أطلق عليها أهالي منطقة جازان جزيرة ملتقى الفوتوغرافيين. إنها جزيرة“دمسك” التي تبعد عن جازان قرابة 75 كيلو مترا غرباً وتحتوي على شواطئ جذابة ومياه صافية وجبال صخرية وطبيعة رائعة، وفي مدخلها خور صخري يمتع الناظرون بجماله وطبيعته الساحرة وتحتوي هذه الجزيرة على عدد من الطيور النادرة مثل النورس والقماري. وتحتضن الجزيرة نباتات وأسماكا نادرة، حيث يقصد تلك الجزيرة الفتوغرافيون من شتى أنحاء المملكة ليلتقطوا من جمال طبيعتها لوحة فوتوغرافيه تمتع بها الناظرون. ويروي لنا أحد الفوتوغرافيين القادم من مدينة عسير الفنان عبدالله آل شجاع قاصداً تلك الجزيرة أن الرحلة تبدأ من قبل منتصف الليل، حيث تبدأ الشمس بالشروق وهو في منتصف الجزيرة ليلتقط عدداً من الصور لشروق الشمس، حيث يقل الفوتوغرافي مركباً مستأجرا بسائقه من مرسى صايداين جازان وينطلق نحو محطة الشراع الواقعة بجوار مرسى جازان يأخذ منها مستلزمات الرحلة وتوفير خزانات كبيرة من الوقود والماء، حيث إن في تلك الجزيرة لا يوجد ماء وهو ومن أهم مطالب الصيادين الزائرين لتلك الجزيرة، حيث يتجه بعدها الى مركز "الحافه" ليأخذ من هناك تصريح الدخول علماً بأن التصريح يستمر لمدة 72 ساعة فقط، وتبدأ رحلة المسير من جازان بين الرياح العاتية والأمواج المُخيفة حين يصل إلى "جزيرة فرسان" ومن ثم التوجه للجزيرة من شاطئ الغدير الى الجزيرة وفي فور الوصول الى "دمسك" يتم تجهيز أول شيء "الميفا" أي التنور، حيث يقوم بعدها سائق المركب "الفالوكة " برحلة الصيد ومن ثم يعود لشواء لتلك الاسماك التي قام بصيدها ومن ثم يقوم بالتجمع الفوتوغرافيون لتناول وجبة الإفطار ومن ثم تبدأ رحلة صيد الكاميرا. وقد نظمت جميعة الثقافة والفنون بمنطقة جازان ممثلة في جماعة جازان للتصوير الضوئي رحلة الى جزيرة "دمسك " استضافت فيها 14 فوتوغرافياً على مستوى المملكة. وهم: عادل السقاف، عمر الصمعاني، عبدالله مشبب آل منصور، صالح بن حسين، احمد آل موسى، سعيد عليان، عبدالله الدويح، عبدالله آل شجاع، عبدالرحمن عكور، مجدي مكين، محمد الدويري، احمد المدخلي، فهد الحربي، معين الشريف، حيث قام الجميع بتصوير مناظر تلك الجزيرة الخلابة ومياهها الصافية وجبالها الشيقة وطيورها النادرة ورمالها الذهبية، حيث تسعى جماعة جازان للتصوير الضوئي لتحقيق أهدافها والتي منها الرقي بالحركة الفوتوغرافية في المنطقة، تنمية مهارات الأعضاء واكتشاف ورعاية المواهب بالمنطقة وتشجيعها وإبراز منطقة جمال منطقة جازان الذي غاب عنه الإعلام، فيما بين الاستاذ محمد فتح الدين.