وصف وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ الكلمة الضافية التي وجهها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله إلى المواطنين بأنها كلمة بليغة جداً قلّت كلماتها ولكنها كانت أبلغ ما أثر على الوطن والمواطن. وقال إنها كلمات لمست الجميع واستشهد - حفظه الله - على حبه لشعبه وأنهم في قلبه وأنه يستمد منهم العزم والعون بعد الله - جل وعلا-، وهذه تعطي الشعب قوة كبيرة في تحقيق اللحمة التي بها تقوى الأوطان والتي بها يتحقق ما يريده الناس في حياتهم في دينهم وفي دنياهم. وأضاف الوزير صالح آل الشيخ في تصريح بمناسبة توجيه خادم الحرمين الشريفين لكلمته الضافية وإصداره لأوامره الملكية الخيرة - قائلاً : هذه الكلمة فيها التواصل مع جميع أفراد شعب المملكة العربية السعودية ، وفيها تواصل مع الرجال والنساء ,وفيها تواصل مع العلماء داخل هيئة كبار العلماء وخارجها , وتواصل مع المثقفين والمفكرين والعلماء الذين أسهموا في أداء رسالة العقيدة الإسلامية في لحمة هذا الوطن وتماسكه ، وتحقيق الجماعة التي أمر الله - جل وعلا - بها. وأبان وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد أن الأوامر الملكية الكريمة التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين جاءت معتمدة على تحقيق ما قامت عليه المملكة العربية السعودية من مرجعيتها في علاقتها بالمواطن وفي علاقتها بالتطوير وفي علاقتها بالإصلاح وفي علاقتها بمعالجة الشأن الداخلي وهي على أسس الإسلام ، وعلى قواعده ، وعلى الكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح. وتحدث معاليه عن الأوامر الملكية الأولى التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين لدى عودته للمملكة والأوامر الملكية التي أصدرها حفظه الله يوم الجمعة مشيراً الى أنها شملت جميع مناحي الحياة، النوادي الرياضية، والأدبية، والجمعيات الخيرية , وكذلك جمعيات تحفيظ القرآن، ومراكز الدعوة والإرشاد، ورعاية المساجد، وقطاعات الإسكان والمواطنين ، وقال إنها كل شامل تعطينا نظرة عميقة في أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز- أيده الله- وولاة أمورنا في المملكة يحرصون على التمسك بالأصل والعقيدة الإسلامية، وبناء الدولة على الشريعة والكتاب والسنة ، واحترام أهل العلم وتقدير مكانتهم ، وتحقيق اللحمة والوحدة الوطنية بين الناس. ورفع معاليه باسمه واسم العلماء ومنسوبي مراكز الدعوة والإرشاد والدعاة ، وأئمة المساجد وخطبائها الشكر لخادم الحرمين الشريفين على هذه اللفتة الكبيرة لتطوير وتخصيص مبالغ لجمعيات تحفيظ القرآن ، ولمكاتب الدعوة والإرشاد ، وللجهات الشرعية الأخرى ؛ لتتمكن من سد ما ينقصها وتطوير أدائها ، وخاصة بالتقنية الحديثة وتدريب القائمين عليها ليكون وفق متطلبات المرحلة القادمة. وقال : إن خادم الحرمين الشريفين لمس شغاف القلوب وربط الناس به ربطاً وثيقاً في كلماته وفي عطائه ولفتاته الكثيرة نشكر له شكراً جزيلاً بعد شكر الله تعالى ، ونسأل الله أن يمد في عمره ، وأن يقويه في تحقيق ما يسمو إليه. وأضاف يقول إن وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد تنظر باغتباط كبير لهذا العطاء الكبير مؤكداً أنه سيسهم في نقلة كبيرة لها. من جهة أخرى أعرب وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد لشؤون المساجد والدعوة والأوقاف والإرشاد الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري عن تقديره الجم لما أصدره خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - من أوامر ملكية ووصفها بأنها ترجمة عملية للجهد المتواصل الذي يبذله ولاة الأمر في هذه البلاد منذ توحيدها على يدي الملك عبدالعزيز آل سعود رحمه الله وحتى الآن حيث اتصفت بالنفع العظيم وعم خيرها القاصي والداني. وقال : إن من نعم الله على البلاد أن وفقها لولاة أمر يحكمونها بالشرع وبروح مؤمنة تحب الخير للجميع ، وإن المتتبع لمسيرة هذه القيادة الرشيدة في المملكة العربية السعودية يدرك ضخامة حجم الجهود المبذولة لخدمة الدين الإسلامي والقائمين على العمل الدعوي. وأوضح أن ولاة الأمر أقاموا دولة الإسلام على أرض الوحي واتخذوا من القرآن دستوراً خالداً لها ونبراساً في شؤون الحياة ، إليه وإلى سنة المصطفى عليه الصلاة والسلام يكون التحاكم ومنها تستمد الأحكام والشرائع ، وبهما العمل والتمسك ، وعلى ضوئهما تكون الدعوة والإصلاح والتوجيه. وأضاف : لقد أسبغ الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه فيض عطاياه على المؤسسة الدينية فوفى الخير كله وفي ذلك دلالة على مدى العناية والرعاية اللتين أولاهما ويوليهما خادم الحرمين الشريفين للمؤسسة الشرعية والعلماء الأجلاء القائمين عليها ، مستشهداً بما ورد في كلمة الملك المفدى في هذا الخصوص. وتابع الدكتور السديري يقول : لقد جاءت أوامره - أيده الله - بلغة ومضامين راقية مؤصلة تأصيلاً شرعياً يعكس الأساس الشرعي الذي قامت عليه هذه الدولة المباركة ، كما جاءت هذه الأوامر دفعاً للمؤسسة الشرعية للاضطلاع بدورها المنوط بها حفاظاً على المنهج الوسطي المتمسك بالكتاب والسنة المطهرة ، حيث شملت أوامره السامية كافة قطاعات هذه المؤسسة. واستعرض الأوامر الملكية التي تصب في هذا الاتجاه ومن ذلك الحفاظ على جناب العلم الشرعي والعلماء وإنشاء فروع للرئاسة العامة لإدارة البحوث العلمية والإفتاء في كل منطقة من مناطق المملكة وإعداد دراسة بشأن إنشاء مجمع فقهي يسمى المجمع الفقهي السعودي وتخصيص خمسمائة مليون ريال لترميم المساجد والجوامع في كافة أنحاء المملكة وتخصيص مائتي مليون ريال لدعم جمعيات تحفيظ القرآن الكريم وتخصيص ثلاثمائة مليون ريال لدعم مكاتب الدعوة والإرشاد بوزارة الشؤون الإسلامية واعتماد دعم هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمبلغ مائتي مليون ريال. وعلق على ذلك بالقول : إن ما قدمه والد الجميع ذو القلب الكبير الملك عبدالله بن عبدالعزيز من عطاءات للمؤسسات الشرعية غيض من فيض إذ ان عطاءه دائماً عطاء ممدود وموصول للإسلام وأهله. وتابع يقول : لا يوجد بلد في العالم عليه من المسؤوليات وله من الاحترام والتقدير والمحبة لدى الشعوب المؤمنة ما لهذا البلد لما توافر له من خصائص ومميزات ، وما استقام فيه من عدل واطمئنان بفضل التطبيق الشامل لأحكام الشرع والامتثال لأوامر الله واجتناب نواهيه. واستطرد الدكتور السديري : إن الذين يعرفون هذه المنطقة قبل أ كثر من مائة عام ، ثم تابعوا مسيرة هذه البلاد منذ وحدها الملك عبدالعزيز رحمه الله حتى اليوم يدركون حقيقة الأمن والاستقرار الذي تنعم به،بل ويجدون تعليلاً سليماً للسلام النفسي والاجتماعي الذي يخيم على ربوعها ، ويميز حياة شعبها عن كثير من الشعوب ، مشيراً إلى أن نظرة سريعة إلى الأنظمة والممارسات العامة داخل بلادنا توفر إجابات دقيقة على الكثير من التساؤلات التي تبحث عن أسباب النعم الكثيرة التي تحياها المملكة العربية السعودية ويتمتع بها المواطن والمقيم والوافد إليها بفضل الله تعالى. ودعا المولى العزيز القدير أن يحفظ بلادنا من كل سوء وأن يجنبها الفتن ما ظهر منها وما بطن وأن يحفظ لها أمنها واستقرارها وقيادتها الرشيدة ممثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وأن يشد عضده بأخويه سمو ولي العهد وسمو النائب الثاني - حفظهم الله -.