جذبت جزيرة دمسك، العديد من الشباب في إجازة الربيع، خصوصا هواة الصور الفوتوجرافية، الذين وجدوا في مناظرها الخلابة فرصة لتوثيق ذكريات الرحلة. وأطلق أهالي منطقة جازان على الجزيرة ملتقى الفوتوجرافيين، عطفا على الإقبال عليها، خاصة أنها لا تبعد عن جازان سوى 75 كيلومترا غربا، وخلال الأيام الماضية، وصل إلى الجزيرة العشرات الذين استرسلوا في تسجيل الطبيعة الرائعة، خاصة ما تحتويه من طيور نادرة مثل النورس والقماري، بالإضافة إلى النباتات والأسماك النادرة. وأوضح الفوتوجرافي القادم من مدينة عسير الفنان عبدالله آل شجاع، أن رحلته إلى تلك الجزيرة تبدأ من قبل منتصف الليل، ليستعد لالتقاط الصور منذ شروق الشمس، وذلك باستئجار مركب بسائقه من مرسى صيادين جازان. وأشار إلى أن الفوتوجرافيين يقصدون مركز الحافة، للحصول على تصريح الدخول، الذي يستمر لمدة 72 ساعة فقط «الرحلة تبدأ من جازان إلى جزيرة فرسان، ومن ثم التوجه للجزيرة من شاطئ الغدير إلى الجزيرة». وكانت جمعية الثقافة والفنون بمنطقة جازان ممثلة في جماعة جازان للتصوير الضوئي نظمت رحلة إلى جزيرة دمسك، استضافت فيها 14 فوتوجرافيا على مستوى المملكة, التقطوا خلالها أروع الصور، وذلك بهدف الرقي بالحركة الفوتوجرافية في المنطقة, تنمية مهارات الأعضاء واكتشاف ورعاية المواهب بالمنطقة وتشجيعها وإبراز منطقة جمال منطقة جازان الذي غاب عنه الإعلام. وبين أمين عام جماعة جازان للتصوير الضوئي محمد فتح الدين الدويري أنه سيتم المشاركة بهذه اللوحات المميزة في بعض المعارض المحلية والعالمية «ليست الاستضافة الأخيرة، بل هناك خطة لاستضافة أخرى لفوتوجرافيين عدة على مستوى الوطن العربي».