عاش نادي الاتحاد طوال الفترة الماضية وتحديداً الفترة التي تلت رحيل ادارة المهندس جمال ابوعمارة التي ينعتها البعض ببقايا ادارة البلوي، وانتخاب الدكتور خالد المرزوقي رئيسا ل"العميد" صراعات غير عادية واتهامات تمر عبر بعض الأقلام الذين ينتمون الى الاتحاد والذين اثبتت الايام انهم لايبحثون عن مصلحة النادي، انما للقيام بالهجوم ضد من يختلف مع "آمرهم" تارة والتلميع لمن يوجهم تارة أخرى، واسفر الصراع الاتحادي الكبير عن تشكيل بعض اللجان بطلب من رجال "العميد" وأبرزها لجنة تقصي الحقائق ومعرفة الوضع المالي في عهد ادارات سابقة، وسرعان ما قصفت النيران المضادة هذه اللجنة باقلام عرفت بتوجهها وتوجيهها ربما خوفا من كشف اشياء تحدث خلف الكواليس تفضح البعض، ووسط انباء عن قرب اعلان النتائج ومحاسبة المتسبب بدأت التراشقات بين الاتحاديين انفسهم يحركهم في ذلك اعلام جُبل على ان يقاد ولايقود، وأصبح من يتبع للجهة التي تدور حولها الاتهامات يهاجم لجنة تقصي الحقائق، وفجأة اختفت ولم تتم معرفة النتائج، ويبدو انها ذهبت مع الادارة الاتحادية التي شكلت من اجلها هذه اللجنة! وفي رمضان الماضي اثار الاتحاديون اختفاء بعض الكؤوس والبطولات والشهادات التقديرية التي حاز عليها النادي وتم تشكيل لجنة بأمر رعاية الشباب بطلب من الإدارة ولكنها سرعان ما اختفت هي الاخرى لاسباب غير معروفة وسط تساؤل الكثير، لماذا لم تعلن النتائج؟، ومن هو هذا "الهامور" الذي يبتلع معه الكؤوس واللجان دون الخوف من المساءلة واعلان اسمه؟! أحد الخبثاء علق بقوله: "ربما اوراق التحقيق ابتلعتها سيول جدة وبالتالي من الصعب جدا العثور على اي اثر او دليل يقود اللجنة الخماسية ونظيرتها لجنة "الكؤوس المفقودة" الى الحقيقة واعلان اسم المتسبب الذي سلم من العقاب؟! الا الوطن ياهولاء! لايمكن لأي رياضي ينشد نجاح رياضة وطنه الا ان يضع يده بيد الرئيس العام لرعاية الشباب الامير نواف بن فيصل ليس من خلال المدح المذموم وتلميع الصورة وهي لاتستحق، انما تقديم المشورة والنصح من خلال النقد الهادف والبناء والاشارة لأي أمر صائب والاشادة به، والعكس لأمر غير صائب وايضاح ان هذا خطأ، خصوصا ان هناك من يتربص بالرياضة السعودية حتى وإن كان بكل اسف بضاعته اعلاميون محسوبون على الاعلام السعودي، وهذا لايكفي ان يتوقف هذا البرنامج او ذاك بمهاجمة رعاية الشباب او اتحاد الكرة او الرئيس العام نفسه فالاساءة لأي ناد سعودي هي اساءة لمؤسسة رياضية عملاقة وضررها يمتد الى الرياضة السعودية عامة بغرض ايقاف توهجها وزيادة التعصب والاحتقان بين الجماهير واثارة الشغب وإلغاء الروح الرياضية تماما بين اللاعبين والاداريين والمشجعين والعلاقات الاخوية الحميمة بين رؤساء واداريوا الاندية، لذلك فالمرحلة الحالية حساسة جدا وتوجب قوة اللحمة الوطنية لدى جميع اطياف المجتمع، وعلى الرئاسة العامة ادراك ان توقف الهجوم عليها او على رئيسها او اتحاد الكرة واستمرار اختلاق المشاكل بين الاندية والتركيز على ناد او اكثر هو هجوم صريح على المسؤول الاول عن الرياضة وتخطيط فاضح لوقف الانطلاقة نحو بناء رياضة سعودية تصل الى العالمية، ونظن انه حان وقت الحذر والحيطة خصوصا اننا بتنا نسمع ان هناك اعلاميين تم شراؤهم وجندوا لضرب اللحمة الوطنية من خلال تشتيت شمل الاسرة الرياضية.