أدى غياب الجهات المعنية في حائل في تنظيم سوق مباسط الخضار، وتكوين فرص سانحة لانتشار العمالة غير القانونية المزاولة لأنشطة وأعمال تجارية وخدمية كثيرة أثارت فوضى عارمة في سوق العمل وسيطرة شبه تامة على فرص الرزق عن شباب الوطن. وتحدثا "سلطان العنزي" و"محمد الشمري" بمرارة أنهم اصطدموا بسيطرة العمالة الوافدة في السوق بشكل عشوائي، مشيرين ان سوق الخضار في حائل ومنذ سنوات لم يكن بهذه الصورة الكبيرة من انتشار العمالة التي تعمل في السوق؛ الامر الذي دفع بهروب شباب الوطن كما ان العمالة للاسف وعن طريق مواطنين استأجروا محلات واستغلوا غياب جهات الاختصاص ومتجاهلين حقيقة أنظمة العمل والعمال. وأشار "احمد السالم" إلى الأخطاء والتجاوزات التي تفعلها العمالة الوافدة خلال تواجدها في السوق الأمر الذي شوه سوق الخضار، بيد انك لا تجد أي شاب سعودي قادر على العمل وهذا باعتبار أن المالك للمبسط لا يساند السعوديين بل انه يعطي للعامل اهتماما بالغا في هذا الأمر، وهذا ما نشاهده في واقعنا في العمل. فيما بين "احمد الشمري" أن العمالة تعمل في أنشطة مختلفة في التجارة بطرق عشوائية لا تراعي الاشتراطات الصحية أو معايير وضوابط ما ينعكس سلبا على التنمية في حائل، متطلعا إن يكون هناك وعي في المجتمع بهذا الأمر وهذا بالطبع منشود بالتواجد المستمر لجهات الاختصاص ومراقبة الأسواق كل جهة في مجالها ما من شأنه تحقيق المصلحة العامة، مطالبا الجهات المسؤولة بسرعة التحرك الجاد لتطبيق نظام السعودة وبعد العمالة الوافدة ونزع سيطرتهم على السوق، وفتح الفرصة للشباب للعمل في مجال بيع مباسط الخضار، ويؤكد احدهم أنه أصبح غير قادر على دفع إيجار المبسط للأمانة بحجة عدم وجود دخل جيد بسبب انتشار العمالة في كل مكان في السوق. هذا ويزدحم سوق الخضار في حائل بعدد كبير من العمالة الوافدة التي تزاول مهنة البيع والتحميل، في حين لا يجد الشباب السعوديين القدرة على العمل نظرا لسيطرة العمالة بصورة غير منطقية والغريب في الأمر تجاهل الجهات المختصة بسعودة أسواق الخضار، وطالب المواطنون الجهات المسؤولة بعمل جولات رقابية حازمة على سوق الخضار لوجود الكثير من التجاوزات التي أفسدت السوق وغيبت شباب الوطن في محلات مباسط الخضار بصورة غير متوقعة.