قراءة السوق : اكتملت إعلانات الشركات السعودية بالسوق السعودي وكانت إيجابية بمجملها للشركات القيادية وهو ما نركز عليه أكثر من أي شيء آخر وحين أعلنت سابك عن أرباحها بنمو قارب 137% مقارنة بالعام السابق فهي تعتبر مميزة وجيدة تماما ، وأيضا اعلان مصرف الراجحي عن نتائج مالية التي قاربت تماما عام 2009 مقارنة بالعام الحالي وأيضا شركة الاتصالات بنفس المسار مع أربح استثنائية للعام السابق أثرت على أرقام هذا العام ولكن تظل بنفس المسار بتحقيق أرباح ونمو بعد استبعاد عمليات البيع الرأس مالية للشركة و وخلاصة النتائج المالية للشركات القيادية وهي في تقديرنا إيجابية لقطاع البتروكيماويات ولازالت للقطاع البنكي مستقرة بدون أن تحدث تراجعات حادة عدا ما اعلن من البنك العربي بتراجع أرباحه بمقدار 19% وهي نسبة تعتبر مرتفعة ، ولكن ظلت المخصصات والنتائج المالية للبنوك غير داعمة للمؤشر العام ، وقطاع الاتصالات متباينا بين تراجع أداء المالي واستمرار الخسائر لشركة عذيب للاتصالات ونمو أرباح موبايلي ونمو طفيف في الاتصالات السعودية والقطاع لم يكن عامل دعم كبيرا للمؤشر العام بل العبء وقع على قطاع البتروكيماويات السعودية وهذا ما أدى إلى تحسن القطاع سعريا خلال المرحلة السابقة و وبتحليل الأسبوع الماضي أكدنا على أن الهدف هو 6700 نقطة وأن الاستمرار أعلى من هذه المستويات يعني القمة السابقة وهي 6939 نقطة ولكن لن يكون ذلك ميسرا للوصول له خاصة أن الأداء معتمد على قطاع واحد وهو البتروكيماويات فقط ، وبقاء البنوك على الحياد أو الاستقرار والتذبذب وقطاع الاتصالات شبة مستقر ولا زال السوق محتاجا لقوة دعم ودفع قطاع البنكي وهذا لم يحدث حتى الان . خسر السوق ما يقارب 59 نقطة كحصيلة أسبوعية ، وتراجع لمستويات أقل من الهدف الذي سبق وأن حققه وحدد مسبقا وهو 6700 نقطة أقل أو أكثر قليلا ، والان يتراجع لمستوى 6657 نقطة ، ومتوقع يواجه المؤشر العام ضغوطا للتراجع فلا إيجابي في النتائج إلا قطاع واحد ، وبقاء القطاعات الأخرى بدون أثر على المؤشر العام ، وهذا يضع تحديا كبيرا لقطاع البتروكيماويات لعام 2011 كيف ستكون مستويات النمو باعتبار أن المقارنة لعام 2010 مع 2009 تعتبر مميزة وكبيرة ونموا كبيرا جدا بيت العامين ، ولكن التحدي القادم الان هي مقارنة نتائج عامي 2011 مع عام 2010 الذي حقق أفضل تحسن ونمو بعد أثر الأزمة المالية التي لا زالت قائمة وخرج السوق من قاع لم يصل له سابقا . هنا ينتظر أن يكون دور القطاع البنكي مهما في الامساك بقوة المؤشر وحركته لعام 2011 لأن ما سيحدث في قطاع البتروكيماويات بدأ من الربع الأول 2011 ومقارنة مع الربع الأول 2010 وما يليه من أرباع السنة سيكون تحديا كبيرا وصعبا في ظروف اقتصادية صعبة ونمو مشكوك به وغير واضحة على الأقل ، وهذا ما يتوقع أن يحدث أي مصاعب وتحديات وتحديا كبيرا للقطاع ، ومتى انتهت البنوك من المخصصات التي " أكلت " الأرباح الصافية للبنوك سيكون الأثر كبيرا ومميزا متى تحولت المخصصات إلى أرباح صافية أو ما يتوقع أن يخصص وهذا لا أحد يعرف متى ينتهي وهذا ما سبب حالة من الضبابية في القطاع البنكي . المؤشر العام أسبوعي : نلحظ المثث الكبير الذي نتابعه منذ فترة وهو تم اختراقه عند مستوى 6490 نقطة وكانت هذه أصعب مستويات المقاومة وتجاوزها المؤشر العام وهي كانت عند مستوى 38.2% فيبوناتشي وهذا الاختراق يرشحه للوصول لمستويات أعلى وهي مستويات 23.6% أي مستوى 6663 نقطة ، والمؤشر الان يغلق عند مستوى 6657نقطة ، أي يعتبر بنفس المستوى منه ، وهذا يعكس صورة سيناريو حركة المؤشر العام . السؤال الذي سيطر على الحركة الأسبوعية عن مستويات الدعم ، أول مستوى سيكون هو 6490 نقطة وهي تعتبر مستوى دعم مهم وكبير وهي تقترب من مستويات دعم 20 أسبوعا ومرشح الوصول لها والأهم ألا يغلق دونها لأنه سيكون معنى ذلك استمرار التراجع أكثر وضعف المؤشرات والمتوسطات الداعمة للمؤشر العام ، ان مستويات الدعم الأساسية الأسبوعية التي يجب ألا يغلق دونها هي مستويات 6490 نقطة ومستوى 6348 نقطة ، وأي استمرار أعلى من هذين المستويين سيعتبر إيجابيا وداعما للمؤشر العام والذي ذكرنا سابقا أن التباين بين المتوسطات وتباعدها وأيضا مع حركة المؤشر لن تكون إيجابية كلما ازدادت . وهذا ما حصل من تراجع وجني أرباح . المؤشر العام يومي : المقولة التي تردد أن مع الخبر يتم البيع والاشاعة يتم الشراء هي أقرب للصحة ، فمع اعلان النتائج هبط المؤشر والأسعار من أعلى مستوى وصلت له ، ولكن مع كل ذلك يعتبر إيجابيا فالتضخم في المؤشرات وحركتها ، والتباعد والتباين بين المتوسطات وحركة المؤشر كبيرة ، وأيضا عدم حدوث أي جني أرباح حقيقي منذ فترة زمنية تقارب أكثر من أربعة أشهر ، ما حدث من تراجع أسبوعي قارب 60 نقطة سأعتبره إيجابيا لاكتساب زخم وقوة جديدة للمؤشر للمرحلة القادمة ، ولكن نحتاج معها لنتائج إيجابية وأخبار جيدة خاصة القطاع البنكي ، فهل هي موجودة ؟ الان أشك بوجودها ونحتاج خبرا مهما وهو وقف المخصصات البنكية التي ستنعكس على أداء البنوك السعرية . الرسم المرفق يوضح مثلثين متماثلين وهدفه صاعد وإيجابي وشرطه الوحيد ليحقق الأهداف ألا يغلق ويستمر دون مستويات 6448 نقطة وهذا خط المثلث الداعم الان ويقف عند مستوى 61.8% فيبوناتشي وهذا مهم جدا و ولكن تظل هناك مستويات دعم أخرى جيدة وقوية أيضا وهي عند مستويات 50% فيبوناتشي أي 6347 نقطة ، وأي مستويات أقل من هذا يعني قراءة مختلفة وتحليلا اخر لحركة المؤشر للمدى القصير الذي نتابعه . نلحظ أن المؤشر يسير بنسق واضح داخل المسار الكبير الصاعد باللون الأزرق وهو ما يفترض أن يكون داخله طوال العام ،وأيضا الخطان المتقطعان للمسار الصاعد داخل الخط الأزرق وهي تمثل الحركة قصيرة الأجل للمؤشر العام وهي مهمه أيضا في تقدير حركة المؤشر العام أسبوعيا ، ومتابعة هذا الشكل الفني مهم لتقدير أين يمكن نلحظ مستويات الدعم أو المقاومة أو أين تسير حركة المؤشر العام . قطاع المصارف يومي : قطاع متذبذب كما كنا نؤكد كل مرة ، وهذا ما يتضح أن القطاع المصرفي لم يستطع أن يتجاوز مستويات 38.2% فيبوناتشي أي مستوى 17019 نقطة وكل مرة يصل لهذا المستوى نلحظ تراجعا وجني أرباح للقطاع وهذا ما يؤكد ضعف عامل الدعم للقطاع المصرفي من ضعف الوضوح والشفافية وأيضا النمو في أرباح القطاع ، رغم التقاطع الإيجابي بين متوسطي 50 و 200 يوم إلا أن تقاطعا يقارب المسار الأفقي أي ليس مسارا صاعدا فيفقد فاعليته ، واضح القطاع بحاجة إلى جرعة كبيرة من النتائج والأخبار الإيجابية وهي لم تأتِ حتى الان ولا يعرف متى ستأتي ، سيكون القطاع أكثر تماسكا لسبب التوزيعات النقدية التي ستكون خلال الشهرين القادمين خاصة ، ثم يقترب معها الربع الثاني ويظل متماسكا ، لا يتوقع للقطاع أن يكون لديه تحرك استثنائي إلا بوضوح الأرقام والبيانات وضوحا تاما . يملك مستويات دعم جيدة ولكن السمة السلبية هي التذبذب الحاد وهذه سمة أسهم مضاربة لا قطاع مصرفي يعتبر العامود الفقري لأي سوق مالية . قطاع البتروكيماويات يومي : نلحظ قوة المسار الصاعد لقطاع البتروكيماويات منذ نهاية أغسطس حتى الان ، وكنا ذكرنا أن قوة الزخم للقطاع أو عوامل المساعد لاستمرار الصعود ضعفت ، ونلحظ أيضا التباين الكبير بين متوسط 200 يوم و 50 يوما وحركة المؤشر وهذه بديهية توضح أن القطاع كان بحاجة إلى وقفه وجني أرباح وتهدئة ليستعيد قوته من جديد ويكمل مساره الصاعد ان ساعدت النتائج المالية وقدرتها على الاستمرار ، واضح مسار صاعد لم يجنِ أرباحه أو يصحح منذ اربعة أشهر وأكثر ، وهذا ما أدى بقوة المؤشر أن ترتفع ليصل لمستويات 6700 نقطة وتراجع الان وسيكون أمام القطاع تحد كبير 2011 للمقارنة مع نتائج 2010 الذي يعتبر الأفضل في تحقيق النتائج . القناة الصاعدة للقطاع الان كسرت للأسفل وايضا يلامس مستوى 50 يوما الخط الأخضر ، والاغلاق دونها سيعني مستويات أقل وأكثر تراجعا ، لكن لا يتوقع للقطاع وفق المعطيات الحالية أن يكسر أو يغلق دون مستويات 61.8% اي مستوى 6006 نقطة ، والارتداد منها سيعني أن يكون هناك مسار أفقي وهو الأفضل لكيتسب زخما أقوى ويبدأ مسار صاعد اخر جديد سيتجاوز المستويات التي وصلها الان أو تراجع عندها . الهدف تحقق ونحن وضعنا هذا الرسم منذ أسابيع تحقق الهدف عند مستوى كما يتضخ من الرسم عند 6749 نقطة للقطاع مستوى 100% فيبوناتشي ، وهذا يبرر ويعكس أهمية القراءة الفنية ودقتها متى كانت صحيحة .