اعلنت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الاحد ان الادارة الاميركية «مستعدة» لتقديم «اي شكل من اشكال المساعدة» الى معارضي نظام العقيد معمر القذافي. وقالت كلينتون في تصريح صحافي ادلت به في الطائرة التي تقلها من واشنطن الى جنيف للمشاركة الاثنين في اجتماع لمجلس حقوق الانسان التابعة للامم المتحدة والمخصص لبحث الوضع في ليبيا «نحن مستعدون لتقديم اي شكل من المساعدة التي يمكن ان يطلبها اي كان من الولاياتالمتحدة». واضافت «علينا ان نرى اولا نهاية نظامه من دون مزيد من اراقة الدماء» في اشارة الى نظام معمر القذافي. من جانبها حذرت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون من ان القمع الذي يمارسه نظام القذافي ضد الانتفاضة سيكون له «عواقب» لكن دون ان تدعو الى رحيل القذافي خلافا للولايات المتحدة وفرنسا.وصرحت اشتون في بيان ان «القذافي والسلطات الليبية يعلمون ان اعمالهم غير المقبولة والمشينة سيكون لها عواقب». واضافت اشتون «يجب ان تتوقف انتهاكات حقوق الانسان فورا» في ليبيا.وتابعت» اشدد على ضرورة ان يتحمل المسؤولون عن الهجمات ضد المدنيين مسؤولية افعالهم واحيي قرار مجلس الامن الدولي» بإحالة الوضع في ليبيا امام المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية. ورغم الانتقادات واسعة النطاق التي لاقاها توني بلير رئيس الوزراء البريطاني السابق خلال الأيام الماضية بسبب مد «يد الصداقة» إلى الزعيم الليبي قبل سبعة أعوام أقدم بلير على تصرف شخصي استثنائي عندما اتصل هاتفيا بشكل سري بالقذافي وطلب منه الكف عن قتل المتظاهرين الثائرين ضده. وذكرت صحيفة «ذي إندبندنت» البريطانية الأحد أن بلير أجرى اتصالين هاتفيين سرا بالقذافي الجمعة ، وهو اليوم الذي شهد ظهور الزعيم الليبي مناشدا مؤيديه المخلصين «الدفاع عن البلاد» ضد الثورة و»سحق الأعداء» الواقفين ورائها. وأفادت مصادر من الحكومة البريطانية بأن بلير أجرى اتصالا في البداية بالقذافي وبعد مشاورات مع وزارة الخارجية جرى إبلاغ بلير بأن الحكومة البريطانية تفضل تنحي الزعيم الليبي ومن ثم وافق رئيس الوزراء السابق على الاتصال به مجددا لتوصيل هذه الرسالة. من جهتها رحبت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بالعقوبات التي أقرها مجلس الأمن صباح الأحد ضد النظام الليبي وطالبت العقيد معمر القذافي بالانسحاب السريع من السلطة.وقالت إن القرار الصادر «بالإجماع» من مجلس الأمن يعد بمثابة «إشارة قوية للعقيد القذافي والمستبدين الآخرين بأن انتهاكات حقوق الإنسان لن تبقى دون عقاب». كما دعا وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ العقيد القذافي الى التنحي عن السلطة وأعلن سحب حصانته الدبلوماسية على الأراضي البريطانية. وأبلغ هيغ هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن «الوقت حان لكي يتنحى القذافي عن السلطة لأن ذلك يمثل أفضل أمل لليبيا، وقامت المملكة المتحدة بسحب حصانته الدبلوماسية على أراضيها، والأمر ينسحب أيضاً على أفراد عائلته وكبار المسؤولين في نظامه». وقال وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني ان سقوط الزعيم الليبي اصبح « حتميا» وذلك في مقابلة مع قناة «سكاي تي جي 24» التلفزيونية للانباء.واضاف فراتيني «لقد اصبح ذلك حتميا..اعتقد اننا وصلنا الى نقطة اللاعودة».واضاف «لم نشهد في السابق وضعا حيث يعطي رئيس نظام امرا بقتل اشقائه وشقيقاته ويصل الى حد الدفع لمرتزقة من اجل ذلك».واعلن فراتيني كذلك تعليق معاهدة الصداقة الموقعة بين البلدين عام 2008 والتي سوت حسابات اكثر من ثلاثين عاما من الاستعمار الايطالي لليبيا.