في الوقت الذي تشهد محافظة جدة زحفاً عمرانياً يتطلب وجود بنية تحتية للمشروعات الأساسية ومن أبرزها الطرق والأرصفة، إلا أن تلك الطرق والأرصفة تشهد إهمالا واضحاً من قبل الجهات المختصة، ولاسيما أن معظم الشوارع يلاحظ بها الأرصفة المتكسرة والطرق ذات الهبوطات والحفر و(المطبات)، نتيجة للبنية التحتية الضعيفة التي تم تنفيذها بشكل سيئ، في ظل ضعف الرقابة من الجهات المسؤولة، ما سبب إزعاجاً حقيقياً لسالكي الطرق وساكني الأحياء، بعد أن تلفت العديد من مركباتهم سببت لهم خسائر مادية فادحة، فضلا عن إهدار المال العام، إذ أن المبالغ المصروفة على تنفيذ بعض الطرق والشوارع لا تتفق بالكلية مع حجم وجودة العمل المنفذ. وأشار محمد نبيل إلى تهالك عدد من الأرصفة ببعض المناطق السكنية والأماكن التجارية بسبب صعود السيارات عليها بطريقة عرضية، الأمر الذي أدى إلى تكسير وتشويه المكان، مما نتج عنه عرقلة في السير وأذى للمارة. وطالب محمد نبيل الجهات المختصة بإعادة ترقيع تلك الأرصفة وزيادة ارتفاعها، حتى لا تستطيع المركبات الصعود فوقها وتتكرر المشكلة. يقول شاهر الظافر «حال طرق المحافظة تدل دلالة واضحة على التخبط غير المدروس والتنفيذ السيئ للغاية، ولو كان هناك تنفيذ جيد ومتابعة دقيقة لكان العمل مرضياً». بدوره، استغرب عضو المجلس البلدي بجدة بسام أخضر، من تهالك الطرق وتكسر الأرصفة في الأحياء الشرقية في جدة، رغم مرور أربعة أشهر فقط من كارثة السيول التي ضربت تلك المناطق. وأكد بسام أخضر أن أمانة المحافظة مطالبة بالإسراع في معالجة الأرصفة المتكسرة، وإعادة البريق إلى جميع الأحياء قبل بداية الموسم السياحي الذي يتواكب مع أشهر الصيف. وقال أخضر «عزز المجلس البلدي في جلسته الأخيرة مطالب الأمانة بضرورة تخصيص 35 مليون ريال لصيانة الطرق المتضررة والانتهاء من الحفر الوعائية، وطالب المجلس بضرورة تخصيص عقود لكل بلدية فرعية، والتأكيد على أن تكون الأولوية للطرق الرئيسية». وأضاف «أبلغتنا الأمانة أن هناك خمس شركات تعمل في أحياء متفرقة من جدة، بهدف سفلتة وصيانة الحفر الوعائية ضمن آليات محددة، لكننا لم نلمس تحسنا كبيرا على أرض الواقع، ونأمل أن يشعر المواطن العادي في جدة بهذا العمل، وتستعيد عروس البحر بريقها وجمالها قبل بداية مهرجان (جدة غير)». من جهته، أكد مدير عام البلديات في أمانة محافظة جدة علي الغامدي، أن الأمانة ستعمل على وضع خطة استراتيجية لإعادة تأهيل الشوارع وفق الأولوية، وهي لا تزال تعمل في الإطار ذاته باجتهاد مكثف إنفاذاً لتعليمات الأمين الدكتور هاني أبو رأس. يذكر أن أمانة جدة وفرت جهاز رصف آليا حديثا عبر إحدى شركات المقاولات المنفذة، إلا أنه لا يزال في طور التجربة وستكشف عنه إذا ما توافق مع تطلعاتها لأعمال الرصف، ووعد مدير العلاقات العامة في الأمانة المهندس مجدي فؤاد بالاطلاع على الجهاز من «عكاظ» إلا أن الاتصالات المتكررة لتحقيق الوعد لم تلق مرادها.