأنهم سوف يشاركون بهذه اللوحات المميزة في بعض المعارض المحلية والعالمية، مضيفاً أنها ليست الاستضافة الأخيرة، وأنها سوف تستضيف فوتوغرافيين عدة على مستوى الوطن العربي، ليتعرفوا على منطقة جازان وإبراز هويتها. وتساءل "سعيد العليان" -فوتوغرافي-: أين هذه المناظر الخلابة والمناطق الساحرة عن الفوتوغرافيين في المملكة؟ بل وفي العالم، فهذه الجزيرة تملك موروثاً شعبياً أصيلاً، وتحتوي على عدد كبير من الجزر التي تتفوق على كثير من جزر العالم، بنقاء مياهها ونظافة وجمال شواطئها، مشيراً إلى أنه بفضل الله ثم بفضل جماعة جازان تعرفنا على هذه المناظر الخلابة التي تسحر الزائر. وفي نفس السياق تحدث "م.رستم بن مقبول الكبيسي" -المدير التنفيذي لجهاز السياحة بجازان- عن أهمية دور التصوير الفوتوغرافي في هذا العصر، مضيفاً أنه سيدعم الفوتوغرافيين في جميع مهرجانات جازان؛ لكي يرقى بالحركة الفوتوغرافية في المنطقة، حاثاً على ممارسة هوايتهم التي تعد هي المروج الحقيقي لجازان وجزرها وما بها من مناظر خلابة.