قراءة السوق: تذبذب حاد للسوق ما بين 6309 نقاط كحد أعلى إلى مستوى 6011 نقطة كحد أدنى هي كانت السمة الأغلب والمسيطرة على السوق والمؤشر العام, وما زالت تأثيرات المتغيرات والأحداث الخارجية هي السمة الغالبة الآن, وإن أصبح الآن هناك تأثير آخر وهو النتائج غير الجيدة للعجز الأمريكي الذي تفاقم وأظهر نموا بعكس توقعات إيجابية أفقد المؤشرات الأمريكية ما لا يقل عن 2% يوم الأربعاء للداو الأمريكي أي ما يقارب 242 نقطة, بالإضافة إلى ارتفاع أسعار النفط المتسارع وتوقفه الآن بسبب الأزمة الليبية وهذا سيضفي مزيدا من الارتفاع للتضخم ويسهم في بطء النمو الاقتصادي لتلك الدول, أيضا الأزمة اليابانية ما ستؤثر به على النمو والإنفاق الياباني داخليا والأثر البيئي للمفاعلات النووية الثلاثة التي تأثرات بتسونامي ضرب اليابان خلال الأسبوعين الماضيين, وقد يؤثر على النمو الاقتصاد الياباني للحاجة للإنفاق الكثير من الأموال الطارئ لحل الأزمة الحالية والكارثة الكبرى التي كبدت الكثير من الخسائر. هذه بعض الظروف الخارجية التي تؤثر على النمو الاقتصادي العالم الذي هو مرتبط بصناعي البتروكيماويات خصوصا خاصة مع توجه المملكة لتشكيل وفد تفاوضية لمناقشة ما يطرح أو يناقش عن الاغراق الذي تقوم به الشركات البتروكيماوية السعودية بين فترة وأخرى مما قد يؤثر على الصادرات للشركات السعودية, وهذا سيخلق جوا متوترا مستقبلا لهذه الشركات في المجمل. السوق كان بين شد وجذب, وكان دور الأسهم الدفاعية القيادية كبيرا في دعم المؤشر العام, وخاصة دور سابك والقطاع البنكي الذي يقوم الآن بدور مهم في محاولة لوضع المؤشر العام في منطقة مستقرة مدعومة وهذا لم يحدث على إطلاقه, فالمؤشر لا يحضى بدعم الآن كبير من متوسطات مهمة وهي 200 يوم و50 يوما وما بينهم, وهذا يضعف قوة الارتداد والاستقرار للمؤشر العام, ويضع أن كل الاحتمالات مفتوحة بما يخص المؤشر العام, فمتوسط 200 يوم يقف عند مستويات الآن 6380 نقطة ومتوسط 50 يوما يقف عند 6275 نقطة, وهذا مازال بعيدا عن مستويات إغلاق المؤشر ليوم الأربعاء بما لا يقل عن 200 نقطة , وهذا يعزز أهمية الحاجة أن يكون المؤشر العام بمستويات أفقية أي ما بين 5900 نقطة ومستوى 6200 نقطة وهذا مهم لدعم قوة واستقرار المؤشر العام, وايضا لخفض كثير من حالة التذبذب التي لا تخدم السوق كثيرا إلا المضاربين وهم قلة على أي حالة ولا يشكلون استقرارا للسوق, فهو أول الداخلين وأول الخارجين من السوق بغض النظر عن الوقت والسهم. فهم ليسوا عامل دعم واستقرار بقدر جذب سيولة ولكن ساخنة باستمرار. الأهم بقاء الآن المؤشر العام أعلى من مستويات الحاجز النفسي 6000 نقطة وأيضا تجاوز مستوى 6207 نقاط والاستقرار أعلى منها. المؤشر العام أسبوعي: على الفاصل الأسبوعي نلحظ المؤشر العام فشل في البقاء والعودة لمستويات أعلى من 61.8% أي مستوى 6208 نقاط , وهي مستوى مهم لدعم المؤشر لكي يكون هناك أهداف صاعدة أبعد وأكبر, وهي إلى الآن لم تتحقق, والمؤشر العام بحاجة الآن لمدى شهر مارس وأبريل أن يتجاوز مستويات 61.8% و50% فيبوناتشي أي مستويات 6208 و6348 نقطة وأعتبر هاذين المستويين هما الأهم للاتجاه الصاعد والإيجابي للمؤشر العام متى تحقق تجاوزها من غير حدة أو ارتداد صاعد قوي وحاد هذا يعني أن يمكن لنا وضع أهداف أبعد وأكثر إيجابية وهذا لم يحدث إلى الآن, والواضح أن الظروف المحيطة خارج "السوق" هي الأكثر توجيها للسوق والتي هي من الصعوبة التنبؤ بها أو تقديرها. والسلبية هنا أيضا هو الاتجاه السلبي للمتوسط 20 و40 أسبوعا للتقاطع وإن حدث ذلك سيكون تأثيره أصعب وسلبيا لأنه سيصبح مستوى مقاومة أصعب بكثير من أي شيء آخر وهو تقدير سيكون عند مستوى 6348 نقطة, والتي أرى أنها مستوى ارتكازي مهم للمؤشر العام. مازال المؤشر العام ومن الحركة الأسبوعية يعاني من ضعف وتذبذب حاد ومستمر حتى الآن فهو لم يخرج من المستويات الضعيفة والهابطة وتؤكدها القمم الهابطة والقيعان للسوق, وهذا يعكس حالة عدم الاستقرار للسوق ككل. أقوى مستوى دعم أسبوعي للسوق الآن يقف عند مستوى 5570 نقطة. المؤشر العام يومي: القراءة اليومية أكثر تركيزا على الحركة اليومية التفصيلية, وحاولت وضع شارت جديد لا يبتعد عن سابقها لتوضيح مسار المؤشر وأيضا مستويات الدعم والمقاومة أين تقف وأين تتجه. يجب أن نعرف القراءة اليومية, الواضح من الرسم الفني أن المؤشر لم يشكل للآن مسارا واضحا على المدى القصير ولكن الصورة الكبرى لليومي هي أن كسر مسار صاعد إن كنا سنحسب ذلك من بداية عام 2009 , وهذا مؤشر سلبي للمؤشر العام وهذا يعني حاجة المؤشر العام لأخبار ومحفزات حقيقة وقوية وجاذبة والأهم هو أستقرار الظروف المحيطة التي أصبحت مؤثرة على اتجاه الأسواق أيا كان المتعامل مستثمرا أو مضاربا بالسوق , الرسم الفني للسوق يوضح أين يقف مستوى الدعم الأول للسوق الأن بنسبة كبيرة للقراءة اليومية وهي الآن عند مستوى 6016 نقطة وهي تمثل مستوى 50% فيبوناتشي وهذا يعتبر مستوى دعم مهم خاصة أن قريب من مستوى 6000 نقطة الدعم النفسي للمؤشر العام , رغم أن فيبوناتشي وضع الآن باعتبار الاتجاه إيجابيا, وهذا يعني أن مستوى المقاومة المهم هنا هو مستوى 6207 نقاط وهي تتوافق مع القراءة الأسبوعية أيضا كتحليل , هذا التوافق يبين أهمية هذا المستوى للمرحلة القادمة . الأفضل في هذه المرحلة هو المسار الأفقي الذي سيدعم توازن وتقارب المتوسطات وايضا تحسن كثير من المؤشرات الفنية وهذا يحتاج إلى قوة مهمة وأساسية من داخل السوق , ولن تجدي معه أي دعم خارج السوق أيا كانت إلا مؤقتا وهذا لا يخدم السوق بالمجمل . التقطاع السلبي بين 50 و200 يوم واضح وهذا أيضا سلبي ونلحظ أن مساره أيضا سلبي بالاتجاه الهابط وهذا يعني الحاجة للوقت لتعديل مسار على الأقل أفقيا خلال المرحلة القادمة. قطاع المصارف أسبوعية: حدة عالية بالقطاع كنمط ثابت أصبح مستمرا، وهذا أصبح سمة ثابتة على القطاع, ولعل الأبرز هنا هو حالة التذبذب لم تغيرها استحقاقات توزيعات الأرباح للبنوك فقد أصبحت غير مؤثرة خلال هذه الفترة بسبب الحدة والحالة الاستثنائية بالسوق والقطاع خصوصا. متوسط حركة 200 يوم يعكس حالة صعوبة وتعثر القطاع كثيرا في القدرة على الاختراق وتجاوز هذا المتوسط الذي أصبح هو مؤشر الإيجابي أو السلبي له, ولكن ظل غير قادر على تجاوزه حتى الآن. مستوى 15391 نقطة أصبح هو أهم مستوى ارتكاز لدعم القطاع البنكي وكسره سيعني مزيدا من التراجع والسلبية وهذا ما يؤدي إلى مستويات متدنية يصعب تقديرها, رغم أن القوة لقطاع أقوى ماليا من أي فترة سابقة على الأقل لسنتين ماضية, وهذا يتضح من الربحية التي تتحسن وتنمو. القمم الهابطة مستمرة في القطاع وهذا سلبي ومستمر حتى الآن, وهذا ما يعني حاجة السوق إلى سيولة وضخ مالي كبير لكي يمكن السيطرة وتوقف ضعف القطاع البنكي. مستوى 16400 نقطة أصبح مقاومة أقوى مع الوقت فهي تأخذ مستوى أقوى بسبب مرور الزمن والوقت وضغط المؤشرات الفنية حتى الآن. قطاع البتروكيماويات يومي: السلوك الأخير للقطاع هو الأقرب لأن يكون كقطاع البنوك الآن, والضغوط على القطاع تزيد لظروف اقتصادية واغراق وأسعار نفط وغيره, متغيرات كبيرة وكثيرة يصعب معها تقدير القدرة على قراءة المؤشرات للقطاع, وهذا ينعكس على حالة القطاع كما يتضح من الرسم. يحظى القطاع الآن بدعم 6006 نقطة وهو مستوى 61.8% فيبوناتشي, وهناك المسار الصاعد باللون الأزرق الذي يشكل المسار أو الترند الصاعد الذي لا يجب كسره, وهو كسر خلال الأيام الماضية وعاد أعلى منه بسرعة كبيرة ويعكس قدرة المسار على الاتجاه الصحيح حتى الآن. ولكن تظل الحدة في القطاع غير محفزة أو قوية وجيدة, بل ستعني تذبذبا حادا ومتقلبا للقطاع وهو المتوقع ولا يتوقع أن يتجه للقمم السابقة له على الأقل للأسبوع القادم أي مستويات 6740 نقطة وهي هدف الفيبوناتشي, ولكن ذلك لم يحدث. يجب ملاحظة أن مستوى السيولة والمتوسط مرتفع وهذا سيشكل ضغطا على القطاع وهو واضح من المستويات التي يقف عندها الآن. سابك المؤشر الأكبر تحتاج الاستقرار أولا أعلى من 97 ريالا وألا تغلق دون مستويات 93 ريالا, هذه مستويات مهمة لسابك. القطاع لا يحظى للآن بدعم متوسطات مهمة 200 و50 يوما, لم تتقاع سلبا الآن ولكن بهذا السلوك تتجه وهذا سيكون تأثيره سلبيا.