أعلن وزير الدولة المصري لشؤون الآثار زاهي حواس، إن أغلبية المتاحف والمواقع الأثرية في البلاد محمية ولم تنهب، رافضاً المقارنة بين الوضع الراهن في مصر ومظاهر الفوضى التي تسببت بدمار للآثار في العراق وأفغانستان. وقال حواس في مقابلة أجرتها معه صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية الثلاثاء عبر الهاتف "يسألني الناس "أتظن أن مصر ستكون مثل أفغانستان" وأنا أقول، لا المصريون مختلفون، هم يحبونني لأني أحمي الآثار". وتحدث عن عمليتي نهب جرتا ليل الجمعة الفائت، الأولى في متحف القاهرة حيث كسر اللصوص الذين كانوا يبحثون عن الذهب، 70 قطعة أثرية بينها تمثالان للفرعون توت عنخ آمون، وأخذوا جمجمتين من مختبر البحث قبل أن يلقى القبض عليهم وهم هاربون. وأشار إلى انه جرى إيقاف اللصوص اولاً من قبل المواطنين الذين جابهوهم إلى حين وصول القوى الأمنية واعتقالهم. ولفت إلى أن القطع الأثرية التي تضررت في الحادثة يمكن إصلاحها. أما الحادثة الأخرى التي تحدث عنها حواس، فهي نهب بدو مسلحين لموقع تخزين قطع أثرية كانت تعد لوضعها في متحف مستقبلي، في شبه جزيرة سيناء ، وأخذهم 6 صناديق. وأشار حواس إلى أنه بعد أن أدلى بتصريحات عبر التلفزيون والإذاعة طالباً إرجاع القطع ومحذراً اللصوص، عثرت الشرطة على 288 قطعة مرمية في الشارع لاحقاً . وقال إنه لم يعرف بعد العدد الكامل للقطع الأثرية التي سرقت. ولفت إلى أنه جرى تحطيم أقفال القبور في منطقة سقارة التي تحتوي على أقدم هرم في مصر وعدد من القبور المهمة. وقال إن المواقع الأثرية الأخرى بينها وادي الملوك في الأقصر، ووادي الملكات القريب منه، وأهرام الجيزة، وكل المتاحف المصرية الأخرى آمنة، بفضل ليس فقط الجيش بل المصريين الذين ساعدوا في حماية المواقع الثقافية، مشيراً إلى انهم "وقفوا حاملين العصي" مع الحراس ليوقفوا اللصوص.