قال مسؤول أمريكي كبير امس إن العقوبات قد تقنع النخبة الحاكمة في ليبيا بالتخلي عن الزعيم معمر القذافي في الوقت الذي تسعى فيه وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الى حشد رد فعل دولي بشأن الانتفاضة الليبية. وسافرت كلينتون الى جنيف للاجتماع مع وزراء خارجية من دول أوروبية مهمة الى جانب حلفاء عرب وأفارقة ومن المقرر أن تدعو في كلمتها امام مجلس حقوق الانسان على اتخاذ رد فعل أقوى تجاه ليبيا. وقال مسؤولون أمريكيون إن عقوبات الأممالمتحدة والولايات المتحدة على القذافي وأنصاره الرئيسيين قد تؤدي الى تخلي حلفاء القذافي المتبقين عنه وحسم مصيره السياسي. وقال المسؤول الأمريكي الذي طلب عدم نشر اسمه "نحن بحاجة الى استخدام الأدوات المتاحة لنا في الوقت الحالي لنحاول أن نبعث برسالة ليس للقذافي وحسب.. بل للمحيطين بالقذافي وهم من نسعى الى التأثير عليهم فعلا". وأضاف المسؤول "قد يكون بعضهم عقلانيا. قد يهتم بعضهم بالحفاظ على أنفسهم". وقال مسؤولون أمريكيون إن الزيارة التي تقوم بها كلينتون لجنيف وتستغرق يوما واحدا تهدف الى تعزيز الإصرار الدولي لاتخاذ إجراءات ضد القذافي الذي أثار قمعه الوحشي للاحتجاجات المناهضة للحكومة مخاوف من نشوب حرب أهلية في بلاده المنتجة للنفط. وقال مسؤول أمريكي كبير للصحفيين "قدمنا اكثر ما يمكن تخيله من الجبهات الموحدة لكن من المهم جدا أن نحافظ على هذا التوحد مع انتقالنا الى المرحلة التالية من التخطيط والإجراءات".