يستغرب أهالي الخرج من مستوى الخدمات التي تنفذها بلدية المحافظة التي تظهر في شوارع وتغيب في أخرى، فبعضها تكون فيها الشوارع المسفلتة بشكل متميز من الأرصفة ووضع الورود، وفي شوارع أخرى تشتكي الرقع والتشققات والحفر والمطبات والأرصفة المتكسرة. ودعا «عبدالرحمن راشد الدوسري» - يسكن حي الفيصلية - إلى تعبيد ورصف وإعادة تأهيل مختلف الطرق والشوارع في المحافظة، مطالباً البلدية بمراقبة عمل الشركات، وتحديداً الطرق الحديثة. وأضاف: أن طريق الأمير سلمان الممتد من شرق المحافظة إلى غربها أكبر دليل على ذلك، إذ على الرغم من حداثته لا يخلو من وجود تعرجات ورقع وهبوط في بعض أجزائه عن المستوى المفترض له، كما أنّ الخط القادم من جهة الغرب مرتفع مقارنة بنظيره المنخفض عنه بكثير ما يثير كثيرا من علامات الاستفهام، لافتاً إلى أنّ كثيراً من شوارع الأحياء القديمة مثل حي النهضة والفيصلية وبعض شوارع الأحياء الحديثة تعاني رقعا وحفرا وشقوقا وتحتاج إلى إعادة سفلتة ورصف. وأبدى «صالح العنزي» استياءه من تواتر مسلسل حفر بعض الطرق وإعادة ترميمها ورصفها، حيث يفاجأ الأهالي بعد الانتهاء من العمل في بعض الأحياء بعودة آليات البلدية للحفر فيها بعد بضعة أسابيع؛ ما يعطي مؤشراً واضحاً إلى مدى التخبط وعدم التنسيق لوضع جميع الخدمات في الموقع من الكهرباء والماء والهاتف قبل السفلتة، كما يقع حالياً من الفوضى بطريق الملك فهد (شارع القاعدة) الطريق الرئيس في المحافظة، الذي يخدم جميع أحياء المحافظة وهو الشريان الرئيس للمحافظة، مشيراً إلى أنّ الشركة التي تتكفل برصف الطريق لاحقاً لا ترصفه بالمستوى المطلوب، حيث إن بعض الشوارع تجد الرصيف ليس بمكانه ما يشكل خطراً كبيراً على قائد المركبة. وانتقل «عبدالله الدهمشي» من معضلة تكسر الأرصفة إلى المبالغة من سعة مساحتها على رغم عدم شيوع ثقافة المشي عبر مجمل الشوارع بدلاً من ركوب السيارة مثل بعض الدول - على حد قوله - قائلاً: «لا أجد مسوغاً لمضاعفة البلدية سعة مساحة الأرصفة التي تجاوز الستة أمتار أياً كان تواجدها أمام سوق عام أو كلية أو مجموعة من المحال أو شارع عام أو آخر فرعي؛ ما أسهم في تقنين حركة المركبات وتضييق مساحة الشوارع وتقييد التفاف وتوجه السائق بيسر وسهولة». كما تطرق «ضويحي الدوسري» إلى وضع الدوارات السيئة جداً في محافظة الخرج، مؤكداً أنّ وضعها غير صحيح؛ ما سبب في اختناقات مرورية على مدار اليوم، مضيفاً أنّ طريق الملك عبدالله يوجد به دواران متتاليان، فهل يعقل هذا، إضافة إلى وضع الكورنيشات الكبيرة التي تصطدم بها السيارة، حين تكون المركبة داخل الدوار ويجد الرصيف أمامه لا يستطيع التصرف في هذا الموقف. وفي شأن آخر اشتكى العابرون طريق العيون من كثرة الحوادث؛ بسبب تأخر الجهات المعنية في تنفيذ الطريق بشكل سريع الذي بدأ منذ وقت ليس بقليل ويسير العمل في هذا الطريق ببطء شديد ولا توجد أي مسوغات تعيق العمل به، ما جعل عدداً كبيراً من المواطنين يتذمرون من تأخر التنفيذ، حيث أصبح الطريق في الليل كالظلام الدامس، مطالبين الجهات المعنية بسرعة إنجازه حيث مضت فترة طويلة ولم يتم انجاز إلا الشيء القليل.