يقول ابن احمدٍ لحد(1) يا حالي حالة المجروح ويا احوالهم لاحت ولاح الوقت نحت وناح انا ان حنيت ما حنيت وان حنيت شلت النوح كما حنة حيام ٍ من حمادٍ ناحرٍ لرماح ذبحني حب حل الحاليه بالحاجر المملوح حناني حليها(2) بين المحاني مثل حني(3) رماح حلولا حب حم اشفاه حلين بحل انجوح الى وضاح مثل أوضاح لا طفح ولا طفاح ولا يحولهم لا حولوا بالحبل يم الصوح ايحول بالحبل والحبل حل من الجيب وطاح حرمنا من منيحتنا منحها واحدٍ ممنوح حلب لي حلبة حلوه وطاح ابها اخضر الاجناح عسى من حال واحتال وتحيل بالمها مكلوح يحرول ينجرح حيل لحيثه ما سعى باصلاح دحل جرحي وكيف احيا وكيف اوحي وانا مذبوح وانا محسن سلوم الحب تذبحني بغير سلاح ألا يا صاحبي وان حل بك حال الفرح مسموح حداني عنك حدا لحد وانت احلم على ما راح الا يا صاحبي ان كان ما توحي نحيبي فأوح حكيم الحب له حكم ٍ حرير وعنبرٍ فياح حلمت البارحه حلمٍ انا وصويحبي بسطوح ايحيي بي واحيي به وحبه وانشق الارياح انا حظي على حظي وحظي كالحٍ مكلوح الى شاف الحباري حال حظي وانحر الملواح انا حظي على صفحين صفح المصلحه مفتوح وصفح البيض حماقٍ حسود وضيع المفتاح وكد حظي يقحمني(4)بحرب اعداي وهو مطروح إلى منه تحزم واحتزم للحرب صاح وطاح الى حصلت لي حصه حرام تقتلب ذرنوح ولا حملت حمل الزل يقلب به وصار سياح الربيعي الشاعر: جاء في مخطوط الربيعي(رحمه الله) ما يلي"مما قال محمد بن احمد راعي سدير تعجيز بكثرة حروف الحاء" وجاء عند منديل الفهيد(رحمه الله) في كتاب من آدابنا الشعبية"هذه قصيدة للشاعر فهد بن احمد راعي القرينه من اللحن الطويل،وفيها صنعة بديعية وهي تتقصد حرف الحاء سمعتها عام 1370ه تقريباً.."فنلاحظ أن الربيعي سماه محمد وانه من إقليم سدير بينما الفهيد سماه فهد وانه من بلدة القرينة وقد ثبت لدي صحة ما جاء عند الفهيد بناء على ما يلي: 1-أن الفهيد كان على علاقة بالشاعر يؤكدها قوله"وقد عارضتها بالقصيدة التي تليها ولم أكن يومها محيطا بمعناها ثم عرفت مغازي الشاعر فيما بعد". 2-تواتر روايات أهل القرينة أنفسهم وقد أكد لي ذلك الأستاذ فهد السويلم. ميزة النص: يتميز النص بأن أبياته مبنية على مفردات يدخل في معظمها حرف مشترك هو الحاء،وهذا فن شعري يدل على مقدرة وتمكن الشاعر حيث جاء البناء جميلاً متماسكاً لا تكلف فيه وعلى كثرة قصائد الشعراء التي اطلعت عليها سواء من الشعراء القدماء أو المعاصرين فإن طرق الشعراء لهذا الفن في قصائدهم كان مقتصرا فقط على عدد من الأبيات، إلا أن الشيخ محمد بن راشد المكتوم كتب على هذا الفن قصيدة بناها على حرف السين ونختار منها هذه الأبيات: سرى ساري بسيره سروا ساريين الليل مسير السرى واسرى مع السامر الساري سحابة سحب سحب السحاب وسحب دهم إمخيل يسح السحايب سحها يسح مدراري سقاها وأسقت سواقي الساقيات إمحيل يسوقه مساق السواقي بسوق سماري ووسم وسمه الوسمي بوسايم وسم نو سهيل سما والسما من نو وسمه به إتماري تسلسل مسيلة يسيل وسيل سيل سيل وسلك مسالك سالك بسلك تياري الفهيد دراسة النص: أوردت هذا النص وفقاً لما ورد في مخطوط الربيعي وهو لا يختلف عن ما أورده الفهيد إلا في ترتيب بعض الأبيات وتغير بعض المفردات مع بعض الأخطاء المطبعية وقد تم الإشارة لها في الهوامش. وقد بدأ الشاعر قصيدته واصفاً حاله التي هي أشبه ما تكون بحال الجريح الذي يملأ المكان أنيناً وحنيناً وكأنه حنين الإبل الواردة على بئر رماح بعد أن لحق بها الظمأ الشديد،ثم يتمنى انه حظي بحبيبته التي هي قاتلته بجمال عينيها،وكيف انه فقد الأمل في الاجتماع بها بعد أن فرق بينهم من يريدها لغيره ومع ذلك فالشاعر لن يحمل في نفسه شيئاً على حبيبته طالما هي ستكون سعيدة بهذا الاختيار،ثم يعود باللائمة على حظه الذي كثيراً ما خذله مع من أحب. الهوامش: 1-جاء عند الفهيد"يقول ابن احمدٍ لأحمد"والأرجح ما ثبتناه عند الربيعي (لحد)أي لأحد بمعنى أنه يقصد شخص مجهول من باب التعمية على الآخرين. 2-جاء عند الفهيد(حنيها)والأرجح ما جاء عند الربيعي فيكون جمالها هو السبب وهو أقوى معنى ومتفق مع سياق البيت. 3-جاء عند الفهيد(حد) والأرجح ما جاء عند الربيعي(حني)فالحد يكون قاطعا. 4-جاء عند الفهيد(يفرحني)والأرجح ما جاء عند الربيعي لأن (يقحمني)أورد معنى.