الفرحة بشفاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وعودته الميمونة إلى أرض الوطن هي فرحة لا تحدها حدود ولا تسعها كليمات ، فمدينة الدلم بمحافظة الخرج بدأت ترتدي حلة الفرح والسرور ابتهاجا بسلامه قائدها حفظه الله وانتهاء رحلته العلاجية التي تمت والحمد لله بنجاح . فأهل الدلم يشهد لهم القاصي قبل الداني بحبهم وولائهم لحكومتنا الرشيدة وقد ساهموا في توحيد مملكتنا الغالية بالنفس والنفيس ولا يزالون على العهد . فالمملكة عمتها البهجة لعودة القائد الغالي لأهله وشعبه المحب في لقاء تتجسد فيه مشاعر الوفاء والولاء ، فشوارع المملكة بدأ سماؤها يتخضب بالرايات الخضر المرفرفة بسعادة وشوق للقاء القائد بعد عودته ولله الحمد بفرح ملا قلوب أبناء الوطن . الرايات الخضر بدأت تتمايل طربا كما هي مشاعر عشاقها للقاء بمليكهم المفدى ، عبارات الترحيب زينت لوحات الفرح التي بدأت تنتشر في الشوارع ومفترقات الطرق تلتقي معظمها عند معنى ""تكتمل فرحتنا بعودة مليكنا"" فيمثل هذه العلاقة الظاهرة التي ولدت بين الأب القائد وأبنائه. لوحات تقليد صادق بنفس عمق التلاحم بين الملك وشعبه . شعب صدقوا بعدهم وصدقوا بولائهم لقائدهم علاقات حب متلازمة ترعاها الوحدة الوطنية وتترجمها التعابير العفوية النزيهة التي ظهرت بشكل واضح من الترتيبات التي تمت دون ضجيج أو توجيهات ، فصدق المشاعر وعفويتها دليل على فرحة المواطنين بغاليهم عبدالله بن عبدالعزيز وكان الموطنون قد تابعوا باهتمام بالغ الحالة الصحية لخادم لحرمين الشريفين طوال فترة تلقيه العلاج وقد رفعوا أيديهم تضرعا لله سبحانه وتعالى أن يشفي ويحفظ لهم مليكهم ويعيده سالما معافى فالفضل لله على استجابته . وإن هذه المناسبة تجعلنا نشعر بالفرح والاعتزاز وان الكليمات تتسابق والفرحة تغمر نفوس الجميع بمناسبة عودة قائدنا وراعي نهضتنا ولا شك ان المشاعر فياضة وساحة الفرحة أكبر من أن توصف. ولكن لا نملك إلا الدعاء ، فنسال الله العلي القدير أن يديم على مليكنا الصحة والعافية انه على كل شي قدير . * عميد متقاعد