الحمد لله الذي يقول الحق وهو يهدي السبيل، والصلاة والسلام على نبينا محمد خاتم النبيين وإمام المرسلين، جدد الله به رسالة السماء، وأحيا ببعثته سنّة الأنبياء، ونشر بدعوته آيات الهداية، وأتم به مكارم الأخلاق وعلى آله وأصحابه، الذين فقههم الله في دينه، فدعوا إلى سبيل ربهم بالحكمة والموعظة الحسنة، فهدى الله بهم العباد، وفتح على أيديهم البلاد، وجعلهم أمة يهدون بالحق إلى الحق تحقيقاً لسابق وعده: (وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمناً يعبدونني لا يشركون بي شيئاً ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون) النور:55، فشكروا ربهم على ما هداهم إليه من هداية خلقه والشفقة على عباده، وجعلوا مظهر شكرهم بذل النفس والنفيس في الدعوة إلى الله تعالى وإن من نعم الله على البلاد أن وفقها لولاة أمر يحكمونها بالشرع وبروح مؤمنة تحب الخير للجميع، وإن المتتبع لمسيرة هذه القيادة الرشيدة في المملكة العربية السعودية يدرك ضخامة حجم الجهود المبذولة لخدمة الدين الإسلامي والقائمين على العمل الدعوي. إن جهود ولاة أمرنا تميزت بأنه لا يُراد منها هدف دنيوي ولا مصالح متبادلة، بل هي خالصة لوجه الله تعالى، ولذا اتصفت بالنفع العظيم وعم خيرها القاصي والداني، ولقد جاءت أوامر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله ورعاه - مؤخراً ترجمة عملية لهذا الجهد المتواصل من لدن مؤسسها الملك عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - وحتى الآن ولا غرو في ذلك فلقد أقاموا دولة الإسلام على أرض الوحي واتخذوا من القرآن دستوراً خالداً لها ونبراساً في شؤون الحياة، إليه وإلى سنّة المصطفى عليه الصلاة والسلام يكون التحاكم، ومنهما تستمد الأحكام والشرائع، وبهما العمل والتمسك، وعلى ضوئهما تكون الدعوة والإصلاح والتوجيه. ولقد أسبغ الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله ورعاه - فيض عطاياه على المؤسسة الدينية فوفى الخير كله وفي ذلك دلالة على مدى العناية والرعاية التي أولاها ويوليها خادم الحرمين الشريفين للمؤسسة الدينية والعلماء الأجلاء القائمين عليها. ولقد بدأ كلمته بتوجيه الخطاب إلى العلماء فقال جلالته: «اسمحوا لي أن أخاطب العلماء في هيئة كبار العلماء أو خارجها الذين وقفوا ديانة للرب عز وجل وجعلوا كلمة الله هي العليا في مواجهة صوت الفرقة ودعاة الفتنة.. ولا أنسى مفكري الأمة وكتّابها الذين كانوا سهاماً في نحور أعداء الدين والوطن والأمة وبكل اعتزاز أقول للجميع ولكل مواطن ومواطنة إن أي أمة ترفع كلمة الحق لا خوف عليها وأنتم في قلبها الأمناء على الدين وأمن واستقرار هذا الوطن». ولقد جاءت أوامره - حفظه الله - بلغة ومضامين راقية مؤصلة تأصيلاً شرعياً يعكس الأساس الشرعي الذي قامت عليه هذه الدولة المباركة، كما جاءت هذه الأوامر دفعاً للمؤسسة الدينية للاضطلاع بدورها المنوط بها حفاظاً على المنهج الوسطي المتمسك بالكتاب والسنّة المطهرة. ولقد شملت أوامره السامية كافة قطاعات المؤسسة الدينية، وفيما يلي تفصيل بيان لها: 1- الحفاظ على جناب العلم الشرعي والعلماء لما كان من رفيع درجة مفتي عام المملكة وهيئة كبار العلماء لكونهم الموقعين عن رب العالمين بياناً لأحكامه وأوامره ونواهيه ولكونهم ورثة الأنبياء وإدراكاً من الملك عبدالله لمكانتهم حافظ على جنابهم الكريم بإصداره الأمر السامي الذي يجرم المساس أو التعرض لسماحة المفتي وأصحاب الفضيلة أعضاء هيئة كبار العلماء، وذلك انطلاقاً من قول الحق جل وعلا: (يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات) المجادلة 11، وقوله تعالى: (إنما يخشى الله من عباده العُلماء) فاطر 28، واستشعاراً منه - حفظه الله - بما يجب نحو عُلمائنا الأفاضل، وهم أهل العلم، وحراس العقيدة، ومن حباهم الله بحسن الهدي، وعلو السمت، على جادة شرعنا المطهر بوسطيته واعتداله، وسعة أفق حملته، في مشمول ما أكدوا عليه في فتاواهم، وقراراتهم، وبياناتهم، ومحاضراتهم، فمثلوا - بحمد الله - الامتداد العلمي لسلفنا الصالح، في سياق مبارك لا نستغربه من علمائنا الموفقين بفضل الله عليهم للنهل من معين الكتاب والسنّة، بعيداً عن مزالق البدع والأهواء، والغلو والتطرف، على محجة بيضاء، ليلها كنهارها، لا يزيغ عنها إلا هالك. يقول حفظه الله: «وحرصاً منا على أن يعكس الإعلام نهج الدولة المُستند إلى كتاب الله وسنّة رسوله صلى الله عليه وسلم، لتحقيق ذلك في آداب التعامل مع علمائنا من خلال عدم المساس أو التعرض لسماحة مفتي عام المملكة، وأصحاب الفضيلة أعضاء هيئة كبار العلماء، بالإساءة أو النقد، ولأهمية التقيد بذلك والحرص عليه. أمرنا بما هو آت: أولاً: على كافة وسائل الإعلام الالتزام التام بما ذكر، وفي حال وجود ملحوظات فيمكن إبلاغها لوزير الإعلام للرفع لنا عنها، ومن يتجاوز ذلك يُرفع لنا عنه، على أن يُعاد دراسة نظام المطبوعات والنشر ولائحته التنفيذية لتتناسب العقوبة مع الفعل، وذلك من قبل رئيس الديوان الملكي، ووزير العدل، ووزير الثقافة والإعلام، ورئيس هيئة الخبراء بمجلس الوزراء، على أن تنهى الدراسة في مدة أقصاها شهر واحد من تاريخه، والرفع لنا بالنتيجة لاتخاذ اللازم». 2- إنشاء فروع للرئاسة العامة لإدارة البحوث العلمية والإفتاء في كل منطقة من مناطق المملكة ولما كان البحث العلمي الشرعي والإفتاء من أثر في ترسيخ الوسطية ونشر العلم الشرعي في داخل المملكة العربية السعودية وخارجها، ولما لها من دور كبير في بيان أحكام العقيدة والشريعة الإسلامية للناس جميعاً ليتسنى لهم فهم الإسلام فهماً صحيحاً على ضوء الكتاب والسنّة، وذلك بتوجيه الناس وإعداد طلبة العلم من أجل الذود عن حياض هذه الشريعة، وإقامة الفتاوى للمسلمين كافة لإزالة الغموض والشبهات بخصوص الإسلام فقد أصدر خادم الحرمين الشريفين أمراً سامياً بإنشاء فروع للرئاسة العامة لإدارة البحوث العلمية والإفتاء في كل مناطق المملكة يقول حفظه الله: «واستشعاراً منا بأهمية الفتوى وتبصير الناس بشؤون دينهم في مسائل الحلال والحرام، ولما أنعم الله به على بلادنا بالكفاءات الشرعية المؤهلة التي تقدرها مرجعية الفتوى، وتحسن اختيارها، وتسدد خطاها. أمرنا بما هو آت: أولاً: إنشاء فروع للرئاسة العامة لإدارة البحوث العلمية والإفتاء في كل منطقة من مناطق المملكة. ثانياً: إحداث (300) ثلاثمائة وظيفة لهذا الغرض. ثالثاً: اعتماد مبلغ (200.000.000) مائتي مليون ريال، وذلك لتلبية احتياجات هذه الفروع». 3- إعداد دراسة بشأن إنشاء مجمع فقهي يُسمى: (المجمع الفقهي السعودي). ورغبة من الملك عبدالله - حفظه الله - في إنشاء: «مجمع فقهي»، ليكون ملتقى علمياً تناقش فيه القضايا والمسائل الفقهية، تحت إشراف هيئة كبار العلماء، بحيث يتم من خلاله استقطاب العديد من الكفاءات الشرعية المؤهلة، وإتاحة الفرصة لهم لتقديم أطروحاتهم العلمية ومناقشتها، وإبداء الرأي حيالها، بقرارات علمية رصينة، تراعي ثوابتنا الشرعية، في أفق المبادئ العلمية، والأسس المنهجية لهيئة كبار العلماء، بما يتيح مستقبلاً اختيار المُبرِّزين من بينهم لمناصب علمية أعلى، ويخفف العبء على أعمال هيئة كبار العلماء لتتفرغ لمهامها بالتصدي للمسائل والقضايا الكبار، وكذا تخفيف العبء على أعمال اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء لتتفرغ لمهامها بالنظر في الفروع الفقهية المتعلقة بأسئلة المستفتين. أمر رعاه الله: أن تقوم وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، ووزارة العدل، وهيئة الخبراء بمجلس الوزراء بإعداد دراسة بشأن إنشاء مجمع فقهي يُسمى: (المجمع الفقهي السعودي)، وذلك بشكل عاجل لا يتجاوز خمسة أشهر. 4- تخصيص خمسمائة مليون ريال لترميم المساجد والجوامع في كافة أنحاء المملكة إن المساجد في المملكة العربية السعودية بحمد الله تعالى كانت ومازالت عنوان المجتمع المسلم، وهي الرمز الحي الذي تتركز فيه كل أوجه النشاط التي يقوم عليها صلاح الدين والدنيا معاً، فهي نقاط الالتقاء بين المسلمين يتعبدون فيها، ويدرسون فيها، ويجتمعون فيها متآلفين تتعمق الصلات الاجتماعية بينهم، وتقوى روح الاخوة والتضامن بينهم، وقد كانت ولا زالت مجامع الأمة ومواضع الأئمة، وهي مصدر التوجيه الروحي والمادي ومعقد لحلقات تعليم العلم الشرعي، وجامعة يتلقى فيها طلاب العلم والمعرفة قواعد الإسلام وشرائعه وآدابه وتوجيهاته، وهي مؤسسات مستقلة تعمل للإسلام على هدى وبصيرة. ومهما تنوعت وتباينت المؤسسات التربوية في المملكة فإن المسجد يتبوأ مكان الصدارة بين تلك المؤسسات، بل هو أول مؤسسة لها أثرها البارز في الدعوة والتثقيف والتوجيه، وقد ارتبط بوجدان المسلمين في المملكة وحاجاتهم وحركتهم فتخرج فيه أفاضل العلماء وأساطين العلم والمعرفة، الذي قاموا بجهود عظيمة في الدعوة الإسلامية وعلوم القرآن والسنّة النبوية، والمسجد يمثل منارة إشعاع وتوجيه لمن يقطنون هذه البلاد المباركة، كما كان كذلك منذ عهد النبوة، وقد عمل خادم الحرمين الشريفين على أن تستعيد المساجد دورها في المجتمع توجيهاً وعلماً وتربية وتثقيفاً تنبض بالحركة والعطاء، لتؤدي دورها الرائد في المجتمع، وتقوم بواجبها في ميدان التوعية والتوجيه، وتظل مراكز هداية وإشعاع وحرصاً من جلالته على أن تظهر بيوت الله بما يليق بها من البناء والتجهيز والعناية والرعاية لتحقق لها العمارة الحسية والمعنوية، واستشعاراً منه للمسؤولية الشرعية نحو هذه الأماكن الطاهرة، والتشرف بخدمتها، وتلمس احتياجاتها. أمر بتخصيص وبشكل عاجل مبلغ (500.000.000) خمسمائة مليون ريال لترميم المساجد والجوامع في كافة أنحاء المملكة. 5- تخصيص مائتي مليون ريال لدعم جمعيات تحفيظ القرآن الكريم أولى الملك عبدالله بن عبدالعزيز جل عنايته واهتمامه بالقرآن الكريم إدراكاً منه انه ليس هناك ما يستحق الرعاية والاهتمام في حياة الأمة الإسلامية أكثر مما يستحقه كتاب الله تعالى الذكر الحكيم، والنور المبين، وحبل الله المتين، والشفاء لما في الصدور، والهداية والرحمة والنور لقوم يوقنون، لذا وجدناه يدعم جمعيات حفظ القرآن الكريم، انطلاقاً من أهمية حفظ وتعلم الكتاب الكريم، وأثره المبارك على تربية النشء، فمتى ترسخ في وجدان كل منا فهم معانيه العظيمة، وإدراك مقاصده السمحة، بعيداً عن مفاهيم الغلو والتطرف، وارتياح منه للعمل المبارك الذي تضطلع به الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم، أمر جلالته بتخصيص وبشكل عاجل مبلغ (200.000.000) مائتي مليون ريال لدعم جمعيات تحفيظ القرآن الكريم، تحت إشراف وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد. 6- تخصيص ثلاثمائة مليون ريال لدعم مكاتب الدعوة والإرشاد بوزارة الشؤون الإسلامية إن العناية بهذا الدين والدعوة إليه، وتوجيه الدعاة إلى هذا الأمر حتى يقوموا به هدفاً أساسياً لخطط التنمية في المملكة العربية السعودية، وبناء على ذلك فإن مكاتب ومراكز الدعوة والإرشاد تضطلع بدور كبير في هذا الجانب فتعقد محاضرات في مختلف الموضوعات العقدية والفقهية والسلوكية والوعظية ذات الارتباط المباشر باحتياج المسلم وتثقيفه وتوجيهه، وحرصاً من جلالة الملك عبدالله خادم الحرمين الشريفين على استمرار الدولة في اضطلاعها بواجبها في الدعوة إلى الله تعالى بالحكمة والموعظة الحسنة، بعيداً عن أساليب الغلو والتطرف، اقتداء بنهج السلف الصالح في الوسطية والاعتدال. أمر بتخصيص وبشكل عاجل مبلغ (300.000.000) ثلاثمائة مليون ريال لدعم مكاتب الدعوة والإرشاد بوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد. 7- اعتماد دعم هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمبلغ مائتي مليون ريال إن بلداً قد أنعم الله على أهله بالأمن والاستقرار، وامتن عليهم فجعلهم درة ناصعة في جبين العالم بما حباهم به من تطبيق لشرعه في عالم سادته الانحرافات بكل أشكالها وجميع صورها لجدير بأن تقوم فيه مؤسسة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وذلك للحفاظ على المجتمع إذا ما دب في ربوعه داء أو ظهر بين أهله وباء يهدم أخلاقهم ويقوض بنيانهم، وذلك انطلاقاً من قوله تعالى: (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله) آل عمران 110، وقوله تعالى: (ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون) آل عمران 104، وإيماناً من الملك عبدالله - حفظه الله - بأهمية شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأثرها العظيم في سلوك المجتمع المسلم، وحرصاً منه على دعم هذه الفريضة الإسلامية التي أولتها المملكة ما تستحق من العناية والرعاية، واعتزازاً منه - حفظه الله - برفع شعارها، ودعم رجالها، ورعاية أعمالها. أمر باعتماد دعم الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمبلغ (200.000.000) مائتي مليون ريال لاستكمال بناء مقرات لها في مختلف مناطق المملكة. إن ما قدمه والد الجميع ذو القلب الكبير الملك عبدالله من عطاءات للمؤسسات الدينية غيض من فيض عطائه، فجلالته دائماً عطاء ممدود وموصول للإسلام وأهله حفظه الله ورعاه وسدد على الدرب خطاه فله في كل قلب مدخور حب وود. وفي النهاية أقول أنه لا يوجد بلد في العالم عليه من المسؤوليات وله من الاحترام والتقدير والمحبة لدى الشعوب المؤمنة ما لهذا البلد؛ لما توافر له من خصائص ومميزات، وما استقام فيه من عدل واطمئنان، بفضل التطبيق الشامل لأحكام الشرع، والامتثال لأوامر الله، واجتناب نواهيه. وإذا كان الأمر كذلك، فهل يستغرب أن يكون الإسلام هو المصدر الوحيد الذي تستمد منه هذه الدولة الشرعية، ويصبح مصدر قوتها، وتمسك شعبها، ومبعث الخير العميم الذي يتفجر في أنحاء أرضها؟ إن الذين يعرفون هذه المنطقة قبل أكثر من مائة عام، ثم تابعوا مسيرة هذه البلاد منذ وحدها الملك عبدالعزيز - رحمه الله - حتى اليوم يدركون حقيقة الأمن والاستقرار الذي تنعم به، بل ويجدون تعليلاً منطقياً سليماً للسلام النفسي والاجتماعي الذي يخيم على ربوعها، ويميز حياة شعبها عن كثير من الشعوب القلقة وغير المستقرة، أو البائسة واليائسة بفعل ما تحياه من الخوف والهلع والدمار والاضطراب، نتيجة البعد عن أوامر الله، وعدم التزامها بتطبيق شريعته الخالدة. إن نظرة سريعة إلى الأنظمة والممارسات العامة داخل بلادنا توفر إجابات دقيقة على الكثير من التساؤلات التي تبحث عن أسباب النعم الكثيرة التي تحياها المملكة العربية السعودية، ويتمتع بها المواطن والمقيم والوافد إليها بفضل الله تعالى. فالمحافظة على القيم الإسلامية، وتطبيق شريعة الله وترسيخها ونشرها، والدفاع عن الدين والوطن، والمحافظة على الأمن والاستقرار الاجتماعي للبلاد كلها دعامة التنمية في المملكة ومنبع الاستقرار فيها. حفظ الله بلادنا من كل سوء، وجنبها الفتن ما ظهر منها وما بطن وحفظ لنا أمننا واستقرارنا وقيادتنا الراشدة ممثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وشد عضده بأخيه وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وسمو نائبه الثاني صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وإخوانهم الكرام، والحمد لله أولاً وآخراً. * وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد