قال صالح العواجي نائب وزير الكهرباء السعودي امس إن المملكة أكبر مصدر للنفط في العالم ستعزز استخدام النفط الخام في توليد الطاقة الكهربائية خلال 2011 في الوقت الذي توازن فيه المملكة بين استخدام حقل نفطي جديد والتزاماتها في منظمة أوبك. وأظهرت أرقام نفطية سعودية اطلعت عليها رويترز أن المملكة تتوقع نمو الاستخدام المباشر للوقود في توليد الكهرباء إلى 540 ألف برميل يوميا هذا العام من 403 آلاف برميل العام الماضي. وقال العواجي لرويترز في مقابلة على هامش مؤتمر لصناعة النفط في سنغافورة "مصادرنا الرئيسية هي النفط الخام والغاز الطبيعي والتوسع في محطات الكهرباء هذا العام سيستهلك مزيدا من النفط الخام". ويتيح استخدام المزيد من النفط لتوليد الكهرباء للمملكة استغلال الانتاج الجديد من حقل خريص النفطي الضخم الجديد الذي يضخ نحو مليون برميل يوميا مع الوفاء في الوقت ذاته بالتزامها بخفض الصادرات وفق قواعد منظمة أوبك. كما يساعد ذلك المملكة على الالتزام بقواعد بيئية أكثر صرامة. ومن المرجح نمو طاقة توليد الكهرباء في المملكة نحو ستة إلى عشرة بالمئة هذا العام بينما ترتفع الطاقة القائمة لتوليد الكهرباء والتي تبلغ حاليا 50 جيجاوات إلى 77 جيجاوات بحلول عام 2020. وقال العواجي الذي يشغل ايضا منصب رئيس مجلس ادارة الشركة السعودية للكهرباء إن هناك حاجة لاستثمار أكثر من 100 مليار دولار لبناء الطاقة الإضافية المطلوبة بحلول 2020. وأضاف أن ذروة الطلب على الطاقة في صيف 2010 بلغت 45 ميجاوات مقارنة مع 41 ألفا في 2009. ورغم امتلاكها لأكبر احتياطيات من النفط والغاز في العالم تكافح السعودية للوفاء بطلب متنام على الكهرباء إذ غذت عائدات النفط طفرة اقتصادية في جميع انحاء المملكة بالإضافة إلى النمو السكاني السريع. وقال العواجي إن المملكة تدرس حاليا خيارات نووية وترى أنها خيار جيد لتوليد الكهرباء وتحلية المياه رغم الأزمة التي حدثت في اليابان مؤخرا. وأضاف "من السابق لأوانه أن نتكهن بتأثير زلزال اليابان على الطاقة النووية. ليس هناك طاقة آمنة تماما. النفط الخام له مخاطره أيضا". وتريد السعودية خفض الاستهلاك المحلي للنفط خلال العقود التالية في اطار تنويع سلة مصادر الطاقة التي تستخدمها. وقال العواجي إن مواد اللقيم التي تستخدمها حاليا تعتمد بنسبة 60 بالمئة على النفط والنسبة الباقية للغاز الطبيعي.