في 21 فبراير 2011، أصدر معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (SIPRI)، قائمة جديدة بأكبر 100 شركة منتجة للأسلحة في العالم (باستثناء الصين). وقد اعتاد المعهد على إصدار هذه القائمة سنوياً منذ 22 عاماً. ويعتمد تصنيف سيبري على قاعدة بيانات صناعية، تشمل القوة المالية للشركة وعدد العاملين فيها، وحجم مبيعاتها العسكرية، التي يقصد بها السلع والخدمات العسكرية، سواء المصدرة لداخل البلاد أو خارجها، على أن تكون هذه السلع والخدمات مصممة خصيصاً للأغراض العسكرية. وقد تم استثناء الشركات الصينية بسبب قلة البيانات الخاصة بها، وعدم دقتها بما فيه الكفاية، على الرغم من أن هناك شركات صينية، يُمكن تصنيفها ضمن قائمة المئة الأوائل بين شركات الأسلحة العالمية – كما يقول سيبري. كذلك، توجد شركات أسلحة في دول، مثل أوكرانيا وكازاخستان، يمكن تصنيفها ضمن المئة الأوائل، لو توفرت البيانات الكافية بشأنها، إلا أن مثل هذه البيانات لم تكن متاحة لفريق إعداد التقرير في سيبري. من ناحيتها، دخلت الشركات الروسية في هذا التصنيف منذ ثماني سنوات فقط. ووفقاً لسيبري فهناك الكثير من الشركات الروسية التي لا تتوفر بشأنها بيانات دقيقة وكافية، تسمح بإدراجها في القائمة. وقد تم أخذ البيانات الخاصة بالشركات الروسية، المصنفة في التقرير، من مركز التحليلات الاستراتيجية والتقنية في موسكو (CAST). وجرى تصنيف كامل الشركات المدرجة في قائمة العام 2011، استناداً إلى بيانات مبيعاتها لسنة 2009. في القائمة الجديدة لأكبر مئة شركة مصنعة للسلاح، حلت شركة (Lockheed Martin) الأمريكية في المرتبة الأولى عالمياً. وقد بلغت قيمة المبيعات العسكرية لهذه الشركة 33 مليارا و430 مليون دولار، في العام 2009، في حين وصل إجمالي مبيعاتها العامة (العسكرية والمدنية) للعام نفسه 45 مليارا و189 مليون دولار، أي أن نسبة المبيعات العسكرية عادلت 74% من إجمالي المبيعات. وحققت الشركة أرباحاً صافية للعام نفسه فاقت الثلاثة مليارات دولار. ويعمل في هذه الشركة 140 ألف شخص. وهي تنتج الطائرات الحربية والصواريخ، والإلكترونيات، وتقنيات الفضاء فائقة التطوّر. الشركة الثانية عالمياً في التصنيف الجديد هي شركة (BAE Systems) البريطانية. وكانت هذه الشركة في المرتبة الأولى عام 2008. وتكاد تكون المبيعات العسكرية لهذه الشركة لعام 2009 مساوية لمبيعات "لوكهيد مارتن الأمريكية، إلا أن الفارق كان في المبيعات المدنية. فقد بلغ حجم المبيعات العسكرية ل BAE Systems) ) 33 مليارا و250 مليون دولار، فيما وصل إجمالي مبيعاتها العامة إلى 34 مليارا و914 مليون دولار، أي أن نسبة المبيعات العسكرية لديها تعادل 95% من إجمالي المبيعات. ويبلغ عدد العاملين في هذه الشركة 98 ألف شخص، وهي تنتج المدافع والآليات العسكرية والسفن والطائرات والصواريخ والأسلحة الصغيرة. الشركة الثالثة عالمياً في شركات السلاح هي شركة (Boeing) الأمريكية. وكانت قد احتلت هذه المرتبة أيضاً في العام 2008. وفي العام 2009، وصل حجم المبيعات العسكرية لشركة بوينغ العملاقة إلى 32 مليارا و300 مليون دولار، فيما وصل إجمالي مبيعاتها العامة إلى 68 مليارا و281 مليون دولار، أي أن نسبة المبيعات العسكرية لديها لم تتعد 47%. وقد حققت بيونغ في العام 2009 أرباحاً صافية قدرها مليار و312 مليون دولار. ويفوق عدد العاملين في بيونغ 157 ألف شخص، وهي تنتج أهم الطائرات الحربية والمدنية، وتقنيات الفضاء على اختلافها، والأجهزة الإلكترونية، والصواريخ، وأنظمة الدفاع الجوي المتطوّرة. الشركة الرابعة عالمياً هي شركة (Northrop Grumman) الأمريكية، وقد حققت عام 2009 مبيعات عسكرية بقيمة 27 مليار دولار، من أصل مبيعات عامة قدرها 33 مليارا و755 مليون دولار. أي أن نسبة مبيعاتها العسكرية تساوي 80% من إجمالي المبيعات. وحققت الشركة في العام 2009 أرباحاً صافية قدرها مليار و686 مليون دولار. ويصل عدد العاملين في هذه الشركة إلى 120 ألف وسبع مئة موظف. وهي تنتج الطائرات والسفن والصواريخ وتقنيات الفضاء والأجهزة الإلكترونية. الشركة الخامسة عالمياً هي شركة (General Dynamics) الأمريكية، وقد حققت هذه الشركة مبيعات عسكرية بقيمة 25 مليارا و590 مليون دولار عام 2009، وذلك من أصل مبيعات عامة قدرها 31 مليارا و981 مليون دولار، أي أن نسبة مبيعاتها العسكرية إلى مبيعاتها العامة تساوي 80%. وحققت الشركة في العام 2009 أرباحاً قدرها ملياران وثلاث مئة وأربعة وتسعون مليون دولار. ويصل عدد العاملين في الشركة إلى 91 ألفا و700 موظف. وهي تنتج الأجهزة الإلكترونية فائقة الدقة، والآليات العسكرية والمدافع والسفن والأسلحة الصغيرة. وفي المجمل، فقد جاءت 12 شركة أمريكية ضمن قائمة أول 16 شركة أسلحة عالمية للعام 2009. كما توجد 47 شركة أمريكية ضمن قائمة الشركات المئة الأولى عالمياً. أي أن الولاياتالمتحدة ظلت تحتفظ بمركز التصنيع العسكري الأول عالمياً، متقدمة بمسافات كبيرة عن أقرب منافسيها. على الصعيد الأوروبي، يمكن ملاحظة أن هناك خمس شركات أوروبية حلت ضمن أول 16 شركة مصنعة للأسلحة على صعيد عالمي. وهذه الشركات هي: شركة (BAE Systems) البريطانية، التي احتلت المرتبة الثانية عالمياً وسبق الإشارة إليها، وشركة (EADS) الأوروبية المشتركة، حيث جاءت في المرتبة السابعة، وشركة (Finmeccanica) الإيطالية في المرتبة الثامنة، وشركة (Thales) الفرنسية في المرتبة العاشرة، وشركة (SAFRAN) الفرنسية في المرتبة السادسة عشر. على الصعيد العربي، كانت هناك شركة واحدة فقط ضمن الشركات المئة الأوائل، هي شركة (Agility) الكويتية، المتخصصة في تقديم الخدمات، حيث حلت في المرتبة 34 عالمياً. وقد بلغت قيمة خدماتها العسكرية مليارين وأربع مئة وثمانين مليون دولار في العام 2009، وذلك من إجمالي قيمة خدماتها البالغة خمسة مليارات وتسع مئة واثنين وعشرين مليون دولار. أي أن نسبة خدماتها العسكرية تساوي 42% من إجمالي الخدمات التي تقدمها. وقد حققت هذه الشركة أرباحاً قدرها 543 مليون دولار في العام 2009. ويصل عدد العاملين فيها إلى 32 ألف عامل. على صعيد الشركات الإسرائيلية، حلت شركة (Elbit Systems) في المرتبة الثلاثين عالمياً، وقد حققت في العام 2009 مبيعات عسكرية بقيمة مليارين وسبع مئة مليون دولار، من إجمالي مبيعات عامة قيمتها ملياران وثمان مئة واثنان وثلاثون مليون دولار، أي أن نسبة المبيعات العسكرية لديها تعادل 95% من إجمالي المبيعات. ويعمل في هذه الشركة أكثر من 11 ألف عامل. وهي تختص بصناعة الإلكترونيات العسكرية. وقد حققت أرباحاً قدرها 215 مليون دولار عام 2009. من ناحيتها، احتلت شركة (Israel Aerospace Industries) الإسرائيلية المرتبة 40 عالمياً. وقد حققت مبيعات عسكرية قدرها ملياران وثلاثون مليون دولار، من إجمالي مبيعات عامة قيمتها ملياران وتسع مئة مليون دولار، أي أن نسبة مبيعاتها العسكرية تعادل 70% من إجمالي المبيعات. ويعمل في هذه الشركة 17 ألف عامل، وهي تختص بإنتاج الطائرات والصواريخ والأجهزة الإلكترونية. بدورها، حلت شركة (Rafael) الإسرائيلية في المرتبة 52 عالمياً. وقد حققت مبيعات عسكرية في العام 2009 بقيمة مليار وخمس مئة وثلاثين مليون دولار، من إجمالي مبيعات عامة قدرها مليار وست مئة مليون دولار، أي أن نسبة المبيعات العسكرية لديها تعادل 98% من إجمالي المبيعات. ويعمل في هذه الشركة ستة آلاف عامل. وهي متخصصة في إنتاج الطائرات والصواريخ والأسلحة الخفيفة، ومعدات أخرى. في الجوار العربي، حلت شركة (Aselsan) التركية في المرتبة 94 عالمياً. وقد بلغت قيمة مبيعاتها العسكرية 640 مليون دولار، من أصل إجمالي مبيعاتها العامة البالغة 670 مليون دولار عام 2009، أي أن نسبة المبيعات العسكرية لديها تساوي 96% من إجمالي المبيعات. ويعمل في هذه الشركة 3730 عامل، وهي تختص بالصناعات الإلكترونية. وضمن الجوار العربي أيضاً، حلت شركة (Hindustan Aeronautics) الهندية في المرتبة 45 عالمياً. وقد بلغت قيمة مبيعاتها العسكرية مليارا وتسع مئة وخمسين مليون دولار، من أصل مليارين ومئة وتسعة وستين مليون دولار هي قيمة مبيعاتها العامة في العام 2009، أي أن نسبة المبيعات العسكرية لديها تعادل 90% من إجمالي المبيعات. وتختص هذه الشركة بصناعة الطائرات والصواريخ.ويصل عدد العاملين فيها أكثر من 34 ألف عامل، وقد حققت أرباحاً صافية في العام 2009 قدرها 359 مليون دولار. وهناك شركة هندية أكبر حجماً هي شركة (Indian Ordnance Factories)، التي حلت في المرتبة 49 عالمياً. فقد بلغت قيمة مبيعاتها العسكرية مليارا وسبع مئة مليون دولار، من أصل مليارين ومئة وعشرين مليون دولار هي إجمالي مبيعاتها العامة عام 2009. أي أن نسبة المبيعات العسكرية لديها تعادل 80% من إجمالي المبيعات. وتختص هذه الشركة بصناعة المدافع والأسلحة الصغيرة، ويفوق عدد العاملين فيها المئة ألف عامل. كذلك، حلت شركة (Bharat Electronics) الهندية في المرتبة 70 عالمياً. وقد حققت مبيعات عسكرية بقيمة 870 مليون دولار، من إجمالي مبيعات عامة قدرها 900 مليون دولار في العام 2009، أي أن نسبة مبيعاتها العسكرية تعادل 90% من إجمالي المبيعات. ويعمل في هذه الشركة حوالي 12 ألف عامل، وهي تختص بصناعة الإلكترونيات.بقى أن نشير إلى أن الشركتين الروسيتين الأساسيتين لإنتاج الطائرات الحربية، وهما سوخوي (Sukhoi) وميغ (MiG)، قد احتلتا مراتب متدنية نسبياً في القائمة الجديدة للشركات المئة الأولى عالمياً، على مستوى الإنتاج والتسويق العسكري، فقد حلت شركة سوخوي في المرتبة 38 عالمياً، فيما حلت ميغ في المرتبة 76.