كشفت صحيفة "يديعوت احرنوت" الإسرائيلية على موقعها الالكتروني أمس النقاب عن مخطط لوزارة الحرب لنقل الكليات العسكرية للجيش الاسرائيلي الموجودة في منطقة الجليل شمال فلسطين، الى الشطر الشرقي من القدس المحتل عام 1967. ووفق الصحيفة فان هذا المشروع التهويدي الاستيطاني سيقام على 32 ألف متر مربع في المنطقة الواقعة بين وادي الجوز وجبل المشارف القريب من جبل الطور والجامعة العبرية، شمال شرقي البلدة القديمة، والتي تعتبر من اكثر المناطق حساسية، لانها ووفق القوانين الدولية جزء من الاراضي المحتلة عام 67. واشارت "يديعوت" الى ان هذا المشروع تم الانتهاء من اعداده وسلم الى وزير الحرب ايهود باراك لاقراره تمهيدا لتنفيذه . ووفق المخطط الاسرائيلي فان الموقع العسكري الجديد سيتواجد فيه نحو 1400 جندي بشكل دائم، وسيشمل أيضا قاعات رياضية وغرف سباحة وكنيساً. وتوقعت الصحيفة ان يثير مخطط نقل الكليات العسكرية إلى هذه المنطقة ردود فعل غاضبة، من جانب الفلسطينيين والمجتمع الدولي نظراً لحساسية المنطقة التي يقام فيها والتي ستكون عائقا اضافياً وكبيراً أمام جعل الشطر الشرقي من القدس عاصمة للدولة الفلسطينية المنشودة. وفي السياق ذاته، صادقت اللجنة المحلية للتخطيط والبناء في بلدية الاحتلال في القدس أول من أمس على بناء 120 وحدة استيطانية في مستعمرة "راموت" بالقرب من بلدة بيت حنينا، اضافة الى أربع شقق استيطانية أخرى في مستعمرة "بسغات زئيف"، وذلك ضمن خطط إسكان جديدة تتضمن 124 وحدة سكنية في الأحياء اليهودية خارج الخط الأخضر. وتأتي هذه الخطوة بعد أسبوع من مصادقة اللجنة ذاتها على إنشاء 13 وحدة سكنية في حي الشيخ جراح والتي من المفترض أن تضاعف عدد الشقق السكنية للمستوطنين اليهود في الحي. ولفتت صحيفة "يديعوت" التي اوردت الخبر، الى ان الحديث يدور عن جزء من خطة لبناء 180 وحدة سكنية في مستعمرة "راموت" تم المصادقة عليها في العام 2008. من جانبها اعتبرت منظمة "عير عميم" (مدينة الامم)، ان المصادقة على رخص البناء تعتبر مرحلة أولى سيتم بعدها بناء 180 وحدة استيطانية وفقا لهذا المخطط ما سيؤدي إلى توسيع المستوطنة باتجاه أراضي بيت حنينا القديمة شمال القدس. وكان كشف النقاب ايضا عن مخطط لاقامة 19 كنيسا يهوديا في مستعمرة "هار حوما"، المقامة على جبل أبو غنيم جنوبالقدسالمحتلة .