أكد مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان أبا الخيل أن توقيع الاتفاقية التي جرت بين الجامعة والمديرية العامة لمكافحة المخدرات أمس الاول حول تفعيل إستراتيجية المركز السعودي لدراسات وأبحاث الوقاية من المخدرات والمؤثرات العقلية يأتي امتدادا لتعاون القطاعات الحكومية في نشر الوقاية وحماية أبناء الوطن من عصابات مروجي ومدمني المخدرات. مشيرا إلى أن الفكرة نبعت من الجامعة ثم أقرت من مجلس الجامعة ووافق عليها المجلس التعليمي العالي ثم وافق المقام السامي عن إنشائه في الجامعة كأول مركز سعودي لدراسة الوقاية من المخدرات. الشريف: مكافحة المخدرات تدخل الإعلام الجديد بقوة وقال: إن هذه المذكرة شملت بنودا متنوعة ومتعددة، وبخاصة ما يعنى بها من الدراسات والأبحاث والبرامج التي تهدف لنشر ثقافة حماية أبناء الوطن من المخدرات التي تقيمها الجامعة بالتعاون مع المديرية العامة لمكافحة المخدرات ونستطيع أن نؤدي دورا ايجابيا، مشيرا إلى إن المخدرات والإرهاب وجهان لعملة واحدة. كما ان المخدرات معينة للإرهاب في جوانب متعددة. وكشف الدكتور أبا الخيل أن من ضمن التعاون تفعيل دور الإعلام الجديد بين الجامعة والمديرية العامة لمكافحة المخدرات بهدف التوعية العلمية الشرعية الصحية والتي تخدم شرائح المجتمع وتبين أضرار المخدرات. وقال: إن من ضمن الاتفاقية تدريب الجامعة لمنسوبي المديرية العامة لمكافحة المخدرات على الحوار والمخرج الثقافي والعلمي لمنسوبي هذا الجهاز العظيم. من جانبه أكد مدير عام مكافحة المخدرات اللواء عثمان بن ناصر المحرج بأن الاتفاقية التي تمت بين المديرية والجامعة الهدف منها مد جسور التعاون بين القطاعات الحكومية مشيرا إلى ان المركز السعودي لدراسات وأبحاث الوقاية من المخدرات والمؤثرات العقلية نسعى من خلاله لحماية عقول أبناء الوطن وهذا واجب على الجميع وخاصة المديرية العامة لمكافحة المخدرات التي تواجه حملة شرسة من أعداء الوطن بهدف تدمير عقول المجتمع. من جهة أخرى كشف اللواء المحرج أن صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني وزير الداخلية أمر - حفظه الله - على مكافأة رجلي أمن من المديرية العامة لمكافحة المخدرات بالمنطقة الشرقية بمئة ألف ريال لكل جندي نظير تصديهما لمدمن مخدرات اقتحم مقر المكافحة بالاحساء في ساعة متأخرة من الليل وأصيب رجلا أمن بإصابات متفرقة غادرا المستشفى بعد تلقيهما العلاج. من جانب آخر أوضح مساعد مدير عام مكافحة المخدرات للشئون الوقائية الأستاذ عبدالإله بن محمد الشريف أن ظاهرة المخدرات ظاهرة اجتماعية متعددة الجوانب وحتى يمكن مكافحتها والقضاء عليها بعون الله وتوفيقه فإن الأمر يتطلب مشاركة الجميع مشاركة فاعلة وقيام كل فرد وكل جهة بدورها في هذه المعركة الوطنية.. فمكافحتها مسؤولية مشتركة ومسؤولية البيت أولاً ثم المدرسة والجامعة والمسجد والإعلام والجهات الأخرى وأضاف الشريف بأن المديرية العامة لمكافحة المخدرات بدعم وتوجيهات سيدي صاحب السمو الملكي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وسمو نائب وزير الداخلية وسمو المساعد للشئون الأمنية (يحفظهم الله) ومتابعة مدير عام مكافحة المخدرات اللواء عثمان بن ناصر المحرج نؤدي عملنا من خلال حزمة من الخطط العلمية والعملية بتعاون وتنسيق مع عدد من المؤسسات التربوية والإعلامية والشبابية والعلمية وضرب الشريف مثالا على تلك الجهات وهي (وزارة التربية والتعليم والرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ووزارة الثقافة والإعلام والرئاسة العامة لرعاية الشباب وجامعة الملك عبدالعزيز بجدة وجامعة المجمعة وجامعة شقراء وجامعة الدمام) كما أوضح أن هناك تعاوناً مع الأجهزة الإقليمية والدولية للاستفادة من البرامج الوقائية العالمية، وأشار إلى أن الجهود التي تبذلها أجهزة مكافحة المخدرات في المجال التوعوي والوقائي مستمرة في كل الاتجاهات وتتطور الأساليب سواء في المجال الأمني أو الوقائي لتنسجم مع الإستراتجية الوطنية لمكافحة المخدرات وكل ما يستجد مستحدثات لهذه الظاهرة وأكد أنه يتم حالياً على تنفيذ البرنامج الوقائي الوطني للطلاب والطالبات مع وزارة التربية والتعليم وكذلك الحملة الإعلامية مع مجموعة (mbc) والتلفزيون السعودي الموجهة للأسر والأبناء، كما أوضح الشريف مساعد مدير عام مكافحة المخدرات بشأن توقيع مذكرة التعاون مع جامعة الإمام والتي تم توقيعها يوم أمس وتدشين عدد من المشاريع بأنها بداية المسار الصحيح للعمل الأنموذجي في المجال البحثي والتوعوي خصوصاً أن المديرية والجامعة اتفقنا على تنفيذ بعض المشاريع والبرامج العلمية والإعلامية التي استخدمت فيها وسائل الإعلام الجديد وبرامج التواصل المجتمعي وذلك بهدف تحصين ووقاية أفراد المجتمع مع أدران المخدرات.